تواجه أوكرانيا قتالا عنيفا على خط المواجهة الشمالي الشرقي بالقرب من كوبيانسك، حيث حث المسؤولون السكان على إخلاء المنطقة تحسبا لتقدم القوات الروسية.
قال سيرجي تشيريفاتي، المتحدث باسم القوات الأوكرانية الشرقية، على التلفزيون الرسمي في العاشر من أغسطس/آب: "تحاول روسيا فرض سيطرتها في منطقة كوبيانسك واختراق دفاعاتنا. الوضع لا يزال صعبًا ولكنه تحت السيطرة".
وكانت السلطات المحلية قد أمرت في وقت سابق بإجلاء سكان 37 قرية بين مدينة كوبيانسك والخطوط الأمامية الروسية، وخاصة الأشخاص الضعفاء مثل النساء والأطفال الصغار وكبار السن والمرضى وأصحاب الحركة المحدودة، مع تصعيد موسكو لهجومها.
وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كوبيانسك أندريه بيسيدين إن "عملية الإخلاء بدأت في التاسع من أغسطس/آب، بعد توقيع الأمر"، مضيفا أن السكان يمكنهم رفض الإخلاء لكن عليهم تقديم طلب إلى السلطات.
وأضاف بيسيدين أن المسؤولين المحليين يدرسون أيضًا إجلاء الأطفال بالقوة "إذا استمر الوضع في التصعيد وتزايد القصف".
منشأة احترقت بسبب القتال في مدينة كوبيانسك، منطقة خاركوف، شمال شرق أوكرانيا في 5 أغسطس/آب. الصورة: رويترز
كوبيانسك مركزٌ للسكك الحديدية في مقاطعة خاركوف. انسحبت القوات الروسية من المدينة بعد هجومٍ مضادٍّ خاطفٍ شنّه الجيش الأوكراني في سبتمبر/أيلول 2022، لكنّ العديد من السكان يخشون أن تستعيد موسكو السيطرة على المدينة في هجومٍ جديد.
في 7 أغسطس/آب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تقدمت 11 كيلومترًا باتجاه كوبيانسك، متوغلةً أكثر من 3 كيلومترات في خط الدفاع الأوكراني. وبعد ثلاثة أيام، أعلنت أن وحدات الهجوم التابعة للجيش الغربي سيطرت على عدة مواقع على طول خط جبهة كوبيانسك.
وذكر حساب صحيفة "فوينايا كرونيكا" على تطبيق "تيليجرام" أن الجيش الروسي أصبح على بعد 7 كيلومترات فقط من كوبيانسك، وأن المدينة أصبحت الآن ضمن مرمى المدفعية الروسية.
أعلن الجيش الأوكراني في التاسع من أغسطس/آب أن كوبيانسك "أصبحت الآن الوجهة الرئيسية للهجوم الروسي". وأكد القائد العسكري الأوكراني فاليري زالوزني استمرار المعارك العنيفة، وأن الوحدات الأوكرانية تحافظ على زمام المبادرة الهجومية في ساحة المعركة.
شنّت أوكرانيا هجومًا مضادًا في أوائل يونيو/حزيران، فأرسلت عدة ألوية مُدرّبة من قِبَل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومُزوّدة بأسلحة غربية إلى ساحة المعركة. وصرحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، في 4 أغسطس/آب، بأنّ الجيش الروسي يُحاول تحويل تركيز القتال إلى المنطقة الشرقية، بينما تُريد كييف تركيز قواتها على الهجوم المضاد في الجنوب.
مواقع بؤر الصراع الساخنة بين روسيا وأوكرانيا. رسومات: RYV
هوين لو (وفقا لوكالة فرانس برس، RT )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)