من الممكن أن يغادر دوناروما باريس سان جيرمان في صيف عام 2025. |
أصبح دوناروما وماينيان وإيدرسون -الذين كانوا يعتبرون في السابق "حراس مرمى لا يمكن الاستغناء عنهم"- يواجهون الآن مفترق طرق في مسيرتهم المهنية.
لسنوات، دارت سوق الانتقالات حول التنافس على مهاجم هداف، أو لاعب وسط مبدع، أو قلب دفاع صلب. لكن صيف 2025 شهد تحولاً مختلفاً: أزمة ثقة... في المرمى. يواجه جيانلويجي دوناروما، ومايك ماينيان، وإيدرسون - ثلاثة من أفضل حراس المرمى في أوروبا - مستقبلاً غامضاً. وهذا يطرح السؤال: هل يفقد مركز حراسة المرمى أهميته الأساسية - الثبات؟
ثلاثة أشخاص ومصير واحد
في السادسة والعشرين من عمره، يُفترض أن يكون دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان ومنتخب إيطاليا. لكن مسيرته في باريس شابها أداءٌ غير مقنع، وأخطاءٌ فادحة، وشعورٌ بعدم الأمان بين جماهيره.
كان دوناروما يُعتبر خليفةً لبوفون، لكنه لم يستطع استعادة صلابة سلفه. لم يعد باريس سان جيرمان يعتبره "حارس مرمى"، بل موردًا ثمينًا يجب النظر في بيعه عندما يسمح سوق الانتقالات بذلك. حتى شبح راتبه المرتفع يُثير تردد العديد من الأندية، رغم أن مستواه الاحترافي لا يزال جيدًا.
مايك ماجنان يجذب العديد من الأندية الكبيرة. |
مايك ماينان قصة مختلفة. في ميلان، ليس حارس مرمى فحسب، بل قائد روحي وركيزة تكتيكية من الخلف. ساهم ماينان في فوز ميلان بالدوري الإيطالي، ويُصنّف باستمرار من بين أفضل حراس المرمى في أوروبا. لكن بفضل أدائه الثابت، أصبح هدفًا للمراقبة.
تشيلسي وبايرن ميونيخ وأندية سعودية مستعدة لتقديم عروض مغرية. أما ميلان، في ظل وضعه المالي، فيضطر إلى التفكير في بيعه. مشكلتهم ليست في تراجع مستوى ماينيان، بل لأنه... ممتاز جدًا لدرجة يصعب معها الاحتفاظ به في بيئة تعاني من تفاوت مالي.
من بين الثلاثة، ربما يكون الغموض المحيط بمستقبل إيدرسون هو الأكثر إثارة للصدمة. فهو جزء لا يتجزأ من خطة بيب غوارديولا - حارس مرمى يجيد اللعب بقدميه، ويدخل ويخرج من منطقة الجزاء، وكان له دور محوري في ثلاثية مانشستر سيتي التاريخية.
لكن كرة القدم لا مكان فيها للحنين إلى الماضي. أصيب إيدرسون الموسم الماضي، وقدّم بديله، ستيفان أورتيغا، أداءً أفضل من المتوقع. بالنسبة لمانشستر سيتي، حان الوقت للتفكير في تغيير حكيم: بيع إيدرسون وهو لا يزال ذا قيمة، لإفساح المجال للجيل القادم.
عندما لم يعد الاستقرار محل تقدير
ما هو القاسم المشترك بين دوناروما وماينيان وإيدرسون؟ ليس الأداء، بل الشعور: لم يعد أيٌّ منهم يُعتبر منيعًا. وهذا يعكس الواقع الجديد لكرة القدم الحديثة - حيث أصبح كل مركز، حتى حارس المرمى، رصيدًا قابلًا للتداول.
![]() |
وتشير التقارير إلى أن إيدرسون قريب من الانضمام إلى جالطة سراي. |
كان حراس المرمى رمزًا للولاء والإرث. بوفون وكاسياس ونوير كانوا جميعًا في نادٍ واحد لعقود. لكن في عصر كرة القدم القائمة على البيانات، حيث يُمكن قياس كل قرار بالإحصائيات، تُهمّش العواطف. حارس المرمى الذي يُعاني من ضعف في مهاراته، أو بطء في دخول وخروج الكرة، أو ببساطة راتبه أعلى من قيمته الحالية، يُدرج فورًا في قائمة الاستبعاد.
تتطلب كرة القدم اليوم حراس مرمى متعددي المهارات: يتميزون بردود أفعال ممتازة ومبادرة هجومية. أحيانًا، حتى "قلب دفاع ثالث". مع تزايد التوقعات، يقل احتمال الخطأ، وما كان في السابق أكثر مراكز اللعب استقرارًا أصبح دوامة من عدم الاستقرار.
قد يكون صيف 2025 بدايةً لتوجه جديد: سيصبح المرمى بابًا دوارًا كأي خط دفاع آخر. قد يرحل حراس مرمى باهظو الثمن مثل دوناروما، وماينيان، وإيدرسون - ليس لأنهم ليسوا جيدين، بل لأن كرة القدم الحديثة لا تطيق مفهوم "الالتزام طويل الأمد".
المصدر: https://znews.vn/ba-nguoi-nhen-chao-dao-mua-he-2025-post1573597.html
تعليق (0)