مدينة هوشي منه الطفلة لينه، 8 سنوات، كانت تعاني من آلام في المعدة لمدة شهرين، واكتشف الطبيب وجود أكياس معوية خلقية ذات بنية تشبه الجهاز الهضمي.
في السابق، خضعت الطفلة لينه، المقيمة في جيا لاي ، لفحص بالموجات فوق الصوتية أظهر وجود خلل في البطن، وشُخِّصت حالتها بالانتفاخ والغازات. بعد تناولها الدواء لمدة أسبوعين دون تحسن، أخذتها عائلتها إلى مدينة هو تشي منه للفحص.
أظهرت نتائج التصوير المقطعي المحوسب في مستشفى تام آنه العام في مدينة هوشي منه أن بطن الطفل كان به كيس يبلغ قياسه 10 × 12 × 14 ملم يقع في الأمعاء الغليظة (القولون)، وهو تشوه خلقي مزدوج في الجهاز الهضمي، والمعروف أيضًا باسم الكيس المعوي المزدوج.
في الأول من فبراير، صرّح الدكتور نجوين دو ترونغ، من قسم جراحة الأطفال، بأن ازدواج الأمعاء يمكن أن يحدث في أي مكان في الجهاز الهضمي، من الفم إلى فتحة الشرج. تتكون هذه الأكياس من طبقات ظهارية وعضلات ملساء وبنية مشابهة للجهاز الهضمي. غالبًا ما تتشارك الأكياس الخلقية في إمداد الدم مع جزء طبيعي من الأمعاء.
وفقًا للدكتور ترونغ، تُشير التقارير إلى أن معدل الإصابة بالأمعاء المزدوجة الخلقية يبلغ حوالي 1/4500 حالة، وأكثر من 80% منها تحدث قبل سن الثانية بسبب ألم حاد في البطن أو انسداد معوي. الموقع الأكثر شيوعًا هو اللفائفي (60%)، بينما يُشير التقرير إلى أن مكان الإصابة في القولون، كما في حالة لينه، يتراوح بين 4 و18%. يُصاحب حوالي ثلث الأطفال المصابين بالأمعاء المزدوجة تشوهات خلقية أخرى في الجهاز الهضمي أو المسالك البولية. غالبًا ما يرتبط القولون المزدوج بتشوهات في الجهاز التناسلي، ولكن لينه لا يعاني من أي تشوهات في هذا الجزء.
عادةً، إذا اكتُشف المرض متأخرًا، فقد يُعاني المريض من مضاعفات تُسبب التواءً معويًا، وانغلافًا معويًا، ونزيفًا متكررًا، وخطر الإصابة بورم خبيث. وقد قيّم الدكتور ترونغ حالة لينه بأنها كانت محظوظة رغم تأخر اكتشاف المرض، إلا أن حجم الأمعاء المزدوجة كان صغيرًا جدًا، ولم تحدث أي مضاعفات.
العلاج النهائي هو إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء غير الطبيعي من الأمعاء وإعادة توصيل الأمعاء.
الدكتور دو ترونغ (على اليمين) يُجري جراحة بالمنظار لإزالة أمعاء مشوهة. الصورة: تو ديم
خضعت الطفلة لينه لجراحة بالمنظار لإزالة الأمعاء المشوهة بالكامل. بعد الجراحة، صُمت لمدة يومين لتثبيت جهازها الهضمي؛ وخرجت من المستشفى بعد خمسة أيام، وهي تأكل وتعيش حياة طبيعية.
قال الدكتور ترونغ إن السبب الدقيق للمرض لا يزال مجهولاً. وتشير بعض الفرضيات إلى أن هذا التشوه ناتج عن تشوهات في نمو الجنين بين الأسبوع الرابع والثامن من الحمل.
في حالة لينه، أفادت الأم أنها خضعت لفحوصات ما قبل الولادة كاملةً خلال فترة حملها. منذ ولادتها وحتى سن الثامنة، خضعت الطفلة لعدة فحوصات بالموجات فوق الصوتية على البطن، ولكن لم تُكتشف أي تشوهات.
أوضح الدكتور دو ترونغ أنه يمكن تشخيص ازدواج الأمعاء الخلقي قبل الولادة بالموجات فوق الصوتية، ولكن لا يمكن اكتشافه إلا في 20-30% من الحالات. غالبًا ما يُكتشف هذا التشوه قبل بلوغ الطفل عامين، مع أعراض مثل ألم البطن والقيء والإمساك... وقد سجلت المراجع الطبية بعض الحالات لدى البالغين الذين ظهرت عليهم أعراض ألم البطن، أو اكتُشفت صدفةً أثناء الفحوصات الطبية.
يصعب تشخيص التضاعفات المعوية الخلقية، وتختلف علامات التحذير باختلاف موقع وحجم التشوه. إذا حدث في الصدر، فقد يُصاب الطفل بفشل تنفسي؛ أما إذا حدث في المعدة أو الأمعاء، فقد يُسبب ألمًا بطنيًا غير مبرر، أو انسدادًا معويًا، أو نزيفًا معويًا، أو إمساكًا.
يوصي الدكتور ترونغ بضرورة اصطحاب الأطفال إلى الطبيب مبكرًا عند ظهور أعراض آلام البطن، والقلق، والتقيؤ، وبطء زيادة الوزن على الأطفال. فالعديد من التشوهات الخلقية في الجهاز الهضمي، مثل تضيق الأمعاء الخلقي، وثقب الأمعاء، وقصور الشرج، وانسداد الأمعاء الدقيقة والقولون، كلها خطيرة وتحتاج إلى الكشف المبكر.
حكمة
* تم تغيير أسماء الشخصيات
يرسل القراء أسئلتهم حول أمراض الأطفال هنا ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)