بفضل موقعها الاستراتيجي القريب من الموانئ البحرية والمطارات ومركزها اللوجستي في المنطقة الاقتصادية الرئيسية الجنوبية، تضم بينه دونغ 29 منطقة صناعية، بمساحة إجمالية تبلغ 12,600 هكتار، بمعدل إشغال يصل إلى 91%. كما تخطط المقاطعة لإنشاء 15 منطقة صناعية أخرى بمساحة إجمالية تبلغ 10,200 هكتار، لتلبية متطلبات جذب وتنظيم المشاريع الاستثمارية.
بفضل ذلك، استقطبت مقاطعة بينه دونغ بنهاية نوفمبر 2023 ما يقارب 1.5 مليار دولار أمريكي، منها 127 مشروعًا جديدًا، و37 مشروعًا بزيادة رأس المال، و138 مشروعًا ساهم برأس مال لشراء أسهم. وخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام، بلغ عدد مشاريع الاستثمار في المقاطعة 4211 مشروعًا من 65 دولة ومنطقة، برأس مال مسجل تجاوز 40.3 مليار دولار أمريكي.
بناءً على هذه الأرقام، تحتل مقاطعة بينه دونغ المرتبة الثانية في البلاد من حيث جذب رؤوس الأموال الاستثمارية الأجنبية، بعد مدينة هو تشي منه مباشرةً. كما عززت هذه المقاطعة تعاونها مع شركات عالمية كبرى مثل واربورغ بينكوس، وسيمبكورب، وتوكيو، وكابيتالاند ديفيلوبمنت، وأيون، لتطوير مشاريع صناعية وتجارية وخدمية، وخاصةً العقارية.
وتواصل بينه دونغ العمل بقوة على تطوير المناطق الصناعية كإطار لتعزيز تنمية الصناعات الأخرى.
إلى جانب تزايد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، يشهد سوق العقارات في بينه دونغ نموًا ملحوظًا مع تزايد الطلب على مساكن الخبراء والمدراء الأجانب. وفي الوقت نفسه، تُعدّ العمالة المنزلية الماهرة العاملة في المناطق الصناعية من العملاء المحتملين لمشاريع العقارات.
وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن قطاع الأعمال العقارية سجل هو الآخر تطوراً إيجابياً، حيث بلغ إجمالي رأس المال الاستثماري المسجل 641.1 مليون دولار أميركي، وهو ما يمثل 39.49% من إجمالي رأس المال الاستثماري المسجل خلال هذه الفترة.
على سبيل المثال، أتمت شركة سنغافورية مؤخرًا صفقة اندماج واستحواذ لتطوير مدينة ذكية برأس مال استثماري يزيد عن 500 مليون دولار أمريكي في مدينة بينه دونغ الجديدة. وتبلغ مساحة مشروع النقل بأكمله ونتائج تنفيذه 18.9 هكتارًا، ويضم 462 فيلا منخفضة الارتفاع وحوالي 3300 شقة. وسيوفر مشروع المدينة الذكية هذا حوالي 3700 شقة لحوالي 12500 ساكن.
ويتم أيضًا تطوير العديد من مشاريع الشقق بالتزامن مع المناطق الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك سلسلة من المشاريع الأخرى قيد التطوير بالقرب من المناطق الصناعية في بينه دونغ، ومعظمها مشاريع لمستثمرين محليين بأسعار متوسطة تناسب شريحة واسعة من العملاء. وبفضل ذلك، تجذب بعض الأسواق، مثل دي آن وتوان آن، عددًا كبيرًا من العملاء من مدينة هو تشي منه الباحثين عن عقارات بأسعار معقولة.
وفقًا للخبراء، سيواصل سوق العقارات في بينه دونغ ازدهاره مستقبلًا بفضل الزيادة المستمرة في رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر والتطور القوي للبنية التحتية للنقل. ومن المعروف أن مقاطعة بينه دونغ تُركز حاليًا على تنفيذ مشاريع مثل الطريق الدائري الثالث، والطريق الدائري الرابع لمدينة هو تشي منه، وطريق هو تشي منه - تشون ثانه السريع، وجسر باخ دانج الثاني الذي يربط بين بينه دونغ ودونغ ناي ، وتوسيع الطريق السريع الوطني الثالث عشر، واستكمال محور شارع ماي فوك - تان فان - بن كات - باو بانغ...
ومع اكتمال البنية التحتية للمرور في المستقبل القريب، ستصبح منطقة بينه دونغ سوقًا عقاريًا تابعًا لمدينة هوشي منه، وستصبح محط أنظار العديد من المستثمرين في الفترة المقبلة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)