إغلاق آخر محطة للطاقة تعمل بالفحم في المملكة المتحدة

أنتجت محطة الطاقة التي تعمل بالفحم، وهي المحطة الوحيدة المتبقية في المملكة المتحدة في راتكليف أون سوار في نوتنغهامشاير، آخر كهرباء لها في 30 سبتمبر/أيلول بعد أن زودت المملكة المتحدة بالكهرباء لمدة 57 عامًا.

ويمثل إغلاق المحطة نهاية تاريخ المملكة المتحدة الممتد على مدى 142 عاما في استخدام الطاقة المعتمدة على الفحم، والذي بدأ عندما بدأت أول محطة طاقة تعمل بالفحم في العالم ، وهي محطة هولبورن فيادكت، في توليد الكهرباء عام 1882. كما يجعل هذا المملكة المتحدة أول دولة في مجموعة السبع تتخلص تدريجيا من الفحم.

منظر عام لمحطة راتكليف أون سور لتوليد الطاقة بالفحم في نوتنغهامشاير، إنجلترا. الصورة: أسوشيتد برس

صرحت شركة الطاقة الألمانية "يونيبر"، مالكة محطة راتكليف، بأن العديد من الموظفين المتبقين، وعددهم 170 موظفًا، سيواصلون العمل خلال فترة الإغلاق التي استمرت عامين. ودُعيوا للتجمع في الكافتيريا في 30 سبتمبر/أيلول، حيث عُرض بث مباشر من غرفة التحكم في محطة الطاقة لحظة إطفاء المولدات للمرة الأخيرة.

قال وزير الطاقة مايكل شانكس: "إغلاق راتكليف اليوم يُمثل نهاية حقبة. يحق لعمال الفحم أن يفخروا بالعمل الذي بذلوه لتزويد بلادنا بالطاقة لأكثر من 140 عامًا".

أشادت حكومة المملكة المتحدة بالإغلاق باعتباره إنجازًا بارزًا في سعيها لتوليد كل الطاقة في المملكة المتحدة من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وقال مايكل شانكس: "قد يكون عصر الفحم على وشك الانتهاء، لكن عصرًا جديدًا من وظائف الطاقة الجيدة لبلدنا قد بدأ للتو".

تم افتتاح أول محطة طاقة تعمل بالفحم في العالم، وهي محطة إديسون للطاقة التي بناها توماس إديسون، في لندن عام 1882.

يعد Ratcliffe-on-Soar، الذي تم افتتاحه في عام 1967، معلمًا بارزًا يضم ثمانية أبراج تبريد خرسانية ومدخنة بارتفاع 199 مترًا يراها ملايين الأشخاص كل عام أثناء قيادتهم على الطريق السريع M1.

في عام ١٩٩٠، كان الفحم يُوفر حوالي ٨٠٪ من كهرباء المملكة المتحدة. وبحلول عام ٢٠١٢، انخفضت هذه النسبة إلى ٣٩٪، وبحلول عام ٢٠٢٣ ستُصبح ١٪ فقط، وفقًا لأرقام الشبكة الوطنية. يأتي أكثر من نصف كهرباء المملكة المتحدة الآن من مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بينما يأتي الباقي من الغاز الطبيعي والطاقة النووية.

قال مايكل لويس، الرئيس التنفيذي لشركة يونيبر: "ستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام ١٨٨٢ التي يتوقف فيها استخدام الفحم في المملكة المتحدة. ومع ختام هذه المرحلة، نُكرّم إرث راتكليف ومن عملوا هناك، ونتطلع إلى مستقبلٍ تسوده طاقة أنظف وأكثر مرونة".

هواي فونج (وفقًا لصحيفة الغارديان، أسوشيتد برس)

المصدر: https://www.congluan.vn/ket-thuc-lich-su-142-nam-dien-than-cua-vuong-quoc-anh-post314741.html