لا يُظهر ارتفاع بيتكوين أي علامات توقف، حيث تجاوزت العملة المشفرة 98,000 دولار أمريكي في 21 نوفمبر. ويأتي هذا نتيجةً لسلسلة نمو متواصلة منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بزيادة تجاوزت 40% في أسبوعين فقط.
وفقًا لموقع CoinDesk، اعتبارًا من الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تم تداول البيتكوين عند 97,466 دولارًا بعد ارتفاعه إلى 98,349 دولارًا.
يأتي ارتفاع قيمة العملة المشفرة الأكثر قيمةً في العالم من التغيير المرتقب في السياسة الأمريكية، مع إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب دعمه القوي للعملات المشفرة، مما أثار موجةً جديدة من التفاؤل في السوق. وتعهد بتحويل الولايات المتحدة إلى مركز عالمي للعملات المشفرة وإنشاء "احتياطي استراتيجي" من البيتكوين. إلى جانب ذلك، فتح ظهور صناديق الاستثمار المتداولة الفورية للبيتكوين قناة استثمارية جديدة جذابة للمستثمرين التقليديين، مما زاد الطلب على البيتكوين. وفي ظل ارتفاع التضخم، يتطلع العديد من المستثمرين إلى البيتكوين كوسيلة للتحوط من التضخم.
رغم أن التوقعات الحالية إيجابية، ينبغي على المستثمرين الانتباه إلى أن سوق العملات المشفرة لا يزال شديد التقلب. فقد تنخفض أسعار البيتكوين بشكل حاد خلال فترة قصيرة، خاصةً عند حدوث تحركات غير متوقعة في السوق.
عندما بدأت جائحة كوفيد-19، كان سعر البيتكوين أعلى بقليل من 5000 دولار أمريكي. وارتفع سعره إلى ما يقارب 69000 دولار أمريكي في نوفمبر 2021، وهو وقت شهد طلبًا كبيرًا على الأصول التقنية. ثم انهار البيتكوين وسط سلسلة من زيادات أسعار الفائدة الحادة التي أجراها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) لكبح التضخم. وأدى انهيار بورصة العملات المشفرة FTX أواخر عام 2022 إلى تقويض الثقة في العملات المشفرة بشكل كبير، وانخفض سعر البيتكوين إلى ما دون 17000 دولار أمريكي.
بدأ المستثمرون بالعودة بأعداد كبيرة مع انخفاض التضخم وارتفاع الأسعار نتيجةً للتوقعات، ثم النجاح الأولي لصناديق الاستثمار المتداولة الفورية. ولا يزال الخبراء يحذرون المستثمرين من توخي الحذر، وخاصةً أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة. إضافةً إلى ذلك، يستهلك تعدين البيتكوين كميات كبيرة من الطاقة وله تأثير سلبي على البيئة، وهي مشكلة تُقلق مجتمع التعدين ويعمل المطورون على معالجتها.
مصدر
تعليق (0)