تنظيف المكان مع انحسار المياه
ارتفعت مياه الفيضانات بسرعة، جرفت كميات كبيرة من النفايات المنزلية، والزجاجات البلاستيكية، وأكياس النايلون، وجيف الحيوانات، وأنواعًا أخرى كثيرة من النفايات. وعندما انحسرت المياه، تراكمت النفايات على ضفاف الأنهار والجداول وطرق القرى وأزقتها، مسببةً التلوث ومشهدًا مدمرًا.
سكان بلدة توان داو يقومون بتنظيف الشوارع والمنازل بعد الفيضانات. |
كانت بلدية توان داو من بين المناطق التي تضررت بشدة، حيث غمرت الفيضانات 6 من أصل 12 قرية، وتضررت 147 أسرة. وقالت السيدة لاو ثي نغوك، من قرية لينه فو: "في شهرين فقط، عانينا من كارثتين طبيعيتين. جاء الفيضان بسرعة كبيرة، ولحسن الحظ لم تقع إصابات بشرية، لكن البيئة المعيشية تضررت بشدة". في خضم هذه الصعوبات، برزت روح الإلحاح للتغلب على هذه المحنة. تعاون المسؤولون المحليون والأهالي لتنظيف المنطقة، ووفرت خدمات النظافة على الفور أينما انحسرت المياه. وتمت إزالة الطين الكثيف، وتنظيف الطاولات والكراسي والأجهزة المنزلية لعودة الحياة إلى طبيعتها قريبًا. ومما يثير القلق، تضررت شبكة المياه المنزلية في العديد من المناطق. في قريتي ساي ولينه فو، انقطعت أنابيب المياه، واضطر الناس إلى تقاسم دلاء المياه النظيفة؛ وبحلول ظهر يوم 23 أغسطس/آب، كانت قرية ساي قد أصلحت المشكلة مؤقتًا، بينما اضطرت العديد من المناطق الأخرى إلى الانتظار بضعة أيام أخرى حتى تتمكن من استخدامها بشكل مستقر.
في بلديات سون دونغ، وداي سون، ويين دينه، وتاي ين تو، وبيان دونغ، ورغم أن الفيضان لم يستمر سوى أكثر من ساعة، إلا أنه خلّف عواقب وخيمة. فقد عُزلت العديد من القرى والنجوع، وتضررت المدارس والمراكز الثقافية وشبكات المرور بشدة. ولم يتسنَّ للعديد من الأسر سوى الفرار، لكنهم لم يتمكنوا من نقل أمتعتهم. وبعد الفيضان، غطت الرطوبة أرضيات المنازل وتعفنت، وتكسرت الأشجار، وجرفت الدواجن، وتلوثت البيئة.
في مواجهة هذا الوضع، وجهت وزارة الزراعة والبيئة اللجان الشعبية في البلديات لتطبيق حلول متعددة بشكل متزامن، مثل: تعزيز الحملات الدعائية لتشجيع المواطنين على المشاركة الطوعية في أعمال التنظيف؛ وفحص نقاط جمع النفايات ومكبات النفايات؛ وتغطيتها، ورشها بمسحوق الجير، ورشّ المطهرات، وتعقيمها. ويجب معالجة نقاط جمع النفايات المؤقتة معالجةً شاملة، وعدم تركها تتراكم لفترات طويلة. ووفقًا لقادة الوزارة، فإن الصرف الصحي البيئي يُعدّ أولوية قصوى، بالتوازي مع إصلاح شبكة المياه المنزلية. وإذا لم تُعالج هذه المشكلة على الفور، ستصبح النفايات وجثث الحيوانات مصدرًا للأمراض.
على المستوى الشعبي، حشدت البلديات والقرى أعضاء النقابات والجمعيات والمنظمات الجماهيرية للعمل مع الأهالي لجمع أغصان الأشجار والصخور والأوراق المتساقطة، وتنظيف مجاري الصرف الصحي والقنوات والفيضانات. ودُعمت الطرق المتضررة ومجاري الفيضانات مؤقتًا بالتربة والصخور لضمان تصريف المياه، وسيتم إصلاحها بشكل دائم. وصرح السيد نجوين فان آن، نائب رئيس اللجنة الشعبية لبلدية تاي ين تو: "كمية النفايات والطين بعد الفيضان هائلة، والوسائل محدودة. لقد حشدنا جميع أفراد الشعب للمشاركة، مصممين على منع تراكم النفايات، وعلى استعادة بيئة نظيفة قبل استئناف الإنتاج".
