مع دعم بنسبة 50% من ميزانية الدولة، يتعين على الطلاب دفع مبلغ أقصى قدره 631,800 دونج سنويًا للتأمين الصحي (صورة توضيحية). |
وفقًا للبند الخامس، المادة السادسة، من المرسوم الحكومي رقم 188/2025/ND-CP الصادر في 1 يوليو 2025، والمُفصّل والموجّه لتطبيق عدد من مواد قانون التأمين الصحي، تُحدّد مساهمة التأمين الصحي الشهرية للطلاب بنسبة 4.5% من الراتب الأساسي. وسيُطبّق هذا النظام رسميًا اعتبارًا من 15 أغسطس 2025. وبالتالي، لن يتعيّن على كل طالب سوى دفع مبلغ أقصى قدره حوالي 631,800 دونج فيتنامي سنويًا، بانخفاض يقارب 253,000 دونج فيتنامي مقارنةً بالسابق.
في السنوات السابقة، كان العديد من الآباء والأمهات يترددون عند شراء تأمين صحي لأطفالهم نظرًا لضرورة موازنة نفقات التعليم والمعيشة. هذا العام، ومع البوليصة الجديدة، خفّ هذا القلق إلى حد ما.
مع أن مبلغ 253,000 دونج فيتنامي سنويًا يُعدّ مبلغًا زهيدًا بالنسبة للعديد من العائلات، