أول رصد تفصيلي للغلاف الجوي لكوكب يبعد 900 سنة ضوئية عن الأرض

تتحدى سرعة الرياح التي تغادر كوكب تايلوس عدة مرات فهم البشرية لكيفية عمل الطقس في العوالم البعيدة.

محاكاة الطقس على كوكب تايلوس، مع مناطق برتقالية اللون ذات درجات حرارة أعلى من 2000 درجة مئوية

نجح علماء الفلك في إنشاء أول خريطة تفصيلية للغلاف الجوي لكوكب، كاشفين عن أسرع الرياح التي تم رصدها على الإطلاق حول جسم سماوي في الكون الشاسع.

أظهرت النتائج أن الرياح القوية الغنية بالصوديوم سارت بسرعة تزيد عن 72,420 كم/ساعة على مسار ضيق على طول خط استواء تايلوس، وهو كوكب خارج المجموعة الشمسية يبعد حوالي 900 سنة ضوئية عن الأرض. في الوقت نفسه، تبلغ سرعة الرصاصة الخارجة من فوهة السبطانة حوالي 3,000 كم/ساعة.

توجد أسفل تيار الرياح طبقات رياح أبطأ تحتوي على التيتانيوم والحديد.

لا يمكن لأي إنسان أن يبقى على قيد الحياة في ظروف جوية مثل تلك الموجودة على كوكب تايلوس، وذلك وفقا لتقرير نشر في مجلة نيتشر .

يُصنف تايلوس على أنه "كوكب مشتري فائق الحرارة"، إذ يقع على مسافة قريبة جدًا من نجمه المركزي لدرجة أن العام على الكوكب يعادل 30 ساعة فقط على الأرض.

أحد جانبي كوكب تايلوس مُقيدٌ بنجمه المركزي، مما يجعل درجة حرارة النهار دائمًا أعلى من ٢٠٠٠ درجة مئوية. أما الجانب الآخر، فيغرق في ظلامٍ أبدي، وتبلغ درجة حرارته حوالي ١٠٠٠ درجة مئوية. ويظل الحد الفاصل بين الليل والنهار دائمًا في حالة من الشفق.

استخدم الباحثون التلسكوب العملاق جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) في تشيلي لجمع الضوء القادم من الغلاف الجوي لتايلوس إلى الأرض. وحُلّلت البيانات لتحديد بصمات العناصر والمركبات.

وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء الفلك الأرضيون من دراسة بنية الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية.

قالت فيكتوريا سيدل، مؤلفة التقرير من المرصد الأوروبي الجنوبي: "يتصرف الغلاف الجوي لكوكب تايلوس بطرق تتحدى تمامًا فهم البشر لكيفية عمل الطقس، ليس فقط فيما يتعلق بالأرض ولكن بالنسبة للكون الكوكبي بأكمله".

المصدر: https://thanhnien.vn/lau-dau-quan-sat-chi-tiet-khi-quyen-hanh-tinh-cach-trai-dat-900-nam-anh-sang-185250219160617427.htm