وقال رئيس لجنة الثقافة والتعليم نجوين داك فينه إن بناء ثقافة المدرسة وتعزيز الكبار المثاليين هو الحل الأساسي للحد من العنف المدرسي.
على هامش الجمعية الوطنية صباح يوم 30 أكتوبر، أجاب رئيس لجنة الثقافة والتعليم في الجمعية الوطنية نجوين داك فينه لصحيفة VnExpress عن الوضع والحلول لمنع العنف المدرسي.
- ما رأيك في حالة العنف المدرسي الأخيرة؟
لطالما كان العنف المدرسي موجودًا. لكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الظواهر التي تُشير إلى أن مستوى العنف والسلوك العنيف بين الطلاب والمراهقين مُقلق للغاية. لا يقتصر الأمر على استخدام الطلاب أيديهم وأقدامهم فحسب، بل يُهينون كرامة بعضهم البعض أيضًا. وقد سُجِّلت حالات عديدة قام فيها الطلاب بضرب زملائهم في الفصل، وتجريدهم من ملابسهم، ثم تسجيل مقاطع فيديو ونشرها على الإنترنت.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المجتمع المحيط، كالأصدقاء، شهدوا العنف لكنهم لم يُظهروا موقفًا واضحًا أو يبادروا لمنعه. هذه قضية مُقلقة للغاية تحدثنا عنها طويلًا.
هناك أسباب عديدة لهذا الوضع، منها تأثير الأفلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، وسلوكيات البالغين التي يتعلم منها الأطفال. حاليًا، يطّلع العديد من الأطفال على المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت منذ سن مبكرة، بما في ذلك مشاهد وصور غير لائقة.
- ما هو الحل للوقاية والحد من العنف المدرسي برأيك؟
أعتقد أن هناك حاجة إلى حلول متزامنة عديدة، لكن الحل الجذري والطويل الأمد هو بناء ثقافة مدرسية للطلاب. في المجتمع الحديث، بالإضافة إلى الوقت الذي يقضونه في المنزل حيث يتلقى الأطفال تعليمهم من الأجداد والآباء، فإنهم يقضون معظم الوقت في المدرسة، ويتلقون تعليمهم من المعلمين. لذلك، يجب القيام بذلك بانتظام واستمرار وعلى المدى الطويل، ولا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها لرؤية نتائج فورية. من السياسات إلى الأفعال، يتطلب تغيير وعي الناس وسلوكهم المثابرة.
في المدرسة، يجب على المعلمين أن يكونوا قدوة حسنة، وأن يبنوا علاقة حب واهتمام حقيقيين بين المعلم والطالب. على سبيل المثال، هناك أمور بسيطة جدًا، مثل كيفية جعل الطلاب يُحيّون حارس الأمن بأدب عند لقائهم. إذا أُوليَت هذه الأمور البسيطة اهتمامًا، فسيتحسن الوضع تدريجيًا. إذا لم نُعلّم الطلاب من هذه الأمور البسيطة، فستنشأ صراعات كثيرة.
بالإضافة إلى توجيه الأطفال للوصول إلى معلومات أكثر صحة والحد من المعلومات السلبية، تحتاج المدارس والأسر أيضًا إلى بناء مقاومتها حتى يتمكنوا من التعرف على ما هو جيد وما هو سيئ.
يحتاج الأطفال أيضًا إلى تعلم كيفية التعبير عن اختلافهم عند مشاهدة العنف. فيتنام تبني مجتمعًا سعيدًا، حيث يحب الناس بعضهم بعضًا، كلٌّ للآخر، وكل شخص لشخصه. يجب أن يُغرس هذا الروح بمهارة وإتقان من قِبل المعلمين وأولياء الأمور من خلال كل درس أو مادة دراسية أو أنشطة يومية في الأسرة.
ومن خلال القيام بذلك، أعتقد أن العنف في المدارس والشباب سوف ينخفض.