مساعدة الناس على استقرار حياتهم قريبًا
تُحذّر وزارة الصحة من أن أكبر خطر بعد الفيضان هو انتشار الأمراض. فمصادر المياه الملوثة، وتكاثر الذباب والبعوض، تُهيئ بيئةً مناسبةً لتفشي أمراض مثل حمى الضنك، والإسهال، والتهاب الملتحمة، والأمراض الجلدية، وغيرها. لذلك، منذ الأيام الأولى للفيضان، حظيت جهود الصرف الصحي البيئي والتطهير والوقاية من الأمراض باهتمام خاص. وُجّهت وحدات الصحة المحلية لتوجيه المواطنين بشكل استباقي في معالجة مصادر المياه الملوثة، وضمان توافر مياه نظيفة للحياة اليومية. كما تدعم وزارة الصحة المواطنين ووحدات الصحة المحلية وتُوجّههم في تنفيذ تدابير المعالجة البيئية، وتطهير الآبار المحفورة وخزانات المياه المغمورة وفقًا لتعليمات وزارة الصحة ؛ وفي الوقت نفسه، تُنظّم عمليات رش المواد الكيميائية للقضاء على الحشرات ونواقل الأمراض في المناطق المُنهكة بعد انحسار المياه. كما عُزّزت عمليات التفتيش والرقابة على سلامة الأغذية وجودة المياه للوقاية من خطر تفشي الأمراض من مصادر المياه والغذاء غير الآمنة. وحشدت السلطات المحلية جهودها لتنظيف وتطهير المنازل والأدوات المنزلية بمحاليل التطهير.
تحت شعار "أربعة في الموقع" (الموارد البشرية، المواد، الوسائل، القيادة في الموقع)، تبذل بلديات المرتفعات جهودًا لتحسين البيئة، وضمان إمدادات المياه النظيفة، والوقاية من الأوبئة ومكافحتها. |
في 22 أغسطس، أرسل مركز باك نينه لمكافحة الأمراض رقم 1 فريق عمل إلى بلدية توان داو لمراقبة خطر الإصابة بالأمراض، وتوعية السكان باستخدام المطهرات، ومعالجة مصادر المياه، ونشر معلومات الوقاية من الأمراض عبر نظام الإذاعة المحلية. بالإضافة إلى كمية الكلورامين ب 25% التي سبق توزيعها على البلديات، قدّم مركز سون دونغ الطبي في هذه المناسبة 25 كيلوغرامًا إضافية من الكلورامين ب 25% إلى بلدية توان داو. وسيتم توفير هذه الكمية لبقية البلديات فورًا بناءً على الاحتياجات الفعلية.
لا تقتصر جهود المحليات على معالجة الوضع الراهن فحسب، بل تركز أيضًا على الحلول طويلة الأمد. أولًا، مواصلة توعية الناس بأهمية الحفاظ على النظافة؛ وإنشاء نظام متزامن لجمع ومعالجة النفايات؛ وتنظيف مجاري الصرف الصحي دوريًا؛ وتكثيف زراعة الأشجار والأشجار التي تمنع الفيضانات للحد من آثار الكوارث الطبيعية وخلق مناظر طبيعية بيئية. حشد مشاركة الشركات والمنظمات الاجتماعية وفاعلي الخير لدعم الوسائل والمواد والتمويل لأعمال حماية البيئة. حاليًا، تواصل لجان القيادة للوقاية من الكوارث الطبيعية ومكافحتها والبحث والإنقاذ في البلديات توجيه القرى لحشد جهودها لدعم السكان للتغلب على الأضرار واستعادة الإنتاج. يجب على القرى إجراء إحصاءات مفصلة للأضرار، ومراجعة الأسر الفقيرة وشبه الفقيرة، وتوجيه الأسر لاقتراح الدعم في الوقت المناسب. ومن الضروري، على وجه الخصوص، الاهتمام بالاحتياجات الأساسية، مثل المياه المنزلية والغذاء والأدوية والمطهرات.
تحت شعار "أربعة محاور في الموقع" (الموارد البشرية، المواد، الإمكانيات، والقيادة الميدانية)، تبذل بلديات المرتفعات جهودًا لتحسين البيئة، وضمان إمدادات المياه النظيفة، والوقاية من الأوبئة ومكافحتها. وستساعد المشاركة الفعالة لجميع المستويات والقطاعات والمجتمع ككل على تجاوز آثار الكوارث الطبيعية بسرعة، وإعادة حياة آمنة ومستدامة للسكان.
المصدر: https://baobacninhtv.vn/bac-ninh-chung-tay-khac-phuc-moi-truong-sau-mua-lu-postid424941.bbg
تعليق (0)