
ويتبع الامتحان روح الابتكار بشكل وثيق.
أُجري امتحان هذا العام في إطار التطبيق الأول لبرنامج التعليم العام لعام ٢٠١٨ للصف الثاني عشر. وقد شكّل التغيير في أساليب التدريس، من أسئلة الامتحانات إلى متطلبات التفكير التحليلي والتطبيق العملي، ضغطًا كبيرًا على الطلاب والمعلمين والمدارس. ومع ذلك، بدلًا من الشعور بالارتباك والقلق، تعلّم الطلاب، بدعم من المعلمين، التكيّف. وقد أظهر الطلاب إبداعًا في التفكير والقدرة على الوصول إلى المعرفة خلال لحظات الاختبار العصيبة.

وفقًا لتقييم المرشحين، يتميز امتحان التخرج من المدرسة الثانوية لهذا العام بالعديد من الابتكارات، بما يتماشى مع روح برنامج التعليم العام لعام ٢٠١٨، ويتبع بدقة نموذج الامتحان. يتميز الامتحان بمستوى عالٍ من التمايز، مما يجعله مناسبًا لاختبار "اثنان في واحد"، سواءً للتخرج أو للقبول الجامعي.
افتُتح الامتحان بمادة الأدب، وهي المادة الوحيدة التي تُختبر بصيغة مقالية، مع العديد من الابتكارات، لا سيما عدم استخدام المواد الدراسية. ووفق آراء المرشحين والمعلمين، حاز امتحان الأدب، الذي تناول موضوعًا واقعيًا عن الوطن، على تقييم جيد. ويُذكر أن قسم النقاش الاجتماعي يُمثل قضيةً واسعةً وراهنةً تُطرح في سياق التغيرات الكبيرة التي تشهدها البلاد. وتتميز طريقة طرح الأسئلة بالانفتاح، مما يسمح للمرشحين بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم الشخصية بدلًا من اتباع صيغة آلية، مما يُتيح لهم مساحةً واسعة للتعبير عن آرائهم الشخصية. ويُعتبر هذا أيضًا خطوةً إلى الأمام في إطار روح الابتكار الشامل في التعليم.
كما أن البداية بامتحان إنساني ومعنى الأدب ألهمت وهدأت وأعطت الثقة للمرشحين في الامتحانات التالية.
في مواد الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والأحياء، والجغرافيا، والتاريخ، والتعليم الاقتصادي والقانوني، وتكنولوجيا المعلومات، والتكنولوجيا، واللغات الأجنبية، ووفقًا لتقييم المرشحين والمعلمين، يتميز الاختبار عمومًا ببنية ومستوى معقولين، ولا يختلف كثيرًا عن الاختبار النموذجي الذي أعلنته وزارة التعليم والتدريب. يتميز الاختبار بتمايز عالٍ، مما يُهيئ الظروف لتقييم قدرات المرشحين بطريقة عملية. وأبرز ما يميزه هو وجود أسئلة عملية واضحة في قسم التطبيق. لتحقيق درجات عالية، لا يكتفي الطلاب بالحفظ، بل يجب عليهم فهم المعرفة وتطبيقها بمرونة لحل المشكلات. وهذا يتماشى مع هدف تطوير القدرات الشاملة للمتعلمين وفقًا لبرنامج التعليم العام الجديد.

قال فام مينه دونغ، طالب في مدرسة نجوين دو الثانوية (مدينة ها تينه): "على الرغم من أن الاختبار يتميز بمستوى عالٍ من التمايز، إلا أن هيكله يتبع بدقة نموذج الاختبار الذي أعلنته وزارة التعليم والتدريب، لذا فهو ليس جديدًا تمامًا. قبل ذلك، كنا نتلقى توجيهات ومراجعات دقيقة من المعلمين، لذلك بذلتُ قصارى جهدي خلال الاختبار، وآمل أن أحقق النتائج المرجوة."

امتحان آمن وجاد وناجح
بعد ظهر اليوم (27 يونيو)، ما إن انتهى امتحان اللغات الأجنبية لمرشحي برنامج التعليم العام لعام 2006 حتى انتهى رسميًا امتحان تخرج الثانوية العامة لعام 2025 لأكثر من 17,300 مرشح في ها تينه. خلف بوابة الامتحان، كانت هناك أفراح وأحزان ودموع، بل وحتى ندم. ولكن، قبل كل شيء، تغلب مرشحو ها تينه على أنفسهم، واثقين من خوض رحلة ابتكار مليئة بالتحديات، لكنها مليئة أيضًا بالفرص لإثبات شجاعتهم وذكائهم.

