يؤدي اكتشاف جديد من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ إلى تغيير الفهم الذي كان سائدا منذ فترة طويلة للجزء الداخلي من الأرض، حيث يكشف عن وجود كتلة صلبة من الصخور في أعماق الأرض تحت أقدامنا.
Báo Khoa học và Đời sống•11/07/2025
وعلى وجه التحديد، فإن المنطقة التي تقع على عمق 2700 إلى 3000 كيلومتر تحت سطح الأرض لا تحتوي على مواد منصهرة كما كان يُعتقد في السابق، بل تحتوي على كتلة عملاقة من الصخور الصلبة التي تتحرك بصمت. هذه المنطقة في طبقة D - الحدود بين الوشاح والنواة - مثيرة للدهشة لأنها تعمل على تسريع الموجات الزلزالية أثناء مرورها، مما يشير إلى وجود مادة خاصة.
تتحول معادن البيروفسكايت في الوشاح السفلي إلى "ما بعد البيروفسكايت" في ظل الظروف القاسية بالقرب من طبقة D، مما يؤثر على خصائص الموجات الزلزالية.
يوضح النموذج الحاسوبي الجديد أنه فقط عندما يتم توجيه بلورات بوست بيروفسكايت في نفس الاتجاه تتسارع الموجات الزلزالية - وهو الأمر الذي يحدث فقط إذا كانت المادة صلبة. يمكن لهذه الصخور الصلبة أن "تتدفق" ببطء شديد، وبمعدل ثابت، مما يساعد في الحفاظ على البنية البلورية اللازمة لخلق ظواهر زلزالية غير عادية. ويمهد هذا الاكتشاف الطريق لرسم خرائط التيارات العميقة في الأرض، مما يؤدي إلى فهم أفضل للنشاط البركاني، وحركة الصفائح التكتونية، والمجال المغناطيسي للكوكب.
عزيزي القارئ، يرجى مشاهدة المزيد من الفيديوهات : فك شيفرة ظاهرة الأشجار السائرة "حقيقية أم مزيفة"
تعليق (0)