نجح المركز الطبي بجامعة ميريلاند في زرع قلب خنزير في متلقي حي، مما يجعل المريض الشخص الثاني في العالم الذي يتلقى عملية زرع قلب خنزير.
أُجريت العملية الجراحية في 20 سبتمبر/أيلول، على يد نفس الفريق الذي أجرى أول عملية زرع قلب خنزير في عام 2022. وهذه المرة، يتنفس المتلقي، لورانس فوسيت، البالغ من العمر 58 عامًا، من تلقاء نفسه بقلب يعمل بشكل جيد دون أي معدات دعم.
وفقًا لبيان صحفي صادر عن المستشفى، كان فوسيت يعاني من مرض قلبي في مرحلته الأخيرة، مما جعله غير مؤهل لعملية زرع قلب تقليدية. وقال: "لم يتبقَّ لي سوى قلب خنزير، المعروف أيضًا باسم عملية زرع الأعضاء الغريبة".
وقد تمت الموافقة على هذا الإجراء بموجب البرنامج الإنساني لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، والذي تقول الوكالة إنه طريقة محتملة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة للوصول إلى المنتجات والعلاجات الطبية التجريبية خارج التجارب السريرية.
أُخذ قلب الخنزير المُستخدم من خنزير مُعدّل وراثيًا. عدّل العلماء عشرة جينات، منها ثلاثة مُعطّلة، لإزالة بروتين ألفا غال من خلايا دم الخنزير. يُمكن أن يُسبب بروتين ألفا غال ردود فعل شديدة في الجهاز المناعي البشري، مما قد يؤدي إلى رفض عملية الزرع.
عولج فوسيت أيضًا بأجسام مضادة لمنع الرفض. بالإضافة إلى ذلك، راقب الفريق المريض عن كثب بحثًا عن أي علامات تشوهات أو فيروسات ذات صلة. وخضعت الخنازير المتبرعة لفحص دقيق بحثًا عن أي علامات فيروسات أو مسببات أمراض.
قال الدكتور بارتلي جريفيث، الجراح الذي أشرف على العملية: "لقد منحنا مرة أخرى مريضًا في حالة حرجة فرصةً للعيش لفترة أطول. ونحن ممتنون للغاية للسيد فوسيت على شجاعته واستعداده للمساهمة في تطوير المعرفة في هذا المجال".
أفاد المستشفى بأن فوسيت قد أعطى موافقته الكاملة على العلاج التجريبي، وأُبلغ بجميع المخاطر. كما خضع لتقييم نفسي شامل، واستشار أخصائيًا في الأخلاقيات الطبية.
لورانس فوسيت (يسار) وزوجته (يمين) في المركز الطبي بجامعة ماريلاند قبل خضوعهما لعملية زرع قلب خنزير. الصورة: المركز الطبي بجامعة ماريلاند
قالت آن فوسيت، زوجة السيد فوسيت: "لا نريد شيئًا أكثر من قضاء المزيد من الوقت معًا، والقيام بأشياء بسيطة مثل الجلوس على الشرفة وتناول القهوة معًا".
لا توجد حاليًا أي تجارب سريرية لزرع أعضاء الخنازير في أشخاص أحياء. أُجريت أول عملية جراحية أيضًا في المركز الطبي بجامعة ماريلاند في يناير 2022. توفي المريض، ديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عامًا، بعد شهرين من الجراحة.
رغم عدم ظهور أي علامات رفض في الأسابيع الأولى بعد الجراحة، أظهر تشريح الجثة أنه توفي بسبب قصور في القلب "نتيجةً لمجموعة معقدة من العوامل". إلا أن دراسة نُشرت في مجلة لانسيت وجدت أدلة على وجود فيروس خنزيري في القلب المزروع.
وفقًا للحكومة الفيدرالية، يوجد أكثر من 113,000 شخص على قائمة زراعة الأعضاء، منهم أكثر من 3,300 بحاجة إلى زراعة قلب. وتقول منظمة "تبرع بالحياة في أمريكا" إن 17 شخصًا يموتون يوميًا أثناء انتظارهم أعضاءً متبرعًا بها. ويرى الخبراء أن زراعة الأعضاء بين الكائنات الحية قد تكون خيارًا محتملًا لمعالجة نقص الأعضاء في المستقبل.
ثوك لينه (وفقًا لشبكة CNN )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)