في جلسة المناقشة الموضوعية، استمع المندوبون إلى الكلمة الافتتاحية حول موضوع "الابتكار وريادة الأعمال" التي ألقاها النائب الأيرلندي، رئيس مجموعة العمل التابعة للاتحاد البرلماني الدولي المعنية بالعلوم والتكنولوجيا، دينيس نوتن؛ ومؤسس ورئيس تنفيذي لشركة سكاي مافيس نجوين ثانه ترونج؛ ومدير شركة HICOOL تينجيو يوان؛ وخبير المجتمع المدني والشباب في مجموعة بناء السلام والحوكمة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بنيام جيبريزغي.
نظرة عامة على جلسة المناقشة
ركزت جلسة المناقشة على تحسين المؤسسات والسياسات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال (بما في ذلك ريادة الأعمال الشبابية) كقوة دافعة للتنمية الشاملة والمستدامة، بما في ذلك في مجال تكنولوجيا الأغذية (التكنولوجيا الغذائية)؛ وتبادل خبرات البرلمانات في التشريع والإشراف ودور البرلمانيين الشباب لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال؛ وتبادل ومناقشة تطوير الذكاء الاصطناعي للمساهمة في عملية تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ واقتراح سياسات وحلول للبرلمانات بشأن بناء وتحسين المؤسسات والسياسات لتقليل المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وفي جلسة المناقشة، تم التأكيد على أن الاستثمار في الشركات الناشئة الإبداعية هو استثمار في المستقبل، وتبادل المندوبون الخبرات الوطنية التي تبين أنه لتعزيز الابتكار والشركات الناشئة، تقوم بعض البلدان ببناء استراتيجيات وبرامج عمل محددة أو إنشاء صناديق لتلبية احتياجات رأس المال لرواد الأعمال الشباب؛ والخبرة في زيادة الوصول إلى التكنولوجيا، وتوسيع الفرص لجميع الأطراف.
المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سكاي مافيس نجوين ثانه ترونج
في معرض حديثه عن الصعوبات التي تواجهها الشركات الناشئة المبتكرة، أكد مافيس نجوين ثانه ترونغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سكاي، أن فيتنام، والعالم أجمع ، يواجهان صعوبات في وضع المؤسسات والسياسات المتعلقة بالتقنيات الجديدة. لم يعد التحول الرقمي اليوم خيارًا، بل ضرورة. ستكون عملية طويلة مليئة بالتحديات، مما سيجبر الحكومات والشركات والمستهلكين على التغيير لتحقيق التكامل. في مواجهة هذه الفرصة العظيمة، يحتاج كل فرد ومؤسسة إلى الخروج من منطقة الراحة، وإعادة ابتكار أنفسهم، والتنافس في ظل الوضع الطبيعي الجديد الذي تقوده التقنيات المتقدمة.
يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة سكاي مافيس أن منظومة الشركات الناشئة هي مجتمع من الكيانات التكافلية التي تتقاسم وتكمل بعضها البعض، مما يخلق بيئة مواتية لتعزيز تشكيل الشركات الناشئة المبتكرة والمتنامية.
وليس فقط الشركات الناشئة، بل سيشمل النظام البيئي الكامل مكونات مترابطة ومتفاعلة، من النظام المصرفي، والمستثمرين، وصناديق الاستثمار، إلى الوكالات ذات الصلة مثل وكالات الدولة، أو مقدمي خدمات دعم الشركات الناشئة...
وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة سكاي مافيس، يلعب الدعم والمساندة الأولية دورًا بالغ الأهمية في نجاح الشركات الناشئة. تحتاج الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا إلى ممر قانوني واضح أكثر من أي وقت مضى. فممر قانوني، سواء كان مفتوحًا أو صارمًا، بمجرد وضوحه، سيساعد بشكل كبير في توجيه نمو الشركات.
قال بنيام جيبريزغي، خبير المجتمع المدني والشباب في مجموعة إدارة الحكومة وبناء السلام ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن البرنامج الإنمائي يمتلك حاليًا أكبر برنامج لريادة الأعمال الشبابية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويضم 202 شريكًا. قبل هذا المشروع، أدرك البرنامج الإنمائي وجود العديد من المبادرات قيد التنفيذ، ولكن لم تكن هناك قناة إقليمية لإنشاء "حاضنة" مركزية لابتكارات الشباب وريادة أعمالهم. وانطلاقًا من هذا الواقع، قال السيد بنيام جيبريزغي إن هذا المنتدى فرصة سانحة للبرلمانيين الشباب للتركيز على مناقشة الدور القيادي للشباب والحلول التي تشجعهم على المشاركة في ريادة الأعمال والابتكار.
مندوب يمثل وفد البرلمانيين الشباب الكويتيين يتحدث
أكد ممثل وفد البرلمانيين الشباب الكويتيين أن الشركات الناشئة تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد اليوم، وأن دعمها يُمكّن الشركات من مواكبة اتجاهات النمو الحالية. لذلك، ثمة حاجة إلى إطار قانوني مناسب، مع إيلاء اهتمام خاص للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، لتشجيع التنمية المستدامة للأعمال، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل للشباب.
وأكد المندوب الكويتي على أهمية تحسين اللوائح القانونية، وقال إن الشركات الصغيرة والمتوسطة أو الشركات متناهية الصغر تأثرت بشكل كبير بجائحة كوفيد-19 الأخيرة، لذلك من الضروري تهيئة الظروف لهذه الشركات لتتطور بشكل أكثر استدامة في المستقبل وتتمتع بقدرة أفضل على الصمود في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
كما استعرض الوفد الكويتي التجربة الناجحة التي استفادت منها الكويت من الصندوق الوطني الكويتي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولذلك، حرص على مشاركة هذه التجربة في المؤتمر، مُستعدًا لتقديم المزيد من المعلومات للدول الأخرى. لذلك، تحتاج الحكومة إلى دعم قوي للشركات الناشئة لتسهيل نموها وتوسيع نطاقها عالميًا.
تعتقد تينغيو يوان، مديرة HICOOL، أن العامل الرئيسي لتشجيع الابتكار والإبداع هو جذب الشباب. وبناءً على خبرتها العملية، ترى أن على البرلمانيين الشباب التفاعل بشكل أكبر مع الشركات الناشئة لفهم بيئة الشركات الناشئة بشكل أفضل، وبالتالي تلبية احتياجات التنمية العملية بشكل أفضل.
خبير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بنيام جيبريزغي
في كلمته الختامية في حلقة النقاش، أكد خبير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بنيام جيبريزغي، مجددًا على أن رعاية الشركات الناشئة تتطلب منظومة متكاملة للشركات الناشئة تشمل جميع الجوانب والدعم، من تمويل وموارد بشرية وتكنولوجيا ووصول إلى الأسواق، وغيرها. تكمن المسألة في تكامل جميع المزايا، إلى جانب تمكين الدول من التنسيق والمضي قدمًا معًا، وتحقيق نتائج إيجابية. ويرى خبير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الدول بحاجة إلى التعاون معًا، وبذل جهود جماعية لرعاية الشركات الناشئة.
quochoi.vn
تعليق (0)