أسواق الأسهم العالمية تهتز بسبب الاقتصاد الأمريكي

رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعليق على احتمال ركود الاقتصاد الأمريكي بسبب الحرب التجارية. ويعني هذا الرفض أنه لا يستطيع ضمان عدم دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، مما أدى إلى موجة بيع واسعة النطاق في وول ستريت في وقت سابق من هذا الأسبوع. وامتد القلق إلى المستثمرين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

الموجة الحمراء تنتشر إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ

في آسيا، سجّلت أسواق الأسهم تراجعًا، حيث انخفض مؤشر نيكاي الياباني، الذي يضم 225 شركة رائدة، ومؤشر TWII التايواني بنحو 3%، مسجلين أدنى مستوياتهما منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي. وانخفض مؤشر MSCI، وهو أوسع مؤشر لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، بأكثر من 1%، وفقًا لرويترز.

البيت الأبيض يطمئن وول ستريت قلقة من خطر الركود الاقتصادي الأميركي

شهدت أسواق سيدني وسنغافورة وسول وويلينغتون ومومباي وبانكوك ومانيلا تطورات مماثلة. حتى الأسهم الصينية لم تكن بمنأى عن موجة الهبوط، إذ انخفض مؤشر CSI 300 في شنغهاي بنحو 1%، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.5%.

كانت أسهم التكنولوجيا الإقليمية من بين الأكثر تضررًا. فقد انخفضت أسهم عملاقي التكنولوجيا اليابانيين سوني وهيتاشي بأكثر من 4.5% خلال اليوم، بينما انخفضت أسهم سوفت بنك بنسبة 4.4%. وتراجعت أسهم شركة TSMC التايوانية، أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم ، وشركة فوكسكون الموردة لشركة آبل، بأكثر من 3% في اليوم نفسه. كما انخفضت أسهم سامسونج الكورية الجنوبية بأكثر من 2%.

انخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 2.64% في 11 مارس.

وانخفضت أيضا العقود الآجلة للأسهم الأوروبية، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داكس الألماني بنسبة 0.8%، وانخفض مؤشر يوروستوكس (الذي يمثل أكبر 50 سهما وأكثرها شعبية في أوروبا) بنسبة 0.9%، وهو ما يشير إلى خطر المزيد من عمليات البيع في الأيام المقبلة.

المخاطر على الاقتصاد الأمريكي

يعكس أداء سوق الأسهم العالمية مخاوف المستثمرين بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الحرب" على أكبر شركائه الاقتصاديين. وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركودًا اقتصاديًا هذا العام، رفض ترامب التعليق مباشرةً، مُقرًا بأن الاقتصاد الأمريكي يمر بـ"فترة انتقالية"، حسبما ذكرت قناة فوكس نيوز في 10 مارس/آذار.

نقلت وكالة فرانس برس عن نايجل غرين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ديفير للاستشارات المالية (ومقرها دبي، الإمارات العربية المتحدة)، تحذيره من أن السوق الأمريكية تدخل مرحلة تصحيح، قد تنخفض فيها بنحو 10% عن أعلى مستوياتها الأخيرة. في غضون ذلك، أفاد شون موريسون، محلل السوق في منصة التداول الإلكتروني آي جي (ومقرها المملكة المتحدة)، بأن المستثمرين يشعرون بقلق متزايد إزاء عدم الاستقرار الاقتصادي وخطر الركود الناجم عن السياسات التجارية التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب.

"تأثير مدمر": الشركات الصغيرة الكندية تخشى رسوم ترامب الجمركية

في 10 مارس (بتوقيت الولايات المتحدة)، شهد مؤشر ناسداك أكبر انخفاض يومي له منذ سبتمبر 2022، بينما شهد مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أسوأ أداء يومي لهما هذا العام حتى الآن. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 2.08%، وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، وناسداك بنسبة 4%، نتيجة الانخفاض الحاد في أسهم شركة تيسلا المملوكة لإيلون ماسك.

مهمة طوكيو الفاشلة

صرح وزير التجارة الياباني، يوجي موتو، أمس، بأنه طلب من الولايات المتحدة عدم فرض رسوم جمركية على بلاده، لكنه لم يتلقَّ أي ضمانات من واشنطن. واعتبارًا من 12 مارس، ستفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الألومنيوم والصلب، ونقلت رويترز عن السيد موتو قوله: "لم نتلقَّ أي ردٍّ يفيد بإعفاء اليابان". ولإقناع البيت الأبيض، عرضت حكومة طوكيو شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال والصلب من الولايات المتحدة. واتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات في الأيام المقبلة.

المصدر: https://thanhnien.vn/chung-khoan-the-gioi-chao-dao-vi-kinh-te-my-185250311200429305.htm