للمساهمة في الجهود الوطنية الرامية إلى رفع الحظر المفروض من المفوضية الأوروبية على قطاع مصايد الأسماك، نظمت المنطقة الأولى لخفر السواحل، في الفترة من 10 إلى 15 أبريل/نيسان، بالتعاون مع مقاطعات كوانغ نينه وتاي بينه ونام دينه، رحلة استطلاعية للاطلاع على الوضع الراهن في بعض المناطق الساحلية والجزرية في شمال شرق البلاد. وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها قوات خفر السواحل رحلة عمل واسعة النطاق بمشاركة مباشرة من قيادات المناطق الساحلية. وأجرى مراسلو المركز الإعلامي الإقليمي مقابلة مع اللواء تران فان هاو، المفوض السياسي للمنطقة الأولى لخفر السواحل ورئيس فريق المسح، حول الهدف والأهمية والنتائج المتميزة والحلول المستقبلية لدعم الصيادين في حماية سيادة البحر والجزر وتطوير اقتصاد بحري مستدام.
- سيادة اللواء، أرجو أن تخبرنا عن سبب وأهمية المسح الأخير الذي أجرته منطقة خفر السواحل الأولى؟
+ تشكل رحلة المسح هذه جزءًا من سلسلة من الأنشطة العملية التي يقوم بها خفر السواحل الفيتنامي للقيام بالمهام الرئيسية الموكلة إليه: العمل كجهة أساسية في إنفاذ القانون في البحر؛ ونشر وتعبئة الصيادين للامتثال الصارم لأحكام القانون، وخاصة ضد الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم (IUU). انطلاقًا من التطبيق العملي لبرنامج "خفر السواحل يرافق الصيادين"، وفي جلسات العمل السنوية وتوقيع اتفاقيات التعاون مع المحافظات الساحلية، اقترح القادة المحليون مرارًا وتكرارًا أن تُشكّل المنطقة الأولى لخفر السواحل فرق مسح ميداني في البحار والجزر الساحلية. الهدف هو تمكين القادة من فهم الوضع الميداني بوضوح، وبالتالي وضع سياسات قيادية وتوجيهية مناسبة لحماية سيادة البحار والجزر وأمنها، وتطوير الاقتصاد البحري المرتبط بالاستغلال المستدام لمصايد الأسماك. هذه الرحلة هي المرة الأولى التي ننسق فيها لتنظيم مسح للطرق البحرية والجزرية في شمال شرق البلاد، بمشاركة قادة مقاطعات كوانغ نينه، وتاي بينه، ونام دينه، ووحدات القوات المسلحة المتمركزة في المنطقة. يُعد هذا نشاطًا بالغ الأهمية في سياق سعي النظام السياسي بأكمله إلى إقناع اللجنة التنفيذية بإلغاء "البطاقة الصفراء" المفروضة على المأكولات البحرية الفيتنامية. ومن خلال مسح بحر وجزر شمال شرق البلاد، نهدف إلى إيجاد حلول عملية لإزالة "البطاقة الصفراء" المفروضة على صناعة المأكولات البحرية. - خلال هذه الرحلة ما هي النتائج البارزة التي حققتها الوفد يا سيدي؟ اللواء ؟ يمكن القول إن رحلة المسح حققت نجاحًا باهرًا، حيث ضمنت السلامة التامة للأفراد والمركبات، رغم قسوة الطقس في البحر أحيانًا. قطع الوفد أكثر من 300 ميل بحري، وزار العديد من الجزر الساحلية، مثل كو تو وباخ لونغ في، وأجرى مسحًا مباشرًا لأنشطة استغلال المأكولات البحرية التي يقوم بها الصيادون في خليج تونكين. |
والأمر الأكثر تشجيعاً هو أننا سجلنا من خلال المسح أن غالبية الصيادين ملتزمون جيداً باللوائح الخاصة بالصيد، ولم تظهر عليهم أي دلائل على انتهاك المياه الأجنبية أو استخدام معدات أو وسائل صيد غير قانونية.
على وجه الخصوص، أتيحت للقادة المحليين فرصة المشاركة المباشرة في تفتيش سفن الصيد والإشراف عليها في البحر. ومن ثم، اتخذوا قراراتٍ برفع "البطاقة الصفراء" وحشدوا التنسيق بين القطاعات والمحليات، وخاصةً مع خفر السواحل، لخلق وضع إداري متين في البحر، مما ساهم في الرفع المبكر لـ"البطاقة الصفراء" عن قطاع مصايد الأسماك الفيتنامي. كما أدرك القادة المحليون بشكل أوضح الصعوبات والتحديات التي يواجهها خفر السواحل في أداء واجباته، وخاصةً في كشف وملاحقة السفن الأجنبية التي تتعدى على المياه الفيتنامية. كانت هناك أوقاتٌ اضطرت فيها سفن خفر السواحل إلى إرسال إشاراتٍ مُلحةٍ وتكرارها مراتٍ عديدة لإجبار السفن المخالفة على مغادرة المنطقة المُحددة.
بالإضافة إلى ذلك، نظم الوفد العديد من الأنشطة الهادفة، منها: توزيع الزهور تخليدًا لذكرى تسعة ضباط وأفراد من طاقم طيران CASA-212، رقم 8983، الذين ضحوا بأرواحهم ببسالة أثناء تأدية واجبهم في البحر، وللصيادين الذين لقوا حتفهم أثناء عملهم وعيشهم في هذه المنطقة. كما قدم الوفد أكثر من 200 هدية للعائلات التي قدمت خدمات جليلة والطلاب الذين يمرون بظروف صعبة في الجزر؛ وقدم أكثر من 500 علم وطني للصيادين العاملين في البحر... ورغم أن القيمة المادية للهدايا لم تكن كبيرة، إلا أنها كانت مشاعر صادقة، ساهمت في تشجيع الناس على البقاء في البحر وعلى الجزر.
- من خلال النتائج السابقة، ما هي الحلول التي ستطبقها منطقة خفر السواحل الأولى خلال الفترة القادمة لمواصلة مرافقة الصيادين والمساهمة في إزالة "البطاقة الصفراء" للصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلغ عنه؟
أولاً، سنُنظّم تجربةً شاملةً بالاستفادة من المسح الأخير لاستكمال خطة التنسيق مع المحافظات في الفترة القادمة. وبناءً على ذلك، ستواصل المنطقة الأولى لخفر السواحل سنويًا تنظيم فرق مسح على مختلف الطرق البحرية والجزرية لتعزيز علاقة التنسيق العملية والفعّالة بين خفر السواحل وسلطات المناطق الساحلية.
إلى جانب ذلك، سنعزز أنشطة الدوريات والتفتيش والمراقبة البحرية، لا سيما في المناطق المعرضة لخطر كبير من انتهاكات الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم، للكشف الفوري عن أنشطة الصيد غير القانوني ومنعها. ومن المشجع أنه في الربع الأول من عام ٢٠٢٥، لم تُسجل أي سفن صيد تابعة للصيادين في خليج تونكين، من خلال عمليات التفتيش، انتهاكًا للمياه الأجنبية لاستغلال المأكولات البحرية. وهذه إشارة إيجابية للغاية، لكننا عازمون على مواصلة الحفاظ عليها وتعزيزها.
فيما يتعلق بالدعاية، سنواصل التنسيق الوثيق مع المحليات والمنظمات الاجتماعية والسياسية، مثل اتحاد الشباب، واتحاد المرأة، وجمعية المحاربين القدامى، وغيرها، لتعزيز الوعي بجرائم الصيد غير المشروع وغير المنظم وغير المبلغ عنه لدى كل صياد وكل أسرة ساحلية. وسنواصل، على وجه الخصوص، تنفيذ برامج واسعة النطاق، مثل "خفر السواحل يرافق الصيادين"، ومسابقة "أحب بحر وجزر وطني" في المناطق الجزرية والمدارس الساحلية، لرفع مستوى الوعي بالامتثال للقانون لدى جيل الشباب.
- اطلب اللواء تحدث أكثر عن دور مقاطعة كوانغ نينه في برنامج التنسيق الأخير وتوقعاتك للفترة القادمة؟
+ تعد مقاطعة كوانج نينه واحدة من المناطق ذات الساحل الطويل، وعدد كبير من الصيادين، وأنشطة الصيد النابضة بالحياة، خاصة مع وجود العديد من الجزر والمناطق البحرية الاستراتيجية مثل كو تو، وفان دون... وخلال رحلة المسح، أظهر قادة مقاطعة كوانج نينه بوضوح مبادرتهم واهتمامهم الوثيق وتعاونهم مع خفر السواحل في جميع الأنشطة.
نتوقع بشغف أن تظل مقاطعة كوانغ نينه خلال الفترة المقبلة الجهة الرائدة في تنسيق الحملات الدعائية والتفتيش والإشراف ودعم الصيادين لتطبيق لوائح مكافحة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلغ عنه بصرامة. وبفضل عزيمة النظام السياسي بأكمله، ومشاركة الشعب والقوى الفاعلة، أعتقد أن كوانغ نينه، والبلاد عمومًا، ستلتزم تدريجيًا بتوصيات اللجنة التنفيذية، وتتجه نحو إزالة "البطاقة الصفراء"، وتعزز مكانة المأكولات البحرية الفيتنامية في السوق العالمية.
- شكراً جزيلاً اللواء !
مصدر
تعليق (0)