في المؤتمر العلمي الدولي الأخير بعنوان "الصحافة والإعلام في سياق تطور الذكاء الاصطناعي"، أعلنت الدكتورة نغوين ثي تويت مينه، من معهد الصحافة والإعلام التابع لأكاديمية الصحافة والدعاية، عن استطلاع رأي شمل 240 صحفيًا، أظهر أن 96.3% منهم استخدموا الذكاء الاصطناعي على مستويات مختلفة. وبناءً على ذلك، 12.9% منهم جرّبوا، و22.5% لم يستخدموه بانتظام، و28.8% عند الحاجة، و31.3% بانتظام. سجلت الفئة العمرية دون السنتين أعلى معدل استخدام منتظم (39.2%)، بينما استخدمت الفئة العمرية فوق 10 سنوات الذكاء الاصطناعي بشكل انتقائي (31.7% عند الحاجة)، بينما مالت الفئة العمرية من 3 إلى 10 سنوات إلى التجربة (17.7%). وتعكس الإحصائيات المذكورة أعلاه أن تكيف الذكاء الاصطناعي يعتمد على الخبرة.
مخطط استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الصحفيين
أظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي كان الأكثر استخدامًا لتحليل البيانات (30%)، واقتراحات العناوين (25%)، وتلخيص المحتوى (26.7%). وتفاوت استخدام هذه التطبيقات باختلاف الأقدمية. وبناءً على ذلك، فضّلت المجموعة التي تقل خبرتها عن عامين اقتراحات العناوين، بينما أعطت المجموعة التي تتراوح خبرتها بين 3 و10 سنوات الأولوية لتحليل البيانات، بينما استخدمت المجموعة التي تزيد خبرتها عن 10 سنوات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر تكافؤًا.
يعكس التبني الواسع للذكاء الاصطناعي في الصحافة توجهًا عالميًا، حيث تُجرّبه ما بين 75% و85% من المؤسسات الإخبارية، ويستخدمه 81.7% من الصحفيين بانتظام. ومع ذلك، لا يزال دمج الذكاء الاصطناعي غير متكافئ بسبب عوائق الوصول إلى التكنولوجيا والسياسات والتدريب.
تتباين الآراء حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع الصحفي. يرى حوالي 27.5% أن الذكاء الاصطناعي يُحسّن الأداء بشكل ملحوظ، بينما يرى 30.8% أنه يُساعد بشكل طفيف فقط. مع ذلك، يُبدي 15% قلقهم بشأن الاعتماد على الآخرين، ويعتقد 10.8% أن الذكاء الاصطناعي سيُقلل من الإلهام. يُبدي من تقل خبرتهم عن 10 سنوات نظرةً أكثر إيجابيةً مقارنةً بمن تزيد خبرتهم عن 10 سنوات، والذين يُبدون قلقهم الأكبر بشأن الاعتماد على الآخرين وفقدان هويتهم.
أظهر الاستطلاع أن الصحفيين ما زالوا حذرين بشأن محتوى الذكاء الاصطناعي. إذ يعتقد أغلبهم (59.6%) أنه بحاجة إلى التحقق منه بدقة، بينما لا يثق به إلا نسبة ضئيلة (1.7%) أو يثق به إلى حد ما (11.3%).
يؤثر طول مدة الخدمة على الثقة. من تزيد مدة خدمتهم عن عشر سنوات يتسمون بالحذر، لكن لديهم أعلى مستوى من الثقة المطلقة، بينما من تقل مدة خدمتهم عن سنتين يكونون أكثر قلقًا. الثقة منخفضة بسبب المخاوف المتعلقة بالدقة، ونقص التحقق، وعمق المحتوى. ومع صعوبة تمييز الجمهور لمحتوى الذكاء الاصطناعي، تزداد مسؤولية الصحفيين عن التحقق، مما يتطلب سياسات وتدريبًا مناسبين.
يُظهر الاستطلاع محدودية تدريب الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة. بناءً على ذلك، تلقى 11.7% فقط تدريبًا رسميًا، و40.8% تعلّموا ذاتيًا بشكل غير رسمي (أعلى نسبة)، و11.7% تعلّموا ذاتيًا بشكل منهجي، و10.8% تعلّموا من خلال زملائهم، و9.2% لم يحصلوا على التدريب. وتتمتع الفئة العمرية فوق 10 سنوات بأعلى معدل تدريب رسمي (24.4%)، بينما تلقّت الفئة العمرية دون سنتين تدريبًا ذاتيًا بشكل غير رسمي (38%) أو لم يحصلوا على التدريب (20.3%). تعكس هذه الفجوة فجوة القدرات الرقمية بين الأجيال، مما يؤثر على فعالية تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تقترح الدراسة توصيات لدمج الذكاء الاصطناعي في الصحافة بمسؤولية وفعالية. وبناءً على ذلك، ينبغي على مؤسسات التدريب وغرف الأخبار النظر في تطبيق برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تشمل: المعرفة الأساسية (الخوارزميات، والتعلم العميق، ومزايا وعيوب الذكاء الاصطناعي)؛ المهارات العملية (استخدام الذكاء الاصطناعي في النسخ والترجمة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي التوليدي)؛ التفكير النقدي والتحقق من المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي (التعرف على "الأوهام"، والتحقق من الدقة، وكشف التحيز)؛ معالجة القضايا الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي؛ دمج الذكاء الاصطناعي في مناهج الصحافة، ودمجه في وحدات التدريب الصحفي (جمع المعلومات، والكتابة، والتحرير، وأخلاقيات المهنة)...
المصدر: https://baobinhphuoc.com.vn/news/9/174015/people-who-make-reporters-use-artificial-intelligence-the-most-for-data-analysis
تعليق (0)