وفي الاجتماع، أكد الأمين العام تو لام أن هانوي - عاصمة ألف عام من الثقافة والمركز السياسي والإداري الوطني - بموقعها المهم بشكل خاص، تحتاج في السياق الجديد إلى مراجعة وتقييم شامل لوضع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الإمكانات والمزايا بقوة، وبالتالي اقتراح اختراقات استراتيجية جديدة، وخلق تحول أساسي لهانوي لتحقيق اختراق حقيقي والارتقاء للعب دور قيادي في التنمية الشاملة للبلاد.

أشار الأمين العام إلى أنه في عملية إعادة تنظيم الحكومة ذات المستويين في العاصمة، فإن أهم شيء هو الحفاظ على التضامن الداخلي وتعزيز الدور الريادي والقدوة للكوادر. فالواقع يُظهر أن شعب هانوي يثق دائمًا ويدعم السياسات الرئيسية للحزب والدولة وحكومة العاصمة. ومع ذلك، ولتنفيذها بفعالية، أكد الأمين العام على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لعمل الكوادر، لأنه العامل الحاسم الذي يُحدد نجاح العمل أو فشله.
وفقًا للأمين العام، يجب أن يكون التنفيذ وفقًا للأنظمة والإجراءات، وأن يُعلي المصلحة العامة فوق كل اعتبار. على سبيل المثال، تقاعد مؤخرًا العديد من الكوادر طواعيةً من العمل، دون المطالبة بأي مزايا، مُظهرين بذلك حسًا عاليًا بالمسؤولية تجاه القضية المشتركة. هذه نماذج نموذجية للتضحية والتفاني الصامت، يحظى باحترام وتقدير الحزب والشعب بأكمله.

بناءً على ذلك، أكد الأمين العام على ضرورة استيعاب أفكار الرئيس هو تشي منه بشأن شؤون الموظفين فهمًا عميقًا، مطالبًا لجنة الحزب في هانوي بإيلاء اهتمام خاص لتجهيز الكوادر المناسبة بعد إعادة التنظيم. يجب أن يعتمد اختيار الكوادر على الصفات والكفاءات والمكانة والكفاءة في العمل؛ وأن تُكافح بحزم النزعة المحلية والمصالح الجماعية والفصائل والانقسامات الداخلية.
اختيار الكادر المناسب عامل حاسم للنجاح، واختيار الكادر غير المناسب له عواقب وخيمة. إضافةً إلى ذلك، لا بد من وجود سياسة تُعنى حقًا بالموظفين الذين يُعاد توزيعهم، وخاصةً المتقاعدين أو المنتقلين من وظائف أخرى أو العاملين في مناطق نائية.

أشار الأمين العام إلى أنه مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب، ينبغي للجنة الحزب في هانوي التركيز على قيادة تنظيم مؤتمرات الحزب على جميع المستويات، وخاصة مؤتمرات القواعد الشعبية. وهذه مهمة سياسية بالغة الأهمية، يجب إعدادها بعناية ودقة وديمقراطية، وفقًا للوائح وتعليمات اللجنة المركزية. وفي ظل ضيق الوقت، يجب إنجاز جميع الأهداف والمهام المحددة لعام ٢٠٢٥ على أكمل وجه وشمولية.
إلى جانب ذلك، يجب على هانوي أن تُركز على الحفاظ على أسلوب حياة وأسلوب وثقافة سكان ترانج آن الراقي والمتحضر، مع إحداث تغيير جذري في المظهر الحضري. وتحتاج القضايا البيئية ومظهر العاصمة، على وجه الخصوص، إلى اهتمام خاص، بما يليق بها كمركز نموذجي للبلاد.
لقد حان الوقت لعاصمتنا لتتجاوز حدودها، وتتعلم ألا تُقلّد، بل أن تختار وتُدمج جوهر المدن العالمية في هويتها الخاصة. رؤية هانوي التنموية لا تقتصر على قيادة البلاد فحسب، بل أن تجعل عاصمتنا، التي تمتد لألف عام، مدينة رائدة وجذابة بحق في آسيا، كما أشار الأمين العام.
كما أكد الأمين العام أن الحكومة المركزية تُوجِّه بقوة في العديد من المجالات، ولكن بالنسبة لهانوي، من الضروري التركيز بشدة على مهمتين رئيسيتين. الأولى هي إعادة تنظيم الجهاز وفقًا لنموذج الحكومة الحضرية على مستويين. والثانية هي التحضير الجيد لمؤتمرات الحزب على جميع المستويات وصولًا إلى المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب. تُعدّ هذه الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة لهانوي، وريادة الابتكار، والحفاظ على مكانتها كمحرك رئيسي في جميع جوانب البلاد.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/tong-bi-thu-to-lam-ha-noi-phai-thuc-su-but-pha-giu-vai-tro-dan-dat-cua-ca-nuoc-post799718.html
تعليق (0)