Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

الطرق بدون آثار أقدام

هناك طرقٌ بلا آثار أقدام، لكنها رسمتها دماء وعرق وابتسامات متفائلة وسط مصاعب أجيال من الشباب. طرقٌ نمر بها، لا نرى من يرحب بنا، لكن هبوب الرياح العاتية، وحرارة الشمس الحارقة، والغبار الأحمر على ملابسنا، تُخبرنا عن زمنٍ كنا فيه شبابًا تجرأنا على التضحية. هذا هو طريق المتطوعين الشباب - القوة التي سطرتَ صفحاتٍ من التاريخ مليئةً بالعرق والدموع والإيمان بالغد.

Báo Tiền GiangBáo Tiền Giang15/07/2025

في كل عام، مع حلول شهر يوليو، لا تزال رياح الصيف تهب على سفوح التلال والمنحدرات والجداول التي كانت تحمل في الماضي علامة القمصان الخضراء. لون تلك القمصان ليس براقًا، ولا بارزًا بين الأعلام والزهور، ولكنه لون السماء، لون الأمل، لون المثابرة. الفتيات والفتيان في أواخر مراهقتهم وأوائل العشرينيات يضعون أحلامهم جانبًا، ويحملون حقائب الظهر، وينطلقون، حتى يُمدد طريق ترونغ سون، حتى لا تُوقف الجبال والتلال والقنابل والرصاص كل مركبة وكل جندي ذاهب إلى المعركة.

في 15 يوليو 1950، استجابةً لدعوة عمّنا الحبيب هو، تأسس أول فريق شبابي متطوع لخدمة حملة الحدود. ومنذ ذلك الحين، برزت صورة الجنود ذوي القمصان الخضراء في كل مكان في الغابات الكثيفة والممرات الوعرة. حطموا الصخور لفتح الطرق، وبنوا الجسور، ونقلوا الذخيرة، وحملوا الجنود الجرحى، ودفنوا رفاقهم، ثم حملوا حقائب الظهر بهدوء وواصلوا مسيرتهم، حتى لا يتوقف تدفق حرب المقاومة أبدًا.

خلال تلك السنوات، رقدت أعداد لا تُحصى من الناس على جوانب الطرق، على ضفاف الجداول، على قمم ممرات الجبال النائية. تحوّل شبابهم إلى غابات خضراء ظليلة، إلى جداول مياه باردة ترقد عليها الأجيال اللاحقة. تلك القبور المجهولة التي كان كل من يمر بها يصافح يديه ويحني رأسه. لأن هؤلاء الناس قد يكونون مجهولين في الوثائق والألواح الحجرية، لكنهم ليسوا مجهولين في ذكريات الجبال والأنهار.

أحيانًا أتساءل: ما الذي يجعل هؤلاء الصغار أقوياء؟ ما الذي يدفعهم لمغادرة مدنهم، وترك عائلاتهم، وحمل المعاول والمجارف لمواجهة الرصاص والقنابل والغابات البرية والمياه السامة؟ ربما يكون هذا اعتقادًا بدائيًا، بسيطًا، ولكنه في الوقت نفسه عظيمًا للغاية: الإيمان بأن الطريق الذي يفتحونه اليوم، سيمر به غدًا جنودٌ، وآلاف القوافل متجهة إلى جبهات القتال، ثم في يومٍ ليس ببعيد، سينعم الوطن بالسلام.

ربما لم يكن لديهم وقت للتفكير بعمق، ولم يكن لديهم وقت لحساب الإيجابيات والسلبيات، فقط كانوا يعلمون أنه عندما احتاجهم الوطن، ذهبوا، وعندما احتاجهم رفاقهم، كانوا هناك. كان الأمر بهذه البساطة، لكنه اتضح أنه عظيم جدًا. في ليالي جبال ترونغ سون الباردة الطويلة، طغى غناؤهم على صوت القنابل المتساقطة. أثناء وجبات الطعام الميدانية، كانت كرات الأرز تُقسم إلى نصفين، ثم إلى ثلاثة، حتى يمتلك كل شخص القوة الكافية لحمل الفأس وسحب العربة. وفي اللحظات القصيرة النادرة التي كانوا يجلسون فيها بجانب النار، كانوا يرسلون إلى ديارهم رسائل موحلة، يروون فيها قصصًا عن الغابة، وعن الجدول، وعن حلمهم بيوم تتفتح فيه الزهور في كل مكان على الطريق.

الآن، بعد أن هدأت البلاد من آثار الحرب، لم يعد طريق ترونغ سون يحمل آثار القنابل، والمركبات تسير بانسيابية عبر ممرات الجبال، وكم من الناس ما زالوا يتذكرون ليالي الأرق وهم يُرقعون الطريق، ومجموعات الناس التي تحمل الحجارة بصمت، وتقطع الخيزران لبناء الجسور. لكن التاريخ لا يُنسى. تلك الجسور عبر النهر، وتلك الطرق عبر الجبال، تحمل جميعها بصمات قوة المتطوعين الشباب. كل متر من الطريق يحمل ظلال التضحية.

