قد يساعد الزواج في منع الإرهاق المهني للرجال. ليس هذا فحسب، بل إن الرجال ذوي الإنجازات المهنية الأفضل يميلون إلى الشعور برضا أكبر في علاقاتهم الزوجية. أُجريت الدراسة من قِبل خبراء في الجامعة الوطنية العليا للبحوث الاقتصادية في موسكو (روسيا)، وفقًا لموقع News-Medical Net الطبي (المملكة المتحدة).
قد تساعد العلاقات الزوجية الصحية في تقليل الإرهاق المهني لدى الرجال
شملت الدراسة 203 أشخاص، منهم 120 امرأة و83 رجلاً. تراوحت أعمارهم بين 20 و69 عاماً، وعملوا في مؤسسات أعمال روسية.
من بين ٢٠٣ أشخاص، كان ١٠٧ متزوجين، و٨٧ في علاقة عاطفية، وتسعة مطلقين. طُلب منهم تقييم رضاهم عن علاقتهم بشريكهم وأعراض الإرهاق النفسي لديهم.
أظهرت النتائج أنه مع زيادة الرضا الزوجي، انخفض خطر الإرهاق المهني. وكان هذا الارتباط قويًا بشكل خاص بين الرجال.
بالنسبة للرجال، غالبًا ما يصبح النجاح المهني جانبًا أساسيًا من هويتهم وتقديرهم لذاتهم. ونتيجةً لذلك، يواجهون ضغوطًا أكبر في العمل ويعانون من مستويات عالية من التوتر عند محاولة إنجاز المهام وتلبية التوقعات، كما قال الدكتور إيليا بولجاكوف، المؤلف الرئيسي للدراسة.
يميل الرجال الذين يتمتعون بإنجازات مهنية أفضل إلى أن يكونوا أكثر رضا في علاقاتهم الزوجية.
يمكن أن يؤدي التوتر المطول إلى الإرهاق النفسي. وهذا بدوره قد يُسبب إرهاقًا نفسيًا شديدًا، يتجلى في إرهاق عاطفي، وعدم رضا عن الحياة، وخدر عاطفي. ومع ذلك، وجد فريق الدكتور بولجاكوف أن الدعم العاطفي من الزوجة يمكن أن يُخفف من هذا الإرهاق لدى الزوج.
وأضاف الدكتور بولجاكوف: "في ظل هذه الظروف، قد يصبح الرضا الزوجي والشعور بالدعم في الحياة الشخصية عوامل مهمة في منع الإرهاق المهني لدى الرجال".
في الأشخاص الذين يقعون في حالة من الإرهاق المهني، فإنهم غالباً ما يجدون صعوبة في الانفصال عن العمل وبالتالي يكونون في حالة مستمرة من التوتر. نفسيًا. في ذلك الوقت، تُعدّ العلاقة الزوجية وسيلةً للهروب من ضغط العمل، وتجلب شعورًا بالرضا والدعم. ومن المثير للاهتمام أن هذه الفائدة لا تظهر إلا لدى الرجال، وفقًا لموقع "نيوز-ميديكال نت".
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)