هناك أدلة علمية كثيرة تُثبت الفوائد الصحية للنظام الغذائي النباتي. فبمجرد أن يُوفر للجسم العناصر الغذائية الكافية، يُساعد النظام الغذائي النباتي على التحكم في الوزن والوقاية من أمراض القلب والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى، وفقًا لموقع Healthline الأمريكي المتخصص في الصحة.
قد يكون تفضيل أن تكون نباتيًا متأثرًا بعوامل وراثية.
لكن في الواقع، هناك من يُحبّذون النظام النباتي ولا يُحبّذون أكل اللحوم. وقد قدّمت دراسة حديثة من كلية فاينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن (الولايات المتحدة الأمريكية) تفسيرًا جديدًا لهذا الأمر.
أجرى الدكتور نبيل ياسين الدراسة، حيث حلل هو وزملاؤه بيانات أكثر من 5300 نباتي ونحو 329500 آكل لحوم. استُمدت البيانات من البنك الحيوي البريطاني، وهو مصدر وقاعدة بيانات للأبحاث الطبية الحيوية. ويُعرّف النباتيون بأنهم أشخاص لا يتناولون الأسماك أو الدواجن أو اللحوم الحمراء مثل لحم الخنزير والبقر والماعز.
عند مقارنة العوامل الوراثية، وجد الفريق ثلاثة جينات تؤثر بوضوح على تفضيل الشخص للنباتية، و31 جينًا يُحتمل بشدة أن يكون لها تأثير مماثل. أطلق الفريق على هذه الجينات اسم "الجينات النباتية".
من المرجح أن يحمل النباتيون هذه الجينات مقارنةً بآكلي اللحوم، وخاصةً أربعة متغيرات جينية: TMEM241، وRIOK3، وNPC1، وRMC1. ولا يحمل العديد من آكلي اللحوم هذه المتغيرات الجينية.
لتفسير هذه الظاهرة، يعتقد فريق البحث أن الجينات قد تؤثر على طريقة تكسير الجسم للدهون، أو أيض الدهون. يتطلب تكسير الأطعمة النباتية أو اللحوم الحيوانية إنزيمات مختلفة. وتنظم الجينات هذه الإنزيمات.
لذلك، يمتلك الأشخاص ذوو الجينات النباتية إنزيماتٍ أفضل في تكسير الأطعمة النباتية من الأطعمة الحيوانية، والعكس صحيح. لذا، تُفترض أن تفضيلات الطعام تعتمد على نوع الدهون التي يُحسّن الجسم من تكسيرها.
يعتقد العلماء أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح هذه الظاهرة. ومع ذلك، تُظهر الدراسة أيضًا أنه بالإضافة إلى العوامل الثقافية والأخلاقية والبيئية والصحية، تؤثر العوامل الوراثية أيضًا على النظام الغذائي للشخص، وفقًا لموقع Healthline .
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)