
إذا انخرطت الولايات المتحدة في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، فإن الهدف الرئيسي لواشنطن قد يكون تدمير المنشآت النووية تحت الأرض في طهران حيث يتم تخصيب المواد النووية.
في حالة نشرها، سيتم تكليف القاذفات الاستراتيجية التابعة للقوات الجوية الأمريكية القادرة على حمل قنبلة عملاقة ودقيقة تسمى GBU-57، والمعروفة أيضًا باسم القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة (MOP) أو قنبلة اختراق المخابئ.
قنبلة امريكية خاصة
الاسم يدل على ذلك. صُمم MOP لاختراق الأهداف المحصنة في أعماق الأرض، مثل المخابئ والأنفاق.
بفضل وزنها الهائل، وهيكلها المصنوع من سبائك فولاذية خاصة، وتوجيهها الدقيق بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، تستطيع قنبلة MOP اختراق أعماق الأرض قبل الانفجار، بدلاً من الانفجار على الأرض كما تفعل القنابل التقليدية. وتستطيع هذه القنبلة تدمير أهداف لا تستطيع الأسلحة التقليدية الوصول إليها.
![]() |
رسم توضيحي لذخائر GBU-57. الصورة: صحيفة واشنطن بوست . |
وقال مصدر عسكري أميركي لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية إن القنبلة لم تستخدم قط في القتال، وهي مصممة خصيصا للاستخدام ضد أهداف شديدة الدفاع تحت الأرض في إيران وكوريا الشمالية، ولا تكون هناك حاجة إليها عادة.
ويقول مسؤولون دفاعيون إن القنبلة قادرة على اختراق عمق يصل إلى 60 متراً، لكن الرقم الفعلي قد يكون أعلى بسبب التحسينات التي طرأت على مدى العشرين عاماً الماضية، وفقاً لتريفور بول، خبير سابق في التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأميركي.
رغم استخدام إسرائيل العديد من الأسلحة الأمريكية في غاراتها الجوية، إلا أن طائراتها المقاتلة لا تستطيع حمل هذه القنبلة الضخمة. حاليًا، وفقًا لسلاح الجو الأمريكي، لا تستطيع سوى قاذفة الشبح الأمريكية بي-2 سبيريت نشر هذه القنبلة.
لدى الولايات المتحدة حاليًا 19 طائرة بي-2 في الخدمة. ورغم تحليقها بسرعات دون سرعة الصوت، تستطيع بي-2 التزود بالوقود جوًا، مما يسمح لها بالطيران لمسافات طويلة. تستغرق الرحلة من قاعدتها في ميسوري إلى إيران حوالي 15 ساعة.
يختبر سلاح الجو أيضًا قنبلة MOP مُحسّنة قادرة على إصابة أهداف تحت الأرض حتى في غياب معلومات استخباراتية كافية. ومن ميزاتها الفريدة فتيل ذكي يستشعر الفراغات، كالغرف أو الأرضيات، أثناء اختراقه تحت الأرض وينفجر في الوقت الأمثل، وفقًا لبول.
وستكون هذه القدرة مهمة إذا كان من الضروري ضرب نفس الهدف عدة مرات في أعماق الأرض، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه التكنولوجيا قد تم استخدامها عمليًا حتى الآن.
هدف محتمل في إيران؟
فوردو، منشأة تخصيب نووي تقع في الصحراء جنوب غرب طهران، هي أعمق منشأة تحت الأرض في إيران. تقع فوردو بالكامل تحت الأرض، محفورة في سفح جبل بجدران سميكة وأبواب مقاومة للانفجارات. بعض الأنفاق محمية بما يصل إلى 100 متر من الصخور، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست عام 2012.
![]() |
طائرة بي-2 سبيريت تقلع من قاعدة أندرسن الجوية في غوام. الصورة: رويترز . |
من الناحية النظرية، لم تخصب منشأة فوردو اليورانيوم إلا بنسبة 20%، ولكن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 31 مايو/أيار أظهر أن إيران زادت بشكل حاد إنتاجها من اليورانيوم المخصب إلى 60%، وهو ما يقترب من مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة النووية.
لكن الخبراء يحذرون من أن تدمير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في فوردو لن يضمن نهاية البرنامج النووي الإيراني. وقد تكون هناك منشآت أو مخزونات وقود نووي أخرى لا علم للأمم المتحدة بها، وفقًا لريتشارد نيفيو، كبير المفاوضين النوويين الأمريكيين السابق في عهد الرئيس أوباما.
وأضاف نيفيو "إذا اختفت منشأة فوردو غداً، فسوف تظل هناك مخاوف كثيرة".
المصدر: https://znews.vn/qua-bom-cua-my-co-the-dam-sau-60-met-pha-huy-cac-co-so-hat-nhan-post1561779.html
تعليق (0)