التوترات في البحر الأحمر تهدد النمو الاقتصادي الآسيوي

[إعلان_1]

وأظهر تقرير صدر مؤخرا عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية (شركة أبحاث تابعة لمجموعة الإيكونوميست) أن التطورات في البحر الأحمر قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا وتغذية التضخم هناك.

تأثرت الصادرات الآسيوية بالفعل العام الماضي بضعف الطلب الغربي، لذا ستزيد الهجمات الأخيرة على سفن الشحن من الضغط على الاقتصادات المعتمدة على التصدير، وخاصةً تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا، وفقًا لوحدة الإيكونوميست. وأوضحت الوحدة أن الدول الأكثر تضررًا هي إندونيسيا وتايلاند وماليزيا.

وتثير هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر مخاوف بشأن تعطل حركة التجارة الدولية.

وفقًا لصندوق النقد الدولي، انخفض النشاط التجاري في قناة السويس بنسبة 50% خلال الشهرين الأولين من العام الحالي فقط، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وأدت هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر إلى انخفاض عدد السفن المارة عبر قناة السويس.

هذا هو أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا، ويحمل 15% من التجارة البحرية العالمية. لتجنب الهجمات، تُحوّل سفن الشحن مسارها حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا. هذا يضيف في المتوسط 10 أيام إلى وقت الشحن، مما يؤثر سلبًا على الشركات ذات المخزون المحدود.

وقالت وحدة الاستخبارات الاقتصادية إن شحن البضائع من أوروبا إلى ماليزيا وسنغافورة يستغرق الآن 56 يوما، مقارنة بـ 32 يوما قبل أن يبدأ الحوثيون مهاجمة سفن الشحن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين زادت أوقات الشحن إلى الصين من 42 إلى 55 يوما.

قد تؤدي اضطرابات سلاسل التوريد وضعف طلب المستهلكين إلى انخفاض النمو الاقتصادي في آسيا بنسبة تتراوح بين 0.2 و0.5 نقطة مئوية هذا العام. في المقابل، من المتوقع أن يرتفع التضخم في المنطقة بنسبة 0.4 نقطة مئوية. وسيصعّب تسارع التضخم على البنوك المركزية في الفلبين وأستراليا والهند إيجاد مجال لخفض أسعار الفائدة ، وفقًا لوحدة الإيكونوميست.

تُقدّر كلير هامونيك، الرئيسة التنفيذية لشركة أسكوما الدولية للتأمين، أن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب قد ارتفعت بمقدار خمسة إلى عشرة أضعاف للسفن والبضائع المارة عبر البحر الأحمر. ووفقًا لمصادر مجهولة في هذا القطاع، تتراوح أسعار التأمين ضد مخاطر الحرب الآن بين 0.6% و1% من قيمة السفينة.

وفي يناير 2024، قال رئيس هيئة قناة السويس، السيد أسامة ربيع، إن عدد السفن المارة عبر قناة السويس في أول أسبوعين من يناير 2024 انخفض بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من 777 سفينة إلى 544 سفينة.

وبحسب السيد ربيع، انخفضت إيرادات قناة السويس بالدولار في أول أسبوعين من يناير 2024 بنسبة 40% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، في حين انخفض حجم النقل بنسبة 41%.

[إعلان 2]
مصدر