خلال إعصار ياغي في عام 2024، سجلت العديد من الصور تحطم الهياكل الزجاجية عندما لم تتمكن من الصمود في وجه الرياح التي تصل إلى المستوى 12 و13، وهبات تصل إلى المستوى 15 عند الوصول إلى اليابسة في كوانج نينه .
لا تتسبب آلاف القطع من الزجاج المكسور في إحداث أضرار بالممتلكات فحسب، بل تشكل أيضًا العديد من المخاطر المحتملة التي تهدد حياة الأشخاص داخل المباني ذات النوافذ الزجاجية الكبيرة.

تتعرض الهياكل الزجاجية لخطر الكسر والانهيار في كل مرة تمر فيها عاصفة (الصورة: نام آنه).
يعتقد الكثير من الناس أنه عند مواجهة عاصفة كبيرة فإن الأبواب الزجاجية سوف تنحني بسبب تأثير ضغط الهواء، لذلك من الضروري فتح الباب قليلاً عند رؤية علامات انحناء أو انتفاخ الباب الزجاجي لتجنب كسر الزجاج.
ونقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية عن الدكتور ديفيد هندرسون - من محطة اختبار الأعاصير بجامعة جيمس كوك والذي يتمتع بخبرة بحثية تمتد لـ30 عامًا - قوله: "من الناحية النظرية فإن فتح الباب أثناء العاصفة يمكن أن يسمح للضغط بالتداول بين المساحات الخارجية والداخلية، وبالتالي الحفاظ على السقف مشدودًا بإحكام إلى المبنى أدناه".
لكن هذه الطريقة ليست فعالة في الممارسة العملية.
يمكن أن يتغير اتجاه الرياح بسرعة أثناء العواصف. إذا كانت لديك نوافذ أو مساحات مفتوحة، فقد تُصبح النوافذ عوامل فعّالة في نفخ السقف لأن الرياح تهب بقوة، مما يضغط على الهيكل ويؤدي إلى انزلاق السقف، كما قال الدكتور هندرسون.
عند حدوث إعصار أو رياح قوية، يكون للهواء داخل المساحة دوران قوي، مما يؤدي إلى تضخم الباب الزجاجي. إلا أن الرياح القوية، وليس الضغط داخل المساحة المغلقة، هي التي تُسبب تلف الباب الزجاجي.

وينصح الخبراء بعدم فتح النوافذ أثناء العواصف الرعدية أو الرياح القوية في الخارج لضمان السلامة (صورة: جيتي).
وفقًا لبحث أجرته جامعة ماكجيل في كندا، فإن الرياح القوية التي تحمل أجسامًا ثقيلة تصطدم بالأبواب الزجاجية هي سبب تكسرها. لذلك، فإن فكرة "فتح الأبواب الزجاجية أثناء العواصف" غير عملية.
عند التواجد داخل هياكل ذات أبواب زجاجية في منطقة الأعاصير، فإن إبقاء الأبواب مغلقة سيعطي المنزل أو المساحة طبقة إضافية من الحماية للأشخاص والممتلكات في الداخل.
يقول مكتب العلوم والمجتمع بجامعة ماكجيل: "إذا كانت منازلنا عبارة عن صناديق مفتوحة، ويمكننا إنشاء فتحات كبيرة على الجانبين المواجه للريح والمواجه للريح، فإن معظم الرياح ستهب مباشرة من خلالها، مما يقلل الضغط على الهيكل".
لكن منازلنا ليست صناديق مفتوحة. الممرات والأبواب بين الغرف، والخزائن، والأثاث، والزوايا... تجعل من المستحيل على الرياح أن تهب مباشرة عبر المنزل، بل أن تضرب الجدران وأشياء أخرى.
ومع ذلك، ينصح الخبراء أيضًا أنه في الظروف الجوية القاسية، فإن أفضل طريقة هي الابتعاد عن المناطق الزجاجية والانتقال إلى مكان آمن مثل الطوابق السفلية.
من أكبر المخاطر خلال الأعاصير والزوابع الحطام المتطاير الذي قد يُصيب الناس والحيوانات. أي شيء، من أغصان الأشجار إلى بلاط الأسقف، قد يُصبح خطرًا في ظل الرياح العاتية.
المصدر: https://dantri.com.vn/khoa-hoc/tuyet-doi-dung-lam-viec-nay-voi-cua-kinh-khi-bao-den-20250721114346251.htm
تعليق (0)