المراسل هوينه فونج (يسار) أثناء تغطيته لقرية تشام في مقاطعة آن جيانج (صورة: كيو لام)
كأي مهنة أخرى، تتطلب الصحافة استثمارًا وتعلمًا واجتهادًا بذكاء وقلب وعقل. جميعها تُصقل مع مرور الوقت ومن خلال العمل العملي لتصبح كاتبًا بارعًا. لذا، فالصحافة ليست مجرد "إمساك قلم" أو "كتابة على لوحة المفاتيح"، بل هي أكثر من ذلك بكثير، كما قال الكاتب نغوين توان عن الصحافة: "إنها مهنة تستخدم الكلمات لخلق الأحداث، لتولد الأحداث".
الصحافة مهنةٌ إبداعيةٌ وشغفٌ وتفانٍ. فبدون إبداع، يصبح نقل المعلومات تدريجيًا روتينيًا، يُشعر القارئ بالملل. وبدون إبداع، تصبح الكلمات جافةً، لا تُعلق، ولا تُوصل المعنى كاملًا للقارئ. وبدون شغف، لن تنجح أي مهنة.
في الصحافة، يبدو أن الشغف يُحدد النجاح أو الفشل في كثير من الأحيان. يرتبط الشغف بالحماس، وكيفية إيصال المعلومات للقراء بأسرع وقت ممكن، ومساعدتهم على التقييم الموضوعي والرؤية الثاقبة. وبدون الشغف، يستسلم الصحفيون بسهولة.
يواجه الصحفيون والمراسلون أيضًا العديد من المصاعب والتحديات، بل وحتى المخاطر. كما يتجاهلون الإغراءات للحفاظ على أخلاقيات الصحفيين الثوريين، التي تُجسّد شخصية الصحفيين الحقيقيين. إنهم على استعداد للاندفاع إلى مواقع ومواقع يعلمون أنها ستكون خطرة، بل قد تؤثر أحيانًا على حياتهم. الصحافة هي اكتشاف الحياة الاجتماعية ونقدها والتأثير عليها بقوة، بغض النظر عن نوعها. الصحافة دائمًا ما ترافق المجتمع، وتساهم في بناء وتنمية بلد مزدهر.
في عصرنا الحالي، ومع ازدياد تدفق المعلومات، يتعرض الكُتّاب لضغوط من منصات التواصل الاجتماعي. لذلك، يجب على كل صحفي إيجاد طريقة للتعلم والتكيف وتقديم المعلومات بسرعة وشمولية، ولكن بدقة وصدق. علاوة على ذلك، يتطور مستوى القراء والجمهور باستمرار، مما يتطلب من الكُتّاب، ليس فقط التحلي بالصفات الأخلاقية، بل أيضًا بالكفاءة المهنية والفهم الواسع لجميع الجوانب.
الصحافة مهنةٌ تجمع بين المجد والمشقة. ولكن عند إمساك القلم، ينبغي للصحفي أن يحتفظ دائمًا بـ"قلمٍ حاد، وقلبٍ نقي، وعقلٍ نضر".
تانغ هوانغ في
المصدر: https://baolongan.vn/nghi-ve-nghe-bao-a197176.html
تعليق (0)