وانتهى الامتحان المبتكر بالعديد من النجاحات، ومن بينها ابتكار أسئلة الامتحان بما يتوافق مع هدف تنمية قدرات المتعلمين والإعداد الجيد والسلامة والجدية والشفافية في الامتحانات.
أفاد السيد نجوين هونغ كونغ، نائب مدير إدارة التعليم والتدريب، قائلاً: "لضمان نجاح الامتحانات، وضعت إدارة التعليم والتدريب، منذ بداية العام الدراسي، خطة مراجعة مبكرة، متبعةً نهجًا مبتكرًا. تُنظّم المدارس الثانوية عمليات التعليم والتعلم بمرونة، وتُرسّخ المعرفة، وتُمارس مهارات أداء الامتحانات، مع الاهتمام بالإرشاد النفسي، مما يُهيئ بيئة تعليمية مستقرة للطلاب. وفي الوقت نفسه، نصحت الإدارة اللجنة الشعبية الإقليمية بإصدار التوجيهات، وتشكيل لجان توجيهية، ووضع خطط، ووضع وثائق ذات صلة لتنظيم الامتحانات؛ والتنسيق بشكل استباقي مع الوحدات والإدارات والفروع ذات الصلة في إعداد وتجهيز القوات اللازمة لأداء المهمة".
انتهى امتحانٌ آمنٌ وجادٌ وناجحٌ بفضلِ التحضيرِ الدقيقِ والمشاركةِ المسؤولةِ من قِبلِ النظامِ بأكمله. ولتحقيقِ هدفٍ مشتركٍ، وهو تهيئةُ أفضلِ الظروفِ للمُتقدمين، جهزت مواقعُ الامتحانِ مرافقَها ولوجستياتِها بالكامل، ودرَّبَ الموظفونَ المناوبونَ تدريبًا شاملًا، وذكَّرَ الطلابَ بانتظامٍ بقواعدِ ولوائحِ مدرسةِ الامتحان.
تم حشد أكثر من 3000 مسؤول من قطاعات التعليم والشرطة والصحة لأداء واجباتهم في 36 مركزًا للامتحان. وبروح عالية من المسؤولية، أنجزوا جميعًا مهامهم على أكمل وجه، مما ساهم في الحفاظ على تقاليد تنظيم الامتحانات الآمنة والجادة والشفافة والمنظمة في ها تينه، وتعزيزها، وبناء الثقة بين الناس.

قالت السيدة نغوين ثي هوا، والدة طالبة في مدرسة ماي ثوك لون الثانوية (ثاتش ها): "قبل الامتحان الجديد، كنت أشعر بقلق وتوتر شديدين. ومع ذلك، فقد رافقتُ أطفالي خلال الامتحانات السابقة، وكنتُ سعيدةً جدًا لأن أسئلة الامتحان لم تُصعّب عليهم الأمر. إن تقصير وقت الامتحان من أربع جلسات إلى ثلاث جلسات لم يُخفّف الضغط على الطلاب وعائلاتهم فحسب، بل خفّض أيضًا التكاليف على الأفراد والمجتمع ككل. علاوةً على ذلك، فإن جدية الامتحان وشفافيته منحتنا الثقة والطمأنينة والأمل في رحلة جديدة لأبنائنا."

كل موسم امتحانات هو موسم قلق وانتظار وأمل للآباء. فهم أيضًا يمرون بـ"امتحان" خاص بهم مليء بالضغط والقلق والإيمان والتوقعات. في الأيام الأخيرة، قدّمت مجموعة المتطوعين الشباب أنشطة دعم فعّالة لموسم الامتحانات، بمشاركة ضغوط المرشحين وأولياء أمورهم عند بوابة الامتحان. توزيع زجاجات المياه، ومراوح التبريد، والمظلات، أو حتى كلمات التشجيع، والترحيب الحار عند خروج المرشحين من قاعة الامتحان... خفف الضغط، وأصبح صورة جميلة خلال موسم الامتحانات.


نهاية امتحان الثانوية العامة لعام ٢٠٢٥ هي أيضًا فرصةٌ تُفتح فيها أبواب المستقبل على مصراعيها، مما يُساعد الطلاب على تحقيق أحلامهم في الدراسة والعمل. في رحلتكم القادمة، سواءً اخترتم مواصلة الدراسة الجامعية أو الكلية أو التدريب المهني أو بدء مسيرة مهنية مبكرة، فمن المؤكد أن روح التغلب على الصعوبات والاجتهاد الدؤوب في هذا الامتحان ستكون بمثابة عونٍ ثمينٍ لكم لمواصلة الحياة.
المصدر: https://baohatinh.vn/khep-lai-ky-thi-tot-nghiep-thpt-mo-ra-hanh-trang-cuoc-doi-cua-tuoi-tre-post290695.html
تعليق (0)