أصبحت الرقابة الاجتماعية والنقد أكثر أهمية وارتباطاً بحياة الناس.
في سياق تجديد أسلوب قيادة الحزب، وتعزيز الديمقراطية الاشتراكية وبناء دولة القانون الاشتراكية، دولة الشعب، من قبل الشعب ومن أجل الشعب، فإن أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي التي تقوم بها جبهة الوطن الفيتنامية والمنظمات الاجتماعية والسياسية تؤكد بشكل متزايد دورها الأساسي في بناء جسر بين الحزب والحكومة والشعب.
سجلت نتائج استطلاع رأي حديث للرأي العام حول أنشطة الرقابة الاجتماعية والنقد التي تقوم بها جبهة الوطن الأم في فيتنام والمنظمات الاجتماعية والسياسية في مقاطعة تاي نينه في الفترة 2022-2025، والتي أجرتها إدارة الدعاية والتعبئة الجماهيرية التابعة للجنة الحزب الإقليمية في تاي نينه، العديد من النتائج الإيجابية، مما يعكس التغييرات في كل من الوعي وأساليب التنظيم وفعالية الرقابة الاجتماعية والنقد.
أولاً، أشارت نتائج استطلاع الرأي العام إلى أن وعي واهتمام الكوادر وأعضاء الحزب وجميع شرائح المجتمع بأنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي قد أحرز تقدماً ملحوظاً. والجدير بالذكر أن غالبية المشاركين (73.7%) أبدوا اهتماماً كبيراً (41.8%) أو اهتماماً كبيراً (31.9%) بهذا النشاط. وهذا يُظهر أن أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي لم تعد مفهوماً غريباً، بل أصبحت تدريجياً جزءاً مألوفاً من الحياة السياسية والاجتماعية للكوادر وأعضاء الحزب والأهالي.
كما ازدادت فعالية أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي خلال هذه الفترة وضوحًا. فقد قيّمت غالبية المشاركين (60.9%) أن أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي كان لها تأثير واضح، وتم تعديل العديد من السياسات بما يتناسب مع تطلعات الشعب ومصالحه.
علاوة على ذلك، أشار 61.5% من المشاركين إلى أن أنشطة الرصد والنقد أصبحت أكثر جوهرية، حيث تُركز على قضايا عملية تتعلق مباشرةً بحياة الناس وتحظى باهتمام الرأي العام. وهذا لا يُظهر فقط الابتكار الاستباقي لجبهة الوطن الفيتنامية والمنظمات الاجتماعية والسياسية في المقاطعة، بل يعكس أيضًا الدور المتزايد للشعب في عملية رصد أنشطة لجان الحزب وهيئاته وأجهزته في النظام السياسي.
من الجوانب الإيجابية الأخرى في نتائج الاستطلاع، تقبّل الهيئات والمنظمات المختصة للآراء والتوصيات من خلال أنشطة الرصد والنقد الاجتماعي التي تقوم بها جبهة الوطن الأم في فيتنام والمنظمات الاجتماعية والسياسية. أشار 64.6% من المشاركين إلى أن الشرح والاستقبال قد نُفّذا بشكل جيد، مما يدل على بيئة سياسية وإدارية ديمقراطية ومنفتحة ومسؤولة بشكل متزايد في المقاطعة. في الوقت نفسه، حظي الإفصاح العلني عن نتائج التعامل مع توصيات المواطنين، واكتشاف النماذج الجيدة وتقديرها، بتقييمات إيجابية من 61.8% من المشاركين في الاستطلاع.
التغلب على القيود ومواصلة الابتكار في الرقابة والنقد الاجتماعي لصالح الشعب
إلى جانب النتائج الإيجابية المحققة، لا تزال أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي في المحافظة تواجه العديد من الصعوبات والقيود. وأفاد ما يصل إلى 60.5% من المشاركين في الاستطلاع بأن جودة أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي لا تزال دون المستوى المطلوب، ولم تُعزز بشكل كبير دور ومشاركة جميع فئات المجتمع.
لا تزال بعض الجهات تعاني من حيرة في تحديد محاور الرصد والنقد، وغياب المبادرة والإبداع في تنفيذ الخطة. ولم يُولَ اهتمامٌ لاكتشاف ممارسات جيدة وفعّالة في أنشطة الرصد والنقد الاجتماعي لمنظومة جبهة الوطن، والمنظمات الاجتماعية والسياسية، والأفراد، من أجل الثناء والمكافأة، وذلك بهدف نشر المعلومات ونشرها على نطاق واسع .
يمارس الشعب حقه في الرقابة من خلال هيئات تمثيلية، إلا أن فعالية بعض الهيئات والجهات لا تزال محدودة، ولا تتحلى بالجرأة في تقديم التوصيات والتفكير في القرارات ومتابعتها، ما يؤدي إلى ضعف تمثيل الشعب. كما أن آلية حشد الناس وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي ضعيفة، ولم تحظَ باستجابة ومشاركة فاعلة من الشعب.
من خلال ما سبق، يتضح أنه لتعزيز فعالية أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي، لا بد من مواصلة تطبيق العديد من الحلول بشكل متزامن. أولًا، يجب تعزيز العمل الدعائي والتثقيفي لتعزيز فهم ومسؤولية الكوادر وأعضاء الحزب والشعب. إن توضيح أوجه الاختلاف والأدوار التكاملية بين الرقابة والنقد الاجتماعي سيسهم في تعزيز مشاركة أكثر فعالية وجودة من الكوادر وأعضاء الحزب والشعب. في الوقت نفسه، من الضروري تعزيز التوجيه المباشر والحاسم من لجنة الحزب، وخاصة دور القائد في توجيه أنشطة جبهة الوطن الفيتنامية والمنظمات الاجتماعية والسياسية والإشراف عليها.
الابتكار في المحتوى وأساليب العمل مطلبٌ لا مفر منه. يجب أن يواكب كل برنامج رصد ونقد الواقع بدقة، مع إعطاء الأولوية للقضايا العملية والملحة التي تتصل مباشرةً بالمصالح المشروعة للشعب. وفي الوقت نفسه، لا بد من وجود آلية محددة لتحفيز وتشجيع مشاركة العديد من المكونات الاجتماعية، وخاصةً المثقفين والشخصيات المرموقة وممثلي المجتمع. كما أن تكريم النماذج والأفراد المتميزين ومكافأتهم في الوقت المناسب سيساهم في تحفيزهم ونشر روح الابتكار والإبداع. وأخيرًا، من الضروري التركيز على التدريب والرعاية لتحسين قدرات وإرادة ومهارات فريق الكوادر التي تقوم بأعمال الرصد والنقد، بما يضمن الموضوعية والفعالية والقدرة على الإقناع في جميع الأنشطة.
يمكن القول إن النتائج التي حققتها مقاطعة تاي نينه في أنشطة الرقابة والنقد الاجتماعي في الآونة الأخيرة لافتة للنظر. وهذا يُشكل أساسًا متينًا لمواصلة ترسيخ وتعزيز ثقة الشعب، وتحسين فعالية وكفاءة أجهزة الدولة، وبناء مجتمع ديمقراطي عادل ومتحضر ومتطور بشكل مستدام. ورغم وجود صعوبات وقيود، إلا أنه مع التوجيه السليم والحلول المناسبة، يُمكننا الاعتقاد بأن هذا النشاط سيلعب دورًا متزايد الأهمية في بناء حزب وحكومة قويين، والمساهمة في التنمية المحلية المستدامة.
دانج آنه
المصدر: https://baotayninh.vn/hoat-dong-giam-sat-phan-bien-xa-hoi-cua-mttq-viet-nam-va-cac-to-chuc-chinh-tri-xa-hoi-tinh-ngay-c-a191900.html
تعليق (0)