يأتي الربيع بأمطار خفيفة تغمر كل طبقة من التربة، وهو الوقت الذي يبدأ فيه موسم زراعة الغابات. ومثل العديد من مالكي الغابات، يقوم السيد تشيو أ. سام (قرية كيه ١٠، بلدية دون داك، مقاطعة با تشي) بإزالة الغطاء الأرضي على وجه السرعة، وتجهيز الشتلات، والسماد الأساسي، والتسميد السطحي، وتجهيز الموارد البشرية والمادية لحفر الحفر وزراعة الأشجار.
يختلف موسم زراعة الغابات لعام ٢٠٢٥ بالنسبة للسيد سام اختلافًا كبيرًا عن مواسم زراعة الغابات السابقة، إذ دُمّرت تقريبًا جميع غابات الإنتاج الزراعي التي تملكها عائلته، والتي تبلغ مساحتها ٢٠ هكتارًا، بسبب العاصفة رقم ٣ ( ياغي ). ويتطلب الوضع الحالي من السيد سام الإسراع في زراعة الغابات لتعويض المساحة المتضررة. ويسعى السيد سام وأفراد عائلته من جديد إلى تجاوز الصعوبات وبذل الجهود لزراعة الأشجار لإعادة غابات العائلة إلى مجدها السابق.
قال السيد سام: بعد العاصفة، لو حسبنا الأضرار بالمال، لكانت عائلتنا قد خسرت مليارات الدونغ الفيتنامية. أما الآن، فستكلف إعادة زراعة الغابة مئات الملايين من الدونغ الفيتنامية، وهو مبلغ ليس بالقليل في الوقت الحالي. مع ذلك، لا يسعني إلا أن أسكت، فأنا مصمم على تكرار ذلك، على التمسك بالأشجار، على التمسك بالغابة. أعتقد أن عائلتي ستنعم بغابات خضراء يانعة من جديد، وستوفر لنا الغابة دخلاً وافراً ومستقراً.
أرض قرية خي ١٠ هي في معظمها غابة جبلية. وُلد تشيو أ سام ونشأ فيها، وقد ارتبط بها ارتباطًا وثيقًا، مستخدمًا إياها مصدر رزق ومصدر دخل رئيسي. بفضل البنية الجسدية القوية لسكانها الأصليين، وطبيعتهم المجتهدة، وقدرتهم على زراعة أخشاب الغابات ورعايتها واستغلالها، أصبح سام وعائلته أثرياء تدريجيًا بفضل الغابة. ولا سيما بعد أن استثمرت قرية خي ١٠ في البنية التحتية لحركة المرور والإنتاج من رأس مال برنامج التنمية الريفية الجديد، فقد ربحت عائلة سام مئات الملايين من دونغ فيتنامي مع كل حصاد غابي.
قال السيد سام: "الأراضي الحرجية هنا غنية بالعناصر الغذائية، وتتميز بمحتوى عالٍ من الدبال، ومناخ رطب، مما يجعلها مناسبة لنمو أشجار الغابات. أما بالنسبة لزراعة الأكاسيا، فيمكن حصادها بعد 6 سنوات فقط، بقيمة تتراوح بين 60 و80 مليون دونج للهكتار. وإذا تُركت أشجار الأكاسيا لتنمو لمدة 8-10 سنوات قبل الحصاد، فستكون قيمتها أعلى. بعد خصم تكلفة الاستثمار في الأسمدة والبذور وعمال الرعاية، تحقق عائلتي ربحًا يزيد عن نصف إجمالي الإيرادات".
بفضل دخل الغابة، طرأ تغيير واضح على حياة سكان قرية كيه ١٠، بمن فيهم عائلة تشيو أ. سام. فقد بنى سام منزلًا كبيرًا وجميلًا وواسعًا، ورعى أطفاله وعلّمهم، وهو من الأسر ذات الدخل المرتفع في القرية.
مع حلول موسم زراعة الغابات لعام ٢٠٢٥، حدد السيد سام هدفًا بزراعة حوالي ١٠ هكتارات من الغابات. وإلى جانب زراعة أشجار الأكاسيا لتوليد دخل سريع، قام السيد سام أيضًا بزراعة أشجار الأخشاب الكبيرة والأشجار المحلية، وغرس الغابات باستخدام أساليب عضوية، مع إعطاء الأولوية للأشجار ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل القرفة والخشب الحديدي. كما قاد السيد سام زراعة الأعشاب الطبية تحت مظلة الغابة، مستخدمًا إياها كمصدر دخل فوري لخدمة هدف إعادة زراعة الغابات الخضراء والمستدامة.
مصدر
تعليق (0)