ولكن لتحويل البيانات إلى قيمة حقيقية، تحتاج الصحافة إلى استراتيجية شاملة، ونظام بيئي أخلاقي، والمهارات الرقمية المناسبة.
جلسة نقاشية بعنوان "البيانات هي أساس غرف الأخبار الحديثة" - تصوير: VGP/Van Hien
هذه هي القضية الأساسية التي ناقشها الخبراء بحماس تحت عنوان "البيانات هي جذر غرف الأخبار الحديثة" في إطار المنتدى الوطني للصحافة، بعد ظهر يوم 20 يونيو/حزيران.
وفي معرض حديثها عن تجربتها في إحدى غرف الأخبار الرائدة في مجال صحافة البيانات، أكدت السيدة نجوين ثو هونغ، نائبة رئيس تحرير صحيفة VnExpress: "البيانات هي الأساس لتنسيق الإنتاج وتطوير القراء المخلصين وزيادة الإيرادات".
في VnExpress، تُصنف البيانات إلى خمس فئات: القراء، والسلوك، والمقالات، والإعلانات، وردود الفعل. تشمل الأنظمة الأساسية الثلاثة: نظام إدارة بيانات المقالات (VA)، والقراء (ADP)، والإعلانات (SIS)، مما يُمكّن هيئة التحرير من إدارة عملية التحرير بأكملها تقريبًا، بدءًا من اختيار المواضيع ووصولًا إلى تخصيص واجهة العرض والمحتوى والإعلانات لكل قارئ. ومع ذلك، ووفقًا للسيدة هونغ، لا تُصبح البيانات قيّمة حقًا إلا عند ربطها بأهداف واضحة.
"وإلا، فقد تصبح البيانات مجرد قمامة، لا ذهبًا. لا ينبغي استخدام البيانات لاتخاذ القرارات نيابةً عن البشر، بل يجب أن تكون أداةً لدعم القرارات الصائبة"، أكدت السيدة هونغ.
من منظور شركات التكنولوجيا، حذّر خبير التكنولوجيا، نغو مانه ها، من أن غرف الأخبار لا تزال تفتقر إلى قواعد سلوك داخلية خاصة بالبيانات، وخاصةً فيما يتعلق ببيانات القراء الشخصية. واقترح السيد ها على وكالات الأنباء إصدار سياساتها الخاصة لحماية البيانات، مع تطبيق المعايير الدولية مثل ISO/IEC 27701، واللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، وقانون حماية البيانات الشخصية الفيتنامي.
تشمل بعض التدابير التقنية الموصى بها: التشفير، وتفويض الوصول، وفصل بيانات التعريف عن بيانات التحليل، وإخفاء الهوية قبل المشاركة. في الوقت نفسه، من الضروري تدريب المراسلين والفنيين على فهم الخصوصية والأخلاقيات الرقمية.
من منظور إدارة التحرير، قال الصحفي لي شوان ترونغ، نائب رئيس تحرير صحيفة "توي تري": "للحفاظ على ولاء القراء، علينا أولاً فهم هويتهم". في جلسة نقاشية بعنوان "تخصيص المحتوى للحفاظ على ولاء القراء"، اقترح السيد ترونغ عملية من ثلاث خطوات، وهي استطلاع آراء القراء عبر استبيان اجتماعي، وتصنيفهم حسب خصائصهم وسلوكياتهم، ثم تصميم برامج "رعاية المحتوى" مثل اقتراح مقالات حسب الاهتمامات، ونشرات إخبارية دورية، ودعوتهم للانضمام إلى مجتمع الأعضاء.
وأكد السيد ترونج أن "تحويل القراء المجهولين إلى قراء مشهورين، وبالتالي الارتباط بالمنتجات الصحفية، هو استراتيجية طويلة الأمد، وليس مجرد عملية تقنية".
مع تغير سلوك القارئ بسرعة وتقلب نموذج أعمال الصحف باستمرار، تُعدّ البيانات "المادة الخام" القيّمة لاتخاذ القرارات الصائبة. ولكن لتحويل البيانات إلى ميزة تنافسية، تحتاج غرف الأخبار إلى أكثر من مجرد نظام حاسوبي: رؤية، واستراتيجية، وأخلاقيات، وكوادر بشرية.
فان هين
المصدر: https://baochinhphu.vn/du-lieu-la-nen-tang-cua-toa-soan-hien-dai-102250620151149438.htm
تعليق (0)