نائبة الرئيس فو تي آنه شوان تتحدث في الجلسة العامة للقمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز. (المصدر: وكالة الأنباء الفيتنامية) |
أكدت نائبة الرئيس فو ثي آنه شوان على الدور التاريخي لحركة عدم الانحياز كقوة رائدة في دعم القانون الدولي، وتعزيز التعددية، وتشجيع نزع السلاح، والحد من التفاوت في المؤسسات الاقتصادية والمالية، وتقديم مساهمات مهمة في حل المشكلات العالمية. وأعربت عن ثقتها بأن الحركة، التي تضم 120 دولة عضوًا، تمثل ما يقرب من 60% من سكان العالم وتساهم بنحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستظل صوتًا رائدًا، تعزز التضامن في عالم منقسم.
ولمواصلة تعزيز دور حركة عدم الانحياز، أكدت نائبة الرئيس فو تي آنه شوان أن الدول الأعضاء بحاجة إلى التحدث بصوت واحد لمعالجة التحديات العالمية ومعارضة الإجراءات التي تتعارض مع مبادئ السلام والاستقلال.
أكد نائب الرئيس على ضرورة تضامن الحركة مع الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى رفع العقوبات والحصار الأحادي الجانب المفروض على كوبا وغيرها من الدول الأعضاء. وانطلاقًا من روح التضامن في التنوع، دعا نائب الرئيس حركة عدم الانحياز إلى احترام وجهات نظر الدول الأعضاء وحماية مصالحها؛ ودعا الحركة إلى مواصلة احترام ودعم جهود رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الرامية إلى ضمان السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الشرقي وجنوب شرق آسيا، وتعزيز تسوية النزاعات بالوسائل السلمية، استنادًا إلى القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ١٩٨٢.
وفي الوقت نفسه، ومن أجل تعظيم إمكانات التعاون لحركة عدم الانحياز، قال نائب الرئيس إن الدول الأعضاء بحاجة إلى الاستفادة بشكل أفضل من قنوات الاتصال لتعزيز الاستقلال الاقتصادي والحكم الذاتي وتعزيز التعاون من أجل التنمية.
أكدت نائبة الرئيسة فو تي آنه شوان التزام فيتنام بمواصلة المساهمة في القضية المشتركة للحركة والدول النامية من أجل تقدم البشرية، وتحقيق السلام والازدهار والسعادة. (المصدر: وكالة الأنباء الفيتنامية) |
ولتحقيق القيم والتطلعات المشتركة لحركة عدم الانحياز من أجل التكامل والسلام والازدهار على نطاق عالمي، أشار نائب الرئيس إلى أن فيتنام عملت مع دول المنطقة لبناء مجتمع آسيان قوي بشكل متزايد، وتعزيز الدور المركزي لآسيان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وفي الروابط الإقليمية الأخرى.
من جانبها، بذلت فيتنام جهودًا حثيثة للانضمام إلى دول حركة عدم الانحياز في مواجهة آثار جائحة كوفيد-19، والأزمات الإنسانية، والاستجابة للتحديات الأمنية غير التقليدية، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي. وأكد نائب الرئيس التزام فيتنام بمواصلة المساهمة في القضية المشتركة للحركة والدول النامية، من أجل تقدم البشرية، وتحقيق السلام، والازدهار، والسعادة.
خلال قمة حركة عدم الانحياز التي استمرت يومين، اتفق القادة أيضًا على اعتماد ثلاث وثائق مهمة، بما في ذلك الوثيقة الختامية لحركة عدم الانحياز، التي تعكس بشكل شامل وجهات نظر الحركة بشأن القضايا الدولية والإقليمية؛ وإعلان كمبالا لإعادة تأكيد مبادئ الحركة وقيمها، وإعلان فلسطين لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني. وفي هذا المؤتمر، وافقت الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز أيضًا على انضمام جنوب السودان، وهي المرة الأولى منذ 30 عامًا التي تقبل فيها الحركة عضوًا جديدًا.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)