يمتد خليج كام رانه على شكل قوس بشبه جزيرة كام نجيا، يحتضن الشمال الشرقي وجزيرة بينه با الكبيرة التي تحجب الشرق. أما شبه جزيرة بينه لاب، فتشبه قرن وحيد القرن، متجهًا نحو الأعلى من الجنوب، مقسّمًا خليج كام رانه إلى نصفين: الخليج الداخلي (الغربي) منعزل بفتحة خارجية تُسمى كوا هيب، أنشأها رأس سوب شمال شرق بينه لاب ورأس هون لانغ جنوب غرب كام نجيا؛ أما الخليج الخارجي (الشرقي) فهو أصغر، ولكنه هادئ وعميق ومنعزل، وتحيط به جزر بينه لاب وكام نجيا وبينه با، ويفتح على بحر الشرق عبر البوابة الكبرى في الجنوب الشرقي والبوابة الصغرى في الشرق.
بينه لاب شبه جزيرة، لكنها معزولة أيضًا، أشبه بجزيرة، نظرًا لتضاريسها الخاصة الممتدة في منتصف خليج كام رانه. للوصول إلى بينه لاب برًا، عليك التوجه جنوب مدينة كام رانه، والانعطاف نحو البحر ثم العودة شمالًا، ولذلك غالبًا ما يلجأ سكان بينه لاب إلى البر الرئيسي بالقوارب لراحة البال. وبفضل هذه الاختلافات في الموقع ووسائل النقل، لا تزال بينه لاب تحتفظ بطابعها البري ونقاء طبيعتها.
تقع هذه المنطقة المسطحة والضيقة نسبيًا بشكل أفقي تقريبًا في منتصف "قرن وحيد القرن": إلى الغرب يوجد خليج صغير يقطع عميقًا في الجزيرة مثل حرف U عملاق، وإلى الشرق يوجد شاطئ نغانغ (الشاطئ الرئيسي في بينه لاب)، وهو شاطئ رملي أبيض يبلغ طوله مئات الأمتار، ومنحني قليلاً، ويطل مباشرة على جزيرة بينه با وكوا لون في خليج كام رانه. مغطى بمأوى سري، سطح البحر هنا واضح مثل اليشم وهادئ للغاية. يتم إطلاق أقفاص المحار تحت الماء، مثبتة بعوامات، مرتبة في صفوف طويلة ومستقيمة، تبدو وكأنها عربات خضراء مليئة بمنتجات البحر. تتخللها طوافات المأكولات البحرية التي تذكرنا بمحطات البحر. قوارب الصيادين وسلالهم مثبتة وتطفو على المياه الصافية، وتبدو من الأعلى وكأنها ألعاب زاهية وجميلة.
مجلة التراث
تعليق (0)