بونماتي هو النجم الأول في كرة القدم اليوم - صورة: رويترز
ما مدى خطورة التهاب السحايا الفيروسي؟
قبل فترة وجيزة من نهائيات كأس الأمم الأوروبية للسيدات 2025، صُدم عالم كرة القدم عندما تم نقل أيتانا بونماتي - الفائزة بالكرة الذهبية للسيدات لمدة عامين متتاليين - إلى المستشفى فجأة بسبب التهاب السحايا الفيروسي.
أكدت المدربة مونتسي تومي هذه المعلومة في مؤتمر صحفي عقب المباراة الودية مع اليابان. وقالت إن بونماتي نُقل إلى المستشفى للمراقبة بعد ظهور أعراض ارتفاع في درجة الحرارة وإرهاق مستمر.
وخلص الأطباء إلى أنها تعاني من التهاب السحايا الفيروسي، وهو التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي.
مع أن هذه الحالة ليست خطيرة كالتهاب السحايا البكتيري، إلا أنها تتطلب علاجًا ومراقبةً وتعافيًا كافيين. تتلقى بونماتي حاليًا عنايةً مركزة، ووفقًا للمدرب تومي، فإن حالتها "تحت السيطرة".
كما شاركت صورًا من سريرها في المستشفى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر فيها وهي تشاهد مباريات الفريق على شاشة التلفزيون، وهي لا تزال متصلة بجهاز وريدي.
ورغم تفاؤله، فإن دخوله المستشفى قبل انطلاق بطولة كبرى مباشرة يجعل قدرته على اللعب في بطولة أوروبا محل استفهام كبير.
بونماتي تنشر صورًا في المستشفى - صورة: إنستغرام
التهاب السحايا الفيروسي أكثر شيوعًا من التهاب السحايا البكتيري. وعادةً ما يكون سببه فيروسات مثل الفيروس المعوي، أو فيروس الهربس، أو فيروس جدري الماء.
لدى الأشخاص الأصحاء، عادةً ما يتطور المرض بشكل طفيف مع أعراض مثل الحمى والصداع وتيبس الرقبة والتعب والحساسية للضوء. إذا تم اكتشاف المرض وعلاجه بشكل صحيح، فإنه يشفى عادةً بعد 7 إلى 10 أيام دون أي مضاعفات.
ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، وخاصة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو إذا أصيبوا بفيروس خاص مثل الهربس، يمكن أن يتطور المرض بشكل حاد، مما يسبب النوبات، والاضطرابات العصبية، وحتى ترك مضاعفات مثل فقدان الذاكرة، وفقدان السمع أو الصرع المزمن.
مهنة في خطر
بالنسبة للاعب محترف مثل بونماتي، فإن تشخيص الإصابة بالتهاب السحايا، حتى لو كان فيروسيًا، يعد حادثًا خطيرًا.
ليس فقط لأن وقت التعافي لا يمكن التعجيل به، ولكن أيضًا بسبب ضرورة التعافي الكامل للأعصاب والقوة البدنية وردود الفعل والحدة في المنافسة القصوى.
في الوقت الحالي، احتمالية مشاركتها في المباراة الافتتاحية لبطولة أوروبا ضد البرتغال في 3 يوليو ضئيلة للغاية. وحتى لو تعافيت في الموعد المحدد، فإن مشاركة بونماتي في مباراتي دور المجموعات المقبلتين ضد بلجيكا وإيطاليا غير مضمونة.
بونماتي في قمة تألقها حاليًا. ساهمت مؤخرًا في فوز برشلونة بدوري أبطال أوروبا للسيدات، كما لعبت دورًا محوريًا في فوز إسبانيا بكأس العالم ودوري الأمم الأوروبية.
قال المدرب مونتسي تومي: "سننتظرها حتى النهاية. لكن الأهم هو صحتها. لا شيء أهم من تعافيها التام."
على المدى البعيد، إذا تطور المرض بشكل طفيف ولم يُخلّف أي مضاعفات، يُمكن لبونماتي العودة إلى المنافسات الطبيعية خلال شهر أو شهرين. أما إذا تفاقمت حالتها، فقد تُضطر إلى الاعتزال.
المصدر: https://tuoitre.vn/soc-duong-kim-qua-bong-vang-nu-mac-benh-viem-mang-nao-20250628115915048.htm
تعليق (0)