الرئيس لونغ كونغ وزوجته والوفد المرافق له يزورون المتحف المصري الكبير. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
وأعرب الرئيس لونغ كونغ، خلال زيارته للمتحف المصري الكبير، عن انطباعه عن حجم وتنوع القطع الأثرية، التي تعكس بوضوح الخصائص الثقافية لأحد مهد الحضارة القديمة، وترمز في الوقت نفسه إلى الجهود المبذولة لتحديث صناعة السياحة والحفاظ على تراث مصر.
أكد الرئيس أن فيتنام تُعجب دائمًا بالحضارة العربية الزاهية. وقد أذهل هذا الكنز العريق من الملاحم والفلسفة والشعر في العالم العربي أجيالًا عديدة من الشعب الفيتنامي. ولطالما كانت الهوية الثقافية الفريدة والقيم الروحية الخالدة لمصر مصدر إلهام لا ينضب للحكمة والشجاعة وحب الحرية والعدالة، مما أغنى الحضارة الإنسانية.
بهذه المناسبة، أهدى الرئيس نسخة من طبلة نغوك لو البرونزية، وهي رمز ثقافي هام لفيتنام، إلى المتحف المصري الكبير. وأعرب مدير المتحف الكبير عن امتنانه لهذه الهدية القيّمة من الرئيس، مؤكدًا أنه سيُهيئ مكانًا مهيبًا يليق بهذه القطعة الأثرية لعرضها في المتحف الكبير.
الرئيس لونغ كونغ يُهدي المتحف المصري الكبير نسخة فيتنامية من الطبلة البرونزية. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
يقع المتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة، على بُعد حوالي 20 كيلومترًا غرب وسط القاهرة، و1.2 كيلومترًا من أهرامات الجيزة، ويُشكّل رابطًا بصريًا رائعًا بين التراث القديم والعمارة الحديثة. تبلغ مساحته الإجمالية 480,000 متر مربع، منها حوالي 24,000 متر مربع مخصصة للعرض.
بدأ بناء المتحف المصري الكبير عام ٢٠٠٢، ويتألف من ١٢ قاعة رئيسية تروي قصة المجتمع المصري القديم من خلال ثلاثة محاور رئيسية: الملكية، والمجتمع، والدين. رُتبت القطع الأثرية في المتحف وفقًا لأحدث أساليب العرض، مما يوفر تجربة تفاعلية عميقة للزوار. وحتى الآن، نُقلت أكثر من ٥٧ ألف قطعة أثرية إلى المتحف، منها ١٤ ألف قطعة عُرضت في قاعات العرض الرئيسية. يُعد المتحف المصري الكبير صرحًا ثقافيًا عظيمًا يحمل الهوية التاريخية والفكرية والوطنية لمصر، حيث تُحفظ وتُعرض فيه القطع الأثرية الثمينة، مؤكدةً القيم الخالدة للحضارة المصرية القديمة.
الرئيس لونغ كونغ وزوجته والوفد المرافق له يزورون المتحف المصري الكبير. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
صُمم المتحف الكبير على شكل أهرامات وهندسة مصرية قديمة، ويضم ردهة واسعة تُبرز تمثال الفرعون رمسيس الثاني، الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا، مما يخلق مساحة تجمع بين الفخامة والحداثة. يستفيد تصميم المتحف من الإضاءة الطبيعية مع التركيز على العوامل المناخية، مما يساعد على حماية القطع الأثرية من قسوة الطقس الصحراوي. ومن أبرز ما يميز هذا المشروع تقنية العرض المتطورة، التي تجمع بين الصور ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي والإضاءة الحديثة، مما يُتيح للزوار فهمًا أعمق لتاريخ ومعتقدات وحياة المصريين القدماء.
المصدر: https://vpctn.gov.vn/tin-tuc-su-kien/hoat-dong-cua-chu-pich-nuoc/chu-pich-nuoc-luong-cuong-va-phu-nhan-tham-dai-bao-tang-ai-cap.html
تعليق (0)