وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر، أكد نائب رئيس الوزراء والوزير بوي ثانه سون أنه في السياق الجيوسياسي المعقد بشكل متزايد، يحتاج منتدى آسيان الإقليمي إلى الابتكار لمواصلة تعزيز دوره والتكيف بشكل استباقي ومرن مع التقلبات. |
خلال المؤتمر، أعرب الوزراء عن قلقهم إزاء الآثار بعيدة المدى لتزايد التنافس الجيوسياسي وعدم الاستقرار الاستراتيجي، بالإضافة إلى التحديات الأمنية العابرة للحدود. وأكدت جميع الدول على الدور المهم لمنتدى التعاون الإقليمي في تعزيز الحوار والتشاور، وبناء الثقة، والدبلوماسية الوقائية، والتعاون لحل القضايا السياسية والأمنية بما يخدم المصالح المشتركة للمنطقة.
أقرّ المؤتمر بالتقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل هانوي للفترة 2020-2025، وأعرب عن تقديره العميق لجهود أعضاء المنتدى في تنفيذ مسارات العمل، واتفق على إجراء مراجعة نهائية لاستخلاص الدروس والممارسات الجيدة. واتفقت الدول على أن خطة عمل المنتدى لما بعد عام 2025 تحتاج إلى تحديد أهداف محددة وتدابير عملية، بما يضمن تعاونًا عمليًا وفعالًا.
ورحب المؤتمرون أيضًا بالجهود الرامية إلى تجديد وتنشيط منتدى آسيان الإقليمي، واتفقوا على ضرورة تحديث بيان رؤية منتدى آسيان الإقليمي لتعزيز فعالية المنتدى ومرونته في الاستجابة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن المساهمة في تقليل التهديدات للسلم والأمن الإقليميين.
أجرت الدول مناقشات معمقة حول العديد من التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، من خلال قائمة منتدى التعاون الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ التي تضم ما يقرب من 30 نشاطًا للفترة 2025-2026، مما عزز التعاون في مجالات عديدة، مثل الأمن البحري، والإرهاب، وحوكمة الأمن السيبراني، وأمن العبارات، ومنع التطرف العنيف، والاحتيال الإلكتروني، والتصدي لتغير المناخ. وستواصل فيتنام رئاسة المجموعة المشتركة بين الدورات التابعة لمنتدى التعاون الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ المعنية بالإغاثة من الكوارث، إلى جانب بنغلاديش وسريلانكا، للفترة 2025-2026.
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، ناقشت الدول وتبادلت وجهات نظرها بصراحة بشأن الوضع في بحر الصين الشرقي، وميانمار، وشبه الجزيرة الكورية، والصراعات في أوكرانيا، وغزة، وغيرها، مؤكدة دعمها لموقف ودور آسيان المبدئي، ودعم سيادة القانون والحوار السلمي، وحل النزاعات بالوسائل السلمية وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
المنتدى الإقليمي الثاني والثلاثون لرابطة دول جنوب شرق آسيا هو النشاط النهائي، والذي يختتم أسبوع أنشطة الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا والاجتماعات ذات الصلة. |
في كلمته خلال المؤتمر، قدّم نائب رئيس الوزراء والوزير بوي ثانه سون تقييمًا مشتركًا للدول لدور منتدى آسيان الإقليمي على مدى الثلاثين عامًا الماضية كآلية حوار مهمة، تُعزز التعاون وتبني الثقة، وتُسهم إسهامًا كبيرًا في صون السلام والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأكد نائب رئيس الوزراء والوزير أنه في ظل السياق الجيوسياسي المتزايد التعقيد، يحتاج منتدى آسيان الإقليمي إلى الابتكار لمواصلة تعزيز دوره والتكيف بشكل استباقي ومرن مع التقلبات. فالسلام والأمن ليسا أمرًا متاحًا بطبيعته، بل يجب الحفاظ عليهما من خلال الجهود والالتزامات المشتركة، من خلال الحوار والتعاون وبناء الثقة والامتثال للقانون الدولي.
في معرض مناقشة القضايا الدولية والإقليمية، أكد نائب رئيس الوزراء والوزير بوي ثانه سون موقف رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن بحر الشرق وميانمار والشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية. وفيما يتعلق ببحر الشرق، تلتزم فيتنام بثبات بموقفها الداعي إلى حل النزاعات سلميًا على أساس القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ١٩٨٢، الإطار القانوني الشامل الذي يحكم الأنشطة البحرية؛ وتدعو الشركاء إلى دعم موقف رابطة دول جنوب شرق آسيا المبدئي وجهودها في الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الشرق. وأكد نائب رئيس الوزراء والوزير الالتزام ببذل الجهود لإتمام مدونة قواعد سلوك جوهرية وفعالة للأطراف في بحر الشرق في أقرب وقت ممكن وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ١٩٨٢، مع التنفيذ الكامل والفعال لإعلان وثيقة قواعد السلوك، مما يخلق بيئة مواتية لمفاوضات مدونة قواعد السلوك.
المنتدى الإقليمي الثاني والثلاثون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هو النشاط الختامي، إذ يُختتم أسبوع الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا والاجتماعات ذات الصلة. وتُؤكد النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الاجتماعات على روح التضامن والاعتماد على الذات والاستقلالية الاستراتيجية والدور المحوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا، مما يُتيح فرصًا لتعزيز التعاون بين الرابطة وشركائها، مُساهمين معًا مساهمة فعّالة ومسؤولة في السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم. كما تُمثل هذه الاجتماعات خطوةً تحضيريةً مهمةً للقمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا والاجتماعات ذات الصلة، المقرر عقدها في كوالالمبور في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
المصدر: https://baoquocte.vn/arf-tiep-tuc-khang-dinh-la-co-che-hang-dau-ve-an-ninh-thuc-day-tham-van-doi-thoai-va-hop-tac-bao-trum-320675.html
تعليق (0)