هؤلاء الناس الآن بشعر رمادي، وظهور منحنية، وأيدي مرتعشة وهم يرفعون الميدالية التذكارية. في الخامس عشر من يوليو من كل عام، يجتمعون مجددًا، ينادون بعضهم البعض بأسمائهم القديمة المحببة. بعضهم لا يزال على قيد الحياة، وبعضهم رحل. بعضهم يحمل في أجسادهم شظايا، جروحًا لن تندمل أبدًا. لكن عيونهم لا تزال تتألق فخرًا - فخر جيل تجرأ على العيش بكل ما أوتي من قوة من أجل قضية نبيلة.

اليوم، في إيقاع الحياة الجديد، لا تزال صورة المتطوعين الشباب حاضرة، في فرق المتطوعين الصيفية الخضراء، وفي برامج بناء الجسور، وشق الطرق، وتوزيع الكتب، ونشر المعرفة في المرتفعات، ومساعدة الناس والسلطات المحلية في التحول الرقمي. لم يعودوا يحملون الحجارة لفتح الطرق وسط القنابل والرصاص، بل يخوضون الجداول، ويعبرون الغابات لينشروا نور المعرفة، ويجلبوا الدواء ، وينشروا الإيمان في بلاد بعيدة. لا يزال خيط روح التطوع الطويل يسري في قلوب العديد من الأجيال الشابة اليوم.

يقول البعض إن جيل الشباب اليوم لم يعد كما كان من قبل، لم تعد لديه مُثُل عليا، ولم يعد يعرف التضحية. لكن انظروا، لا يزال هناك طلاب على استعداد لتخصيص وقتهم الصيفي للذهاب إلى المرتفعات لنشر المعرفة. لا يزال هناك شباب يرتدون قمصانًا خضراء وحمراء، يتطوعون للتوجه إلى مناطق الوباء، لا يترددون في مواجهة الصعاب. لم تذبل بذرة روح التطوع الشبابي أبدًا، بل تغيرت ملامحها وتحولت لتتلاءم مع العصر.

في خضم صخب المدينة اليوم، نشعر أحيانًا بالندم. لأن صخب الحياة يُنسينا أبسط الأمور. لكن لو جلسنا بجانب متطوع شباب سابق، واستمعنا إليه وهو يتحدث عن ليالي المطر في ترونغ سون، وضحكاته وهو يتحدث عن شقّ الجبال وبناء الطرق، لَفهمنا أن هذا الوطن حُفظ وبُني بأيادٍ لا تخشى الطين ولا سفك الدماء.

وحينها، عندما نسير بصمت على تلك الطرق غير المُعلَّمة، سنشعر بالامتنان. ممتنون لأننا نسير ونعيش ونحلم. ممتنون لأن عرق ودماء أجيال عديدة من الشباب امتزجت بلحم ودم هذا الوطن. ممتنون لأن كل عجلة تدور اليوم هي صدى خطوات لا تتوقف.

يا يوليو، انحنِ أمام الطرقات غير المُعلَّمة. انحنِ أمام أولئك الذين ضحّوا بصمتٍ من أجل لمّ شمل وطننا. حتى تظلّ تلك الطرق خضراءً بالأشجار، زاخرةً بأصوات الطيور، ولتتذكر الأجيال القادمة جيلًا اختار المشقة ليبني يومًا آمنًا.

دوك آنه

المصدر: https://baoapbac.vn/su-kien-binh-luan/202507/nhung-con-duong-khong-dau-chan-1046824/


تعليق (0)

No data
No data
مشهد ساحر على تلة الشاي "الوعاء المقلوب" في فو ثو
3 جزر في المنطقة الوسطى تشبه جزر المالديف وتجذب السياح في الصيف
شاهد مدينة جيا لاي الساحلية الرائعة في كوي نون في الليل
صورة للحقول المتدرجة في فو ثو، المنحدرة بلطف، والمشرقة والجميلة مثل المرايا قبل موسم الزراعة
مصنع Z121 جاهز لليلة الختام الدولية للألعاب النارية
مجلة سفر شهيرة تشيد بكهف سون دونغ وتصفه بأنه "الأكثر روعة على هذا الكوكب"
كهف غامض يجذب السياح الغربيين، يشبه كهف "فونج نها" في ثانه هوا
اكتشف الجمال الشعري لخليج فينه هاي
كيف تتم معالجة أغلى أنواع الشاي في هانوي، والذي يصل سعره إلى أكثر من 10 ملايين دونج للكيلوغرام؟
طعم منطقة النهر

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج