لدى موراتا فرصة لإحياء مسيرته في الدوري الإيطالي. |
بعد موسمٍ باهت، بدا أن مسيرة ألفارو موراتا ستستمر في الغرق في مغامراتٍ لا تنتهي. لكن فجأةً، ظهر كومو - ليس كمخرج، بل كفرصةٍ للنهضة. وكان من دعاه هو سيسك فابريغاس - زميله السابق، الذي فهم موراتا ربما أفضل من أيٍّ من المدربين الذين دربوه.
موراتا، البالغ من العمر 32 عامًا، خاض جميع مراحل كرة القدم الأوروبية تقريبًا - ريال مدريد، تشيلسي، يوفنتوس، أتلتيكو مدريد، ميلان، وغلطة سراي - لكنه لم يجد يومًا مكانًا يُطلق عليه اسم "البيت". في موسم 2024/2025، لعب 41 مباراة، وسجل 13 هدفًا، وقدّم 5 تمريرات حاسمة - أرقام جيدة، لكنها لا تزال بعيدة عن توقعات مهاجم كان من المتوقع أن يرث مركز فرناندو توريس أو ديفيد فيا.
أعار ميلان موراتا، ثم تركه ينتقل إلى تركيا. كان لدى غلطة سراي خيار شرائه نهائيًا، لكنه ظل مترددًا. وفي خضم هذا الصمت، تدخل كومو، بفكرة مغرية: أن يصبح حجر الزاوية في مشروع كبير.
لم يعد كومو الفريق الصغير الذي يكافح لتجنب الهبوط. بقيادة فابريغاس، يُحقق الفريق القادم من منطقة البحيرة الساحرة أحلامه الأوروبية. أنفق أكثر من 100 مليون يورو الموسم الماضي، وسيُنفق مبلغًا مماثلًا هذا الصيف.
يشهد الفريق تحولاً جذرياً مع وصول سيرجي روبرتو، وقد يكون موراتا هو اللاعب التالي في التشكيلة. فإلى جانب كونه مهاجماً متمرساً، يتمتع موراتا بالقوة البدنية والبراعة، وهو أمر يعتقد فابريغاس أنه قادر على استعادته.
![]() |
فابريجاس يظهر يده الباردة مع كومو. |
العلاقة المميزة بين الإسبانيين - اللذين لعبا معًا في المنتخب الوطني وتشيلسي - هي محور هذه الصفقة. كانت المفاوضات الأولية بين ممثلي موراتا وإدارة كومو إيجابية. يُقنع فابريغاس، بفهمه ورؤيته، موراتا بأن هذه ليست نقطة توقف، بل نقطة انطلاق جديدة - نقطة يُمنح فيها ثقة مطلقة، ولن يكون خصمًا لأحد.
بالطبع، لن يكون إتمام الصفقة سهلاً. موراتا لا يزال لاعباً في ميلان، بينما يملك غلطة سراي خيار شرائه حتى يناير. لكن كومو متفائل. فالكرة الإيطالية، التي كانت ملاذاً لموراتا في يوفنتوس، قد ترحب بعودته بحفاوة بالغة - هذه المرة في دور محوري أكثر من أي وقت مضى.
من اللافت للنظر أن كومو لا يقتصر على موراتا، بل سعى لضم خيسوس رودريغيز، لاعب ريال بيتيس، في إشارة إلى جدية النادي في تطوير نفسه. لم يعد الأمر مجرد صفقة عابرة، بل يضع كومو أسس طموح طويل الأمد، وإذا وقع موراتا، فسيكون رمزًا لهذه الرحلة.
في عالم كرة القدم، لا يحالف الحظ الجميع ليُنقذوا أنفسهم مرات عديدة. ولكن ربما، كأي هداف، يحتاج موراتا فقط إلى من يؤمن به - وهذا ما يفعله سيسك فابريغاس، بكل صبره وصداقته ومشروعه الجذاب الذي يكفي لإقناع أي لاعب لا يزال متعطشًا للتألق.
المصدر: https://znews.vn/fabregas-giai-cuu-morata-post1563705.html
تعليق (0)