دخل نادي هانوي لكرة القدم الجولة الثانية بضغط كبير بعد خسارته أمام شرطة مدينة هو تشي منه في المباراة الافتتاحية. ورغم عدم تمكنه من العودة إلى موقعه كمرشح للبطولة، فإن استضافة نادي هانوي جي إل في ملعب هانج داي تُمثل فرصة رائعة لممثل كرة القدم في العاصمة لكسب النقاط.
حقق نادي هانوي إف سي نتائج جيدة مؤخرًا في استضافة فريق المدينة الجبلية. إضافةً إلى ذلك، يصرّ المدرب ماكوتو تيغوراموري وفريقه على الفوز بالنقاط الثلاث ضد فريق هانوي جلين، الذي خسر مؤخرًا أمام بيكامكس تي بي. إتش سي إم بنتيجة 0-3، ويُعتبر أضعف بكثير.
لكن خلافًا للتوقعات، دخل فريق هاجل المباراة بثقة، متأهبًا لمهاجمة فريق العاصمة. في الدقيقة الرابعة، اختبر فام توان هاي قدرة ترونغ كين بتسديدة بعيدة المدى. وبعد ثلاث دقائق، ردّ غابرييل، لاعب هاجل الأجنبي، بتسديدة قطرية خطيرة. وجاءت ذروة المباراة في الدقيقة العاشرة، عندما واجه رايان ها فان تشوان، لكن تسديدته أخطأت القائم بفارق ضئيل.
وزاد هانوي الضغط، وأطلق سلسلة من الفرص الخطيرة من توان هاي ودانيال باسيرا وشوان تو، لكن دفاع هانوي القوي أوقفهم جميعا، مع تقدم كوانج كيت للأمام وثبات ترونج كين في المرمى.
إذا كانت الهزيمة أمام شرطة مدينة هو تشي منه في الجولة الافتتاحية تُعتبر "زلة" مؤسفة، فإن التعادل أمام هانوي جي إل في هانج داي جعل التساؤلات حول القوة الحقيقية للمدرب ماكوتو تيغوراموري وفريقه أكثر وضوحًا. بعد جولتين، لم يحصد هانوي إف سي سوى نقطة واحدة، وهي بداية مخيبة للآمال مقارنةً بتوقعات وطموحات فريق العاصمة. هذا الإنجاز لا يُنذر فقط بفعالية أسلوب اللعب، بل يعكس أيضًا الصعوبات والتحديات الأكبر التي سيواجهها هانوي إف سي في المراحل المتبقية من الموسم.
خلال الدقائق التسعين، أطلق هانوي أكثر من 20 تسديدة، لكنها جميعها باءت بالفشل أمام مهارة تران ترونغ كين. تصدى حارس مرمى منتخب فيتنام تحت 23 عامًا لأكثر من 10 تسديدات، كان العديد منها حاسمًا: في الدقيقة 27، تصدى ببراعة لتسديدة دانيال باسيرا من زاوية ضيقة؛ وفي الدقيقة 35، تصدى بتسديدة لويز فرناندو الملتفة، مما أثار دهشة جماهير هانج داي؛ وفي الوقت الإضافي من الشوط الأول، استخدم ردود أفعاله الرائعة لتصدي لرأسية شوان تو من مسافة قريبة. وفي الشوط الثاني: من الدقيقة 74 إلى الدقيقة 90، حرم ترونغ كين كلًا من شوان مانه وفان كويت وفان تونغ من أهداف في مواجهات مباشرة.
كانت اللحظة الأكثر توتراً في الثانية الأخيرة من الوقت الإضافي عندما انطلق هاي لونغ بحرية، ومرر عرضية إلى ثانه تشونغ الذي وضعها في المرمى الخالي. اشتعلت أجواء ملعب هانج داي حماساً، ولكن بعد مراجعة تقنية الفيديو، أُلغي الهدف بداعي التسلل. تنفس فريق هانج داي الصعداء، ونجح ترونج كين في الحفاظ على تقدمه ببراعة.
كان مدرب نادي هانوي لي كوانغ تراي فخوراً للغاية: "قدم ترونغ كين مباراة رائعة. كان مركزاً، وردود أفعاله ممتازة، وعزز ثقة الفريق بأكمله في ظل الضغط الهائل الذي فرضه عليه نادي هانوي". في الوقت نفسه، أعرب مدرب نادي هانوي ماكوتو تيغوراموري عن أسفه قائلاً: "خلقنا العديد من الفرص، لكننا لم نتمكن من الفوز على ترونغ كين. لقد لعب مباراة مثالية". أما ترونغ كين نفسه، فرغم الإشادة به، ظل متواضعاً: "لقد بذلت قصارى جهدي لمساعدة الفريق. لم أكن لأحقق هذه النتيجة بمفردي، بل كان ذلك بفضل جهود الفريق بأكمله. كافح نادي هانوي حتى اللحظة الأخيرة".
ساعد التعادل السلبي (0-0) في ملعب هانج داي فريق هانج جي إل على حصد أول نقطة له في الدوري الفيتنامي لموسم 2025/26، ليتقدم مؤقتًا من قاع الترتيب. والأهم من ذلك، أن أداء تران ترونج كين عزز ثقة فريق المدينة الجبلية قبل مباراته خارج أرضه على ملعب شرطة مدينة هو تشي منه في الجولة الثالثة. من وجهة نظر شخصية، يمكن اعتبار هذا دفعة قوية لمسيرة حارس المرمى البالغ من العمر 22 عامًا، والمولود عام 2003. وفي سياق استعداد منتخب فيتنام تحت 23 عامًا للتجمع في تصفيات آسيا تحت 23 عامًا 2025، سيساعد هذا الأداء الرائع ترونج كين على حصد النقاط في نظر المدرب كيم سانغ سيك، ويفتح له فرصة كبيرة ليصبح الحارس الأول لجيل تحت 23 عامًا.
منذ أن كان حارس مرمى شابًا، لفت تران ترونغ كين انتباه الخبراء والجماهير منذ الموسم الماضي بفضل طوله المذهل (متر و95 سم). ولكن هذه هي اللحظة التي برز فيها بأداء يليق بمكانته في أبرز أحداث الدوري الفيتنامي لموسم 2025/2026.
لم يساعد ترونغ كين HAGL على الصمود في مواجهة الضغوط الخانقة من نادي هانوي فحسب، بل أكد أيضًا على شجاعته وإمكاناته ليصبح واحدًا من "حراس المرمى" الرائدين في كرة القدم الفيتنامية في المستقبل.
المصدر: https://baovanhoa.vn/the-thao/buc-tuong-thep-cua-doi-bong-pho-nui-164219.html
تعليق (0)