"تشهد البواسير تزايدًا في أعداد المصابين بها، ويزداد انتشارها بين الشباب بسرعة. وبشكل خاص، يُعدّ موظفو المكاتب، الذين يجلسون لفترات طويلة ولا يمارسون سوى القليل من التمارين الرياضية، الفئة الأكثر عرضة للخطر"، هذا ما قاله الدكتور تا آنه توان، مدير أحد المستشفيات، على هامش مؤتمر تطبيق تقنية الليزر لعلاج البواسير، الذي عُقد في 25 يونيو/حزيران في مدينة هو تشي منه.

يعاني عدد متزايد من الشباب من البواسير في الآونة الأخيرة (صورة توضيحية: Unsplash).
ويقول الأطباء إن أنماط الحياة العصرية التي تجعل الإنسان أقل نشاطا، وعادات الأكل التي تفتقر إلى الألياف، وشرب القليل من الماء هي الأسباب الرئيسية للبواسير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض عادات الحياة الأخرى مثل شرب الكثير من الكحول، أو استخدام المنبهات أو تناول الأطعمة الحارة تؤدي أيضًا إلى زيادة الضغط على منطقة الشرج، وتحفيز الأمعاء، وتسبب صعوبة في التغوط.
هذه العوامل تؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بالبواسير، وخاصة بين موظفي المكاتب. فبسبب طبيعة عملهم، غالبًا ما يمارسون القليل من التمارين الرياضية، ويجلسون لفترات طويلة، ويغيرون عاداتهم المعيشية، مما يجعل معدل الإصابة بالبواسير في هذه الفئة مرتفعًا جدًا، كما أوضح الدكتور توان.

إن العاملين في المكاتب الذين يجلسون كثيرًا ويمارسون القليل من التمارين الرياضية هم مجموعة تم تسجيل ارتفاع معدل إصابتهم بالبواسير مؤخرًا (صورة توضيحية: Shutterstock).
غالبًا ما تُسبب البواسير في مراحلها المبكرة انزعاجًا خفيفًا كالحكة أو الألم الحارق أو نزيفًا خفيفًا عند التبرز. ولأنها لا تُؤثر سلبًا على الحياة، يميل الكثيرون إلى التحيز وعدم زيارة الطبيب أو تلقي العلاج مبكرًا.
ومع ذلك، عندما يتطور المرض إلى المرحلة الثانية أو الثالثة، تصبح الأعراض مثل تدلي البواسير، والألم المستمر أو العدوى واضحة، مما يؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة.
إن الشعور بألم حارق أو نزيف أو تدلي البواسير لا يجعل المرضى يشعرون بعدم الراحة في الأنشطة اليومية فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى الأرق وانخفاض التركيز في العمل وانخفاض كفاءة العمل.
في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب البواسير مضاعفات مثل العدوى أو انسداد الشرج، مما يتطلب تدخلاً طبياً أكثر تعقيداً.
في الوقت الحالي، شهدت طرق علاج البواسير تقدمًا ملحوظًا بفضل تطبيق التقنيات الطبية الحديثة، ومن بينها جراحة الليزر التي تُعتبر نقلة نوعية.
تتميز هذه الطريقة بكونها قليلة التدخل، مما يقلل من الضرر الذي يلحق بالأنسجة المحيطة، ويضمن سلامة المريض؛ كما أن معدل المضاعفات مثل العدوى أو الانسداد الشرجي منخفض للغاية.
وبالإضافة إلى ذلك، تستغرق العملية الجراحية ما بين 30 إلى 60 دقيقة فقط، ويستطيع المرضى العودة إلى أنشطتهم الطبيعية بعد يوم واحد فقط من خروجهم من المستشفى.
لتقليل خطر الإصابة بالبواسير ومنع تكرارها، يوصي الدكتور توان الأشخاص، وخاصة العاملين في المكاتب، بزيادة النشاط البدني، والحد من الجلوس لفترات طويلة، وممارسة التمارين الخفيفة لتحسين الدورة الدموية.
ويحتاج الناس إلى تناول الأطعمة الغنية بالألياف (الخضراوات الخضراء والفواكه)، وشرب كمية كافية من الماء، والحد من الأطعمة الحارة والبيرة والكحول، وإجراء فحوصات صحية منتظمة للكشف عن الأمراض وعلاجها في وقت مبكر (إن وجدت).
يجب على المرضى الذين خضعوا للجراحة الالتزام بجدول مواعيد المتابعة للحصول على المشورة بشأن الرعاية وتغييرات نمط الحياة.
المصدر: https://dantri.com.vn/suc-khoe/can-benh-kho-noi-nhieu-dan-van-phong-de-mac-phai-20250625175838403.htm
تعليق (0)