.jpg)
كانت السيدة TN (33 عامًا) حاملًا لمدة 18 أسبوعًا وتم نقلها إلى مستشفى العائلة العام لتلقي الرعاية الطارئة بسبب أعراض آلام خفيفة في البطن.
لاحظ الطبيب الفاحص اتساع عنق الرحم لدى المرأة الحامل إلى 4 سم، وهبوط الكيس الأمنيوسي، ما يجعلها معرضة لخطر الإجهاض. يُعد هذا الحدث الولادي خطيرًا للغاية، وغالبًا ما يؤدي إلى إجهاض متأخر أو ولادة مبكرة للغاية، حيث لا يزال الجنين غير قادر على البقاء على قيد الحياة خارج الرحم. على الفور، تم استشارة أطباء قسم التوليد وأمراض النساء على وجه السرعة للتعامل مع الوضع.
صرحت الدكتورة نجوين ثي ثانه لوان، الحاصلة على ماجستير العلوم، ورئيسة قسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى فاميلي العام، بأنه عند إدخال الجنين إلى المستشفى، كان عمره ثمانية عشر أسبوعًا فقط (أكثر من أربعة أشهر). ولو وُلد في هذه المرحلة، لكانت فرص نجاته ضئيلة للغاية. وتتطلب هذه الحالة قرارًا سريعًا وتقنيات تدخل متخصصة للحفاظ على سلامة الجنين في رحم أمه.
بعد استشارة طارئة، قرر الفريق الطبي إجراء عملية ربط عنق الرحم الطارئة. وهي عملية معقدة تُجرى في الحالات التي يكون فيها عنق الرحم متوسعًا، مع وجود خطر كبير للولادة المبكرة، بهدف تثبيت عنق الرحم بإحكام ومنع الجنين من السقوط.
قبل العملية، يتم علاج المرأة الحامل بأدوية لتخفيف تقلصات الرحم لتثبيت الانقباضات وتقليل خطر تمزق السائل الأمينوسي أثناء التدخل.
في غرفة العمليات، وبتركيز كبير، دفع الأطباء بمهارة الغشاء الأمنيوسي المتدلي إلى داخل تجويف الرحم، ووضعوا حلقة قوية من الخياطة حول عنق الرحم، وكأنهم "يغلقون" الباب الذي كان يفتح مبكراً للأم.
وفقًا للدكتورة نغوين ثي ثانه لون، الحاصلة على ماجستير العلوم، فإن عملية ربط عنق الرحم الطارئة تُمثل تحديًا كبيرًا لأنها تتطلب مهارات عالية وتحضيرًا دقيقًا، خاصةً عندما يكون عنق الرحم متوسعًا والجنين لا يزال خديجًا جدًا. وأضافت: "هذا النجاح ليس مجرد فرحة لنا ولعائلة الحامل، بل هو أيضًا أمل للعديد من الحوامل اللواتي يواجهن خطر الولادة المبكرة".
بعد العملية، استقرت حالة الحامل تدريجيا، وتم التحكم في تقلصات الرحم، واستمر الجنين في النمو بأمان في رحم الأم.
حاليًا، لا تزال المريضة تحت المراقبة. كما يواصل الطبيب استخدام أساليب الدعم، ويقدم نصائح حول الراحة والتغذية المناسبتين لضمان استمرار الحمل حتى اكتمال مدته. ستُزال الغرز في الأسبوعين 36 و37 من الحمل تقريبًا، أو عند ظهور علامات المخاض الحقيقي، ليتمكن الطفل من الولادة بأمان.
معظم حالات الإجهاض الناتجة عن قصور عنق الرحم لا تظهر عليها أعراض، ويتم اكتشافها بالصدفة أثناء فحوصات ما قبل الولادة. لذلك، تُعد فحوصات ما قبل الولادة الدورية، وخاصةً في الثلث الثاني من الحمل، بالغة الأهمية للوقاية.
تعتبر عملية ربط عنق الرحم الطارئة إجراءً صعبًا ويجب إجراؤه في مرافق التوليد الكبيرة، مع التنسيق الوثيق بين أطباء التوليد وأطباء التخدير لضمان العلاج الأكثر أمانًا وأفضل لكل من الأم والجنين.
المصدر: https://baodanang.vn/giu-thanh-cong-thai-ky-18-tuan-tuoi-nho-ky-thuat-khau-eo-tu-cung-3265467.html
تعليق (0)