كانت المدمرة البريطانية إتش إم إس كيث، التي غرقت قبل أكثر من 80 عامًا أثناء إخلاء دونكيرك، والمعروفة أيضًا باسم عملية دينامو، في حالة سيئة خلال العقود الأخيرة.
حطام المدمرة إتش إم إس كيث في صورة ثلاثية الأبعاد مبنية على السونار. الصورة: وكالة فرانس برس
كانت السفينة، التي يبلغ طولها 320 قدمًا، من بين ألف سفينة عسكرية وتجارية وصيد ومدنية أنقذت 338,226 جنديًا من الحلفاء من شواطئ دونكيرك عام 1940. وبينما كانت السفينة عائدة إلى الساحل الفرنسي بعد إجلاء 992 جنديًا إلى دوفر، أصيبت بقنبلة ألمانية وغرقت في القناة الإنجليزية. والآن، وبعد ما يقرب من تسعة عقود، رُصدت السفينة الحربية التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية مرة أخرى بعد أن استخدم العلماء السونار لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للحطام في قاع البحر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ميل" في 16 أكتوبر/تشرين الأول.
ويهدف المشروع، الذي تشارك فيه هيئة التاريخ الإنجليزي ووكالة دراسم الفرنسية للآثار تحت الماء، إلى العثور على حطام السفن غير المكتشفة المرتبطة بعملية دينامو، التي دمرت 305 سفن وقتلت أكثر من 30 ألف جندي.
يسعى العلماء في إطار هذا المشروع إلى تحديد مواقع 27 حطام سفينة ودراستها. من بين هذه الحطام، كانت مواقع 12 منها مجهولة قبل المسح، بينما دُمرت أربع سفن أخرى أو دُفنت في الرمال لدرجة يصعب انتشالها. ويعتقد الخبراء أنهم ربما اكتشفوا ثلاث سفن أخرى مفقودة مرتبطة بإجلاء دنكيرك، وفقًا لدنكان ويلسون، الرئيس التنفيذي لهيئة إنجلترا التاريخية.
الأداة الرئيسية للفريق هي جهاز قياس صدى متعدد الحزم مُثبّت أسفل هيكل سفينة الأبحاث "أندريه مالرو". يُرسل الجهاز موجات صوتية ويسجل صدى الصوت المنعكس عن قاع البحر، مما يُمكّن الجيوفيزيائيين من إنشاء صور ثلاثية الأبعاد لأجسام مثل حطام السفن. تتميز هذه الصور بدقة عالية تُمكّن العلماء من مطابقة معالم السفينة وأبعادها مع الصور التاريخية. على سبيل المثال، ساعدت رافعة قارب نجاة في تأكيد أن أحد الحطام كان سفينة "نورمانيا"، التي غرقت خلال غارة جوية في 30 مايو/أيار 1940.
لا يزال العديد من حطام السفن بحالة جيدة نسبيًا، ولكن مقارنةً بالمسوحات السابقة، تدهورت حالة سفينة إتش إم إس كيث الجديدة خلال العقد الماضي. لم يقتصر استخدام التكنولوجيا على المساعدة في التقاط صور مفصلة لسفن مثل إتش إم إس كيث، بل ساعد أيضًا في تحديد موقع حطام سفينتين أخريين بدقة، وهما كاسحة الألغام الفرنسية دينيس بابين وموسايون.
آن كانج (وفقًا للبريد )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)