أجاب الأستاذ المشارك نجوين داك فينه، رئيس لجنة الثقافة والمجتمع، على الأسئلة في قاعة الجمعية الوطنية صباح يوم 30 أكتوبر. الصورة: فيت توان
- كيف يمكن للبالغين أن يكونوا قدوة للحد من العنف المدرسي؟
إن قدوة الكبار، من أجدادهم وآبائهم وأفراد أسرهم وحتى المجتمع، بالغة الأهمية للأطفال. يتمتع الكبار بوعي كامل، وغالبًا ما يتعلمون ويتبعون الكبار. إن طريقة تفكير الكبار وتصرفاتهم تؤثر بشكل مباشر على الجيل القادم.
لذلك، على البالغين أن يكونوا قدوة. من الصعب تجنّب لحظات الإحباط في الحياة، لكن على كل فرد أن يتعلم ضبط نفسه وعدم اللجوء إلى العنف لحل المشاكل. حينها فقط سيتجنب الأطفال السلوكيات السلبية وسيتبعون نهجهم. نحن الكبار نتعامل بأدب مع بعضنا البعض، ونحترم القانون، وسنُشكّل تدريجيًا نمط حياة كهذا لهم.
على سبيل المثال، عندما يخرج الآباء في الوقت الحاضر إلى الشارع ويعتزمون تجاوز الإشارة الحمراء، يُذكّرهم أبناؤهم بذلك فورًا. ذلك لأن الأطفال مُدرَّبون على الالتزام بقانون السلامة المرورية.
لكن يتساءل البعض لماذا يتمتع الأطفال بهذا الوعي العالي في صغرهم، بينما يتراجع تدريجيًا مع الكبر. أعتقد أنه بالإضافة إلى التعليم، علينا إدارة المجتمع بصرامة وتعزيز روح احترام القانون حتى يكتسب الجميع الوعي اللازم للامتثال له.
الأطفال هم دائما مميزون، وآمل أن يحاول الجميع مساعدتهم على التعامل مع الأشياء الإيجابية منذ سن مبكرة.
- كيف ينبغي تصميم برنامج التعليم المدرسي لبناء الثقافة المدرسية وخلق مقاومة لدى الطلاب ضد الأمور السيئة؟
تُدمج الثقافة المدرسية في محتوى كل مادة دراسية، بدءًا من اللغة الفيتنامية، والإنجليزية، والتربية المدنية، وغيرها الكثير. فإذا صُممت هذه المواد بثقافة عالية، فإنها ستغرس في الأطفال أسلوب حياة متحضرًا منذ الصغر.
ما زلت أتذكر درس "عنزتان تعبران جسرًا" الذي ذكّرنا بأهمية إفساح الطريق. الآن، عندما نخرج إلى الشارع، إذا أفسح الجميع الطريق لبعضهم البعض قليلًا عند وجود ازدحام مروري، سنتعلم ذلك ونُكوّن سلوكًا حضاريًا.
لذلك، فإن محتوى كل درس، بالإضافة إلى نقل المعرفة، يحتاج إلى أن يكون مصمماً بشكل جيد حتى يتمكن الطلاب من الشعور بأنفسهم وتشكيل شخصيتهم تدريجياً.
أعلم أن الآباء والمعلمين مشغولون ويتعرضون لضغوط كبيرة هذه الأيام. لذا، يجب أن يكون قدوة حسنة للأطفال في كل وقت وفي كل مكان من حياتهم اليومية، وليس فقط خلال ساعات الدراسة. على سبيل المثال، برنامج الفصل الدراسي العسكري الذي يشارك فيه العديد من الأطفال، والذي يستمر ثلاثة أسابيع فقط، يتعلمون فيه طيّ بطانياتهم بأنفسهم والتعبير عن حبهم لآبائهم.
الجميع يطمح لمجتمع أفضل، لكن من الصعب على أي شخص تجنب الأخطاء. والأطفال ليسوا استثناءً. عندما يرتكبون أخطاءً، ينبغي على المعلمين وأولياء الأمور تهيئة الظروف المناسبة لهم لتصحيحها. لا تُضغط عليهم بسبب قصة معينة، مما يؤدي إلى تفكير سلبي.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)