وأعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أنها هزمت نحو نصف قوات حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 550 على الأقل من مسلحي الحركة هناك.
في 17 يونيو/حزيران، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن اثنتين من الكتائب الأربع لحركة حماس المسلحة في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، تم "تدميرها" بشكل شبه كامل، وأن القدرات القتالية للكتائب المتبقية قد تقلصت إلى حد ما.
يزعم جيش الدفاع الإسرائيلي أنه نجح في تحييد 50% من مسلحي حماس في مدينة رفح. الصورة: جيتي |
منذ بدء عملية رفح قبل أكثر من شهر، نجح جيش الدفاع الإسرائيلي في تحييد ما لا يقل عن 550 مسلحًا من حماس، قُتل العديد منهم في غارات على مبانٍ وأنفاق في المدينة. وفرّ عدد غير معروف من المسلحين من رفح قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي عمليته هناك.
على طول ممر فيلادلفيا، وهو منطقة عازلة بطول 14 كيلومترًا تفصل قطاع غزة عن مصر، اكتشف جيش الدفاع الإسرائيلي مئات الصواريخ، منها عشرات الصواريخ بعيدة المدى الموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى أكثر من 200 مدخل لشبكات أنفاق تحت الأرض واسعة النطاق. يؤدي ما لا يقل عن 25 نفقًا طويلًا إلى الحدود المصرية، ومن المرجح أن بعضها يؤدي إلى شبه جزيرة سيناء، وتستخدمه حماس لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
بالإضافة إلى ممر فيلادلفيا، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي سيطرته الكاملة على منطقتي البرازيل والـ NPK داخل مدينة رفح، بالقرب من مخيمي الشابورة ويبنة للاجئين. ويُعتبر الـ NPK معقلاً هاماً لحماس. وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي تدميره منظومة قتالية تابعة لحماس وقتل العشرات من مقاتليها في الأنفاق المعقدة هناك. وكانت الفرقة 162 التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي الوحدة الرئيسية في العمليات القتالية الأخيرة في رفح. ولم تُعلّق حماس حتى الآن على المعلومات التي نشرها جيش الدفاع الإسرائيلي.
حثّ المجتمع الدولي إسرائيل مرارًا وتكرارًا على عدم شنّ عملية عسكرية برية على رفح، المدينة التي تؤوي أكثر من مليون لاجئ. إلا أن الجيش الإسرائيلي دخل المدينة في أوائل مايو/أيار 2024، متسببًا في سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
يتسبب الصراع في قطاع غزة في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين. الصورة: أسوشيتد برس |
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفرقة 162 خاضت معركة في رفح لأكثر من 40 يومًا. في البداية، سيطرت على الضواحي الشرقية للمدينة ومعبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ثم بعد أكثر من أسبوع، سيطرت على المنطقة البرازيلية. في المرحلة الثالثة من العملية، سيطر جيش الدفاع الإسرائيلي على كامل الحدود بين غزة ومصر، وتقدم في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح.
فيما يتعلق بالصراع في قطاع غزة، يرى العديد من الخبراء أن آراء الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس تُعتبر من أكثر النقاط إثارة للقلق. وقد دافع رئيس البيت الأبيض حتى الآن عن حملة إسرائيل لمهاجمة قطاع غزة للقضاء على حماس.
وقد زاد الرئيس الأميركي مؤخرا من انتقاداته لرئيس الوزراء نتنياهو بسبب سقوط ضحايا من المدنيين في الحرب وحاول رسم "خطوط حمراء" لإسرائيل، لكن الولايات المتحدة ما زالت تعرقل جهود الأمم المتحدة للدعوة إلى إنهاء القتال بسرعة.
مع استمرار الحرب في قطاع غزة، أصبح لدى الرئيس السابق دونالد ترامب حافز أكبر للترويج لسياسة "أميركا أولاً" في السباق إلى البيت الأبيض، مما يكسر الأساس الدبلوماسي الواسع الذي عمل الرئيس جو بايدن بجد لإرسائه طوال فترة ولايته.
وفي أوروبا، تزايدت الخلافات مع الولايات المتحدة بشأن إسرائيل، حتى أن بعض الدول أغضبت تل أبيب بالاعتراف بدولة فلسطينية.
حاول مسؤولو البيت الأبيض حتى الآن الحد من المخاطر السياسية التي تواجه الرئيس جو بايدن من خلال التأكيد على جهوده الرامية إلى إيجاد إطار عمل سلمي للصراع. بل إن معظم أوروبا دعمت علنًا الولايات المتحدة في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، معتبرةً ذلك أمرًا بالغ الأهمية لاستقرار المنطقة.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/chien-su-israel-hamas-ngay-1862024-israel-tuyen-bo-pha-huy-hamas-o-rafah-326825.html
تعليق (0)