مجلس النواب الأمريكي يحقق في ويكيبيديا بتهمة التحيز والتلاعب بالمعلومات

ويهدف التحقيق إلى توضيح مزاعم استخدام ويكيبيديا كأداة رقابة من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى، والتلاعب بالمحتوى حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والصراع الروسي الأوكراني.

أطلق الجمهوريون في لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب تحقيقا في مزاعم الجهود المنظمة لإدراج آراء متحيزة في المقالات على الموسوعة المفتوحة ويكيبيديا، وكذلك كيفية رد مؤسسة ويكيميديا ​​على هذه الإجراءات.

لقد كان يُنظر إلى ويكيبيديا منذ فترة طويلة على أنها أداة رئيسية في "جهاز الرقابة والتحيز" لشركات التكنولوجيا الكبرى.

وذكرت صحيفة ذا هيل في 28 أغسطس/آب أن التحقيق كان بقيادة رئيس اللجنة جيمس كومر (جمهوري من كنتاكي) والممثلة نانسي ميس (جمهورية من ساوث كارولينا)، رئيسة اللجنة الفرعية للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات والابتكار الحكومي.

الهدف هو تسليط الضوء على مدى التدخل المنظم في محتوى ويكيبيديا وكيفية استجابة مؤسسة ويكيميديا ​​لهذه الجهود.

في اليوم نفسه، أرسل النائبان رسالةً إلى ماريانا إسكندر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة ويكيميديا، يطلبان فيها معلومات. وفي الرسالة، ذكر النائبان أن هذا جزء من تحقيق أوسع نطاقًا في "أنشطة أجنبية وشخصية في مؤسسات أكاديمية ممولة من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين للتأثير على الرأي العام الأمريكي".

وطلبت اللجنة وثائق ومراسلات تتعلق بمحرري ويكيبيديا المتهمين بانتهاك سياسات المنصة، بالإضافة إلى معلومات حول جهود ويكيميديا ​​لمنع المحاولات المنظمة للتلاعب بالمحتوى السياسي أو الحساس.

استشهد نائبان جمهوريان بتقارير متعددة عن حملة منسقة لتحرير مقالات تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومجموعات موالية لروسيا تنشر رسائل مؤيدة للكرملين ومعادية لأوكرانيا على ويكيبيديا.

وأكد متحدث باسم ويكيميديا ​​تلقي الطلب وقال: "نحن نرحب بفرصة الإجابة على أسئلة اللجنة ومناقشة أهمية ضمان سلامة المعلومات على المنصة".

ليست مزاعم التحيز السياسي ضد ويكيبيديا جديدة. فقد وجد تقريرٌ صادرٌ عن معهد مانهاتن المحافظ عام ٢٠٢٤ أن مقالات ويكيبيديا تميل إلى ربط المشاعر السلبية بمصطلحات يمينية.

وفي وقت سابق، اتهم السيناتور إد ماركي (ديمقراطي - ماساتشوستس) ويكيبيديا بالسماح لقوى أجنبية بنشر الدعاية للتأثير على الرأي العام الأمريكي.

علاوة على ذلك، قدم التحقيق الذي أجراه مجلس النواب الأمريكي أيضًا أدلة على أن ويكيبيديا كانت متحيزة بشكل واضح نحو اليسار لأكثر من عقد من الزمان.

مثال حديث: في الفترة التي سبقت انتخابات عام ٢٠٢٤، أضاف المحررون بنشاط محتوى يصف الرئيس دونالد ترامب بأنه "ديكتاتور فاشي". مقالات مثل "الترامبية" أو "دونالد ترامب والفاشية" أو "آراء دونالد ترامب المتطرفة" تُظهر نمطًا من التحرير المنسق.

تحتوي المقالة "ترامبية" وحدها على 31 إشارة إلى الفاشية، حيث ساهم محرر واحد (JJMesserly) بأكثر من 50٪ من المحتوى.

يكشف التدقيق في الاستشهادات عن اختيار متعمد. على سبيل المثال، استخدمت ويكيبيديا مقالًا نُشر في مجلة ساينتفك أمريكان عام ٢٠١٦ للبروفيسورين ستيفن رايشر وألكسندر هاسلام لمقارنة ترامب بألمانيا النازية، على الرغم من أن المؤلفين أنفسهما صرّحا: "نحن لا نقارن ترامب أو مؤيديه أو حججهم بألمانيا النازية".

في الواقع، تمت كتابة المقال الأصلي لانتقاد وسائل الإعلام لتشويهها سمعة الناخبين لخدمة أهداف سياسية.

(فيتنام+)

المصدر: https://www.vietnamplus.vn/ha-vien-my-dieu-tra-wikipedia-vi-cao-buoc-thien-vi-va-thao-tung-thong-tin-post1058640.vnp