ضربة الشمس تحدث نتيجة فقدان الملح والماء لفترات طويلة، مصحوبًا بزيادة في حمل مركز تنظيم حرارة الجسم. وهي شكل حاد من ضربة الشمس، تحدث عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.
وفقًا للدكتور نجوين فيت هاو، رئيس قسم الطوارئ بمستشفى جامعة الطب والصيدلة في مدينة هو تشي منه، فإن معدل وفيات ضربة الشمس يعادل معدل وفيات السكتة القلبية أو الدماغية. ويؤدي ارتفاع الحرارة لفترات طويلة إلى تلف الجهاز القلبي الوعائي، والجهاز التنفسي، والكبد، والكلى، وخاصة الجهاز العصبي، مع أعراض مثل: الصداع، والدوار، والغثيان، والنعاس، وضعف الإدراك، والتشنجات، وحتى الغيبوبة.
عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، يجب علينا الاهتمام بالأنشطة الخارجية.
قال الدكتور فيت هاو أنه عند ظهور أعراض ضربة الشمس، يجب عليك تقديم الإسعافات الأولية المؤقتة على النحو التالي:
- دع الضحية مستلقيا ورأسه منخفضا.
- ابتعد عن المنطقة الساخنة.
- قم بتبريد المصاب باستخدام مروحة أو غمر المصاب في ماء بارد لعدة دقائق.
- استخدمي منشفة مبللة بالماء البارد أو الثلج لتطبيقها على مناطق الجسم التي تحتوي على الكثير من الأوعية الدموية مثل الجبهة والظهر والإبطين والفخذ...
- وفي نفس الوقت قم بالاتصال بقسم الطوارئ لنقل المريض إلى المستشفى على الفور.
من حيث الأعراض، الفرق الواضح بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري هو أن ضربة الشمس تُلحق الضرر بنظام تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يعني عدم القدرة على التعرق، وبالتالي يصبح الجلد ساخنًا وجافًا. أما في الإجهاد الحراري، فيستمر التعرق بكثرة، وبالتالي يصبح الجلد باردًا ورطبًا.
بالإضافة إلى ضربة الشمس، فإننا نواجه في كثير من الأحيان مضاعفات أخرى مثل الإغماء والإجهاد الحراري.
ضربة الشمس
قال الدكتور فيت هاو إن الإغماء الناتج عن الحر شائع لدى المسافرين في الصيف، أو الذين يضطرون للخروج تحت أشعة الشمس، أو تسلق الجبال، أو كثرة الحركة، أو المشاركة في التدريبات العسكرية... مما يؤدي إلى فقدان الأملاح والماء. في مرحلة معينة، إذا زاد فقدان الأملاح والماء بشكل كبير، وإذا لم يُعوَّض في الوقت المناسب، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض كمية الماء في الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، خاصةً في وضعية الوقوف، مما يقلل تدفق الدم إلى الدماغ، ويسبب الإغماء. في هذه الحالة، غالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل: الارتباك، والبول الداكن، والدوار، والدوار، والصداع، والغثيان، والقيء، والإسهال...
إن البقاء تحت أشعة الشمس الحارة لفترة طويلة من الوقت قد يؤدي إلى الإغماء.
يمكننا تقديم الإسعافات الأولية لشخص أغمي عليه بسبب الحرارة على النحو التالي:
- استلقي مع وضع رأسك منخفضًا.
- انتقل إلى الهواء النقي.
- قم بفك ملابسك.
- الترطيب بالأملاح المعدنية.
- قم بالمراقبة لمدة 30 دقيقة تقريبًا، إذا كانت الحالة مستقرة فلا داعي للذهاب إلى المستشفى.
استنفاد الحرارة
السبب الرئيسي هو فقدان الملح والماء الذي يستمر لفترة أطول من الحالات المذكورة أعلاه. يتعرق المصاب بغزارة، ويشعر بالبرد، ويكون جلده باردًا ورطبًا، ويتسارع نبضه، ويعاني من صداع، ودوار، وغثيان، وقيء، وتشنجات، وإرهاق، وإغماء... إذا قُدِّمت الإسعافات الأولية على الفور، كإيقاف الأنشطة مؤقتًا ونقل المصاب إلى مكان بارد، فسيساعد ذلك الجسم على التعافي. أما إذا استمر النشاط أو لم يتمكن المصاب من الانتقال إلى بيئة أخرى، فسيُصاب بضربة شمس. وهي أشد أشكال المرض الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة.
الإسعافات الأولية للإجهاد الحراري هي نفسها المذكورة أعلاه، ولكن يجب مراقبتها عن كثب. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن استخدام مناشف باردة على مناطق الجسم ذات الأوعية الدموية الكثيرة، مثل الجبهة والظهر والإبطين والفخذ... لامتصاص الحرارة بسرعة، مما يُساعد الجسم على التخلص منها بشكل أسرع. حاول أن تجعل المُصاب يشرب أكبر قدر ممكن من الماء. إذا لم تتحسن الأعراض خلال 30 دقيقة إلى ساعة (مثل الصداع، القيء، زيادة الدوخة...)، يجب نقله إلى المستشفى.
بعض النقاط التي يجب ملاحظتها
وفقًا للدكتور نجوين فيت هاو، لمنع الظروف الناجمة عن الطقس الحار أو تغير الفصول، عند التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة من الزمن أو في بيئات ذات درجات حرارة عالية، يجب علينا اتخاذ التدابير التالية:
- ارتدِ ملابس بأكمام طويلة وواسعة، وقبعة واسعة الحواف، وقلل من التعرض لأشعة الشمس القوية بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا. إذا اضطررت للعمل أو ممارسة نشاط بدني في بيئة شديدة الحرارة، فعليك الانتقال إلى مكان بارد كل ساعة، والراحة لمدة 15 دقيقة تقريبًا، ثم العودة إلى العمل.
- كن سباقًا في شرب الماء، لا تنتظر حتى تشعر بالعطش لتشرب. يجب أن نشرب ماءً يحتوي على معادن، مثل محاليل الإلكتروليت لعلاج الإسهال، وعصير الليمون الممزوج بالملح، والسكر...
- في الطقس الحار أو خلال تقلبات الفصول، يجب الانتباه أكثر لأمراض الجهاز التنفسي. والسبب هو أن الناس يميلون إلى البقاء في غرف مكيفة لفترات طويلة، واستخدام مراوح قوية، أو تناول أطعمة ومشروبات باردة أو مثلجة... هذه الأنشطة تُجفف الأغشية المخاطية ومخاط الجهاز التنفسي دون قصد. وهذا يُؤدي إلى موت البكتيريا النافعة، مما يُهيئ بيئة مواتية للفيروسات والبكتيريا الغريبة لتغزو بسهولة وتُسبب أمراضًا مثل الالتهابات الفيروسية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي...
- تؤدي درجات الحرارة البيئية المرتفعة بسهولة إلى إفساد الأغذية، إلى جانب التطور القوي لنواقل الأمراض مثل الذباب والبعوض والصراصير... مما قد يسبب التسمم الغذائي بسهولة، وخاصة حالات التسمم الجماعي.
- مع ارتفاع درجة الحرارة، يزداد التعرق وإفراز الدهون. وخاصةً لدى الأطفال وكبار السن المصابين بأمراض تتطلب راحة طويلة في الفراش، فهم أكثر عرضة للإصابة بقرح الفراش، وتنمو الفطريات بشكل أكبر في طيات الجلد مثل الإبطين والفخذين...
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/luu-y-cac-tai-bien-do-thoi-tiet-nang-nong-soc-nhiet-dot-quy-do-nhiet-1852405311515028.htm
تعليق (0)