"عمود فقري للديناصور"، الطريق المؤدي إلى المعلم ١٣٠٥ في بينه ليو، كوانغ نينه . (تصوير: هونغ ترونغ) |
أثناء بحثي في المنتديات عن معلومات وتجارب سفر في بينه ليو، وهي منطقة حدودية جبلية بمقاطعة كوانغ نينه، أتيحت لي فرصة مقابلة هونغ ترونغ، مدير مجموعة تُعنى بهذه المنطقة. نصحني بحماس وقدّم لي نصائح حول أنشطة لا تُفوّت في بينه ليو. خلال حديثنا، أخبرني هونغ أنه كان في الأصل طالبًا في كلية الحقوق، وبعد تخرجه عمل مرشدًا سياحيًا. في عام ٢٠١٨، عندما وطأت قدماه العديد من الأماكن، أدرك أنه على الرغم من طبيعة مدينته البرية، إلا أنها تضم العديد من الوجهات ذات المناظر الخلابة، وتتميز بـ"خاصية" قلّما تتوفر في أي مكان آخر: علامات الحدود.
"بصفتي سياحًا حول العالم، لماذا لا أُعرّف الجميع على بينه ليو؟" تساءل. ومنذ ذلك الحين، عاد إلى مسقط رأسه، وعمل مع أصدقائه مرشدين سياحيين، يقودون الناس لاكتشاف جمال هذه المنطقة الجبلية البسيط.
الطرق المتعرجة كشرائط الحرير تتعرج حول سفح الجبل. (تصوير: هونغ ترونغ) |
في معرض تقديمه لبينه ليو، قال هونغ إن بينه ليو تتمتع بمناخ معتدل على مدار السنة، وتضاريس متنوعة، ومناظر طبيعية خلابة. في كل فصل، يتميز هذا المكان بجماله الفريد، ما يجذب عشاق السفر.
ليس هذا فحسب، بل تجذب بينه ليو العديد من الزوار أيضًا، فهي منطقة حدودية تمتد على مسافة 43,168 كيلومترًا مع الصين، وتضم أكثر من 60 معلمًا. تضم المنطقة بأكملها ست بلديات وبلدة واحدة، وبلدة هوك دونغ وحدها ليست لها حدود مع الدولة المجاورة.
من الأمور المميزة في بينه ليو وجود خمس مجموعات عرقية تعيش فيها، وهي شعب تاي، وداو، وسان تشي، وهوا، وكينه، والذين يُعتبرون "أقليات عرقية" إذ لا يشكلون سوى أقل من 4% من السكان. وبفضل عاداتهم المعيشية، يتميز سكانها بالصدق والود.
بفضل هذه الميزات الفريدة، جذبت قرية بينه ليو الريفية العديد من الشباب لاستكشافها. بل إنهم يعودون مرارًا وتكرارًا ليتمكنوا من "الانغماس" في جمال "فتاة الجبال" في المنطقة الحدودية.
الربيع في بينه ليو هو موسم تتنافس فيه أزهار الخوخ والبرقوق على إبراز جمالها. (صورة: هونغ ترونغ) |
أزهار الخوخ الجرسية، من كنوز مقاطعة كوانغ نينه. (صورة: هونغ ترونغ) |
الربيع هو موسم المهرجانات التقليدية ذات الهوية الفريدة في بينه ليو، والتي حافظت عليها المجتمعات العرقية التي تعيش في المنطقة لأجيال. (صورة: هونغ ترونغ) |
فتيات سان تشي يرتدين أزياءً تقليدية ويتنافسن في ملعب كرة القدم. (تصوير: هونغ ترونغ) |
الصيف موسم النباتات الوارفة، حيث تكتسي منطقة بينه ليو بأكملها باللون الأخضر الغني. في الصورة: فتيات من عرقيات مختلفة يحضرن مهرجان الامتناع عن الريح لجماعة داو العرقية في بينه ليو، الذي أقيم في الفترة من 20 إلى 22 مايو. (تصوير: كوونغ بين) |
في بينه ليو، تُعد غابة نغان تشي التابعة لبلدية فو نجاي واحدة من أهم الغابات الواقعة أعلى النهر في نظام الغابات المحمية في بينه ليو. يتميز هذا المكان بنظام بيئي متنوع ونباتات غنية ومتعددة الطبقات، بدءًا من الأشجار الصغيرة التي تنمو في أماكن رطبة تحت ظلال الأشجار، وصولًا إلى الأشجار العتيقة التي يبلغ ارتفاعها مئات الأمتار وعمرها مئات السنين. ليس هذا فحسب، بل تُعد غابة نغان تشي أيضًا موطنًا للعديد من أنواع الحيوانات البرية والطيور والزواحف والحشرات... يُعد الاستحمام في الشلال في الغابة خلال الصيف تجربة لا تُنسى. في الصورة: شلال خي تيان، أحد أشهر نقاط التسجيل في بينه ليو. (تصوير: هونغ ترونغ) |
طريق دوريات الحدود المألوف في بينه ليو مُغطى باللون الأخضر. (صورة: هونغ ترونغ) |
التلال العشبية على وشك أن تحلّ بها أجواء الخريف. (صورة: هونغ ترونغ) |
الخريف هو أجمل فصول السنة في بينه ليو، إذ يتميز بطقسه البارد. تمتلئ الحقول المتدرجة بلون الأرز الناضج الذهبي وحصاده الوفير. (صورة: هونغ ترونغ) |
على عكس ها جيانج أو سا با، تقع الحقول المتدرجة في بينه ليو على تلال منحدرة بلطف، مما يخلق جمالاً فريداً لا يُضاهى في أماكن أخرى. (صورة: هونغ ترونغ) |
أواخر الخريف هو أفضل وقت لرؤية عشبة القصب الجميلة في بينه ليو. (صورة: هونغ ترونغ) |
كل مكان مغطى بالقصب الأبيض. (صورة: هونغ ترونغ) |
قمة جبل كاو با لان وحدها مصبوغة باللون الوردي الساحر لقصب وردي. (تصوير: هونغ ترونغ) |
مع حلول فصل الشتاء تدريجيًا، اكتسى بينه ليو مجددًا باللون الأصفر للعشب المحروق. (صورة: ديو لينه) |
في أوائل ديسمبر، تتفتح أزهار زهرة سو البيضاء على سفوح التلال، على طول الطرق المؤدية إلى القرى، لتصبح سمة فريدة من نوعها في بينه ليو. (تصوير: هونغ ترونغ) |
تتخلل الغابات الخضراء سماء حمراء لأشجار القيقب. عند زيارة هذه المنطقة في مارس، ستتاح للزوار فرصة الاستمتاع بطبق بينه ليو المميز، وهو بيض النمل الملفوف بأوراق الساو ساو (القيقب الفرنسي). (المصدر: بينه ليو ترافل) |
ليس من المبالغة القول إن بينه ليو تُعتبر "جنةً لعلامات الحدود"، إذ يوجد فيها أكثر من 60 علامة حدودية. (صورة: كوونغ بين) |
معلم 1326 (2). (الصورة: كوونج بين) |
يُشبه المعلم ١٣٠٠ "تلة السعادة" بإطلالة على الطرق الحدودية المتعرجة. (صورة: هونغ ترونغ) |
يُعرف المعلم ١٣٢٧ بـ"المعلم السماوي" لأن الطريق المؤدي إليه عبارة عن سلسلة من الدرجات المؤدية إلى قمة الجبل الضبابي. (صورة: هونغ ترونغ) |
جبل كاو شييم، المعروف بسقف مقاطعة كوانغ نينه. (الصورة: هونغ ترونج) |
تضم منطقة بينه ليو بأكملها خمس مجموعات عرقية، هي تاي، وداو، وسان تشي، وهوا، وكينه، وتُعتبر أقليات عرقية، إذ لا تشكل سوى أقل من 4% من سكان المنطقة. في الصورة: يبرز اللون الأحمر في أزياء نساء داو ثانه فان. (تصوير: هونغ ترونغ) |
نساء ثانه ي داو بالأزياء التقليدية. (تصوير: هونغ ترونغ) |
التخييم على قمة جبل كاو لي، مع إطلالة على الوادي وقرى هادئة، تجربة لا تُنسى عند زيارة بينه ليو. (صورة: هونغ ترونغ) |
بالإضافة إلى التوابل كالقرفة واليانسون النجمي وزيت الكزبرة، تُعدّ الشعيرية الصينية من الأطباق المميزة في بينه ليو. (صورة: هونغ ترونغ) |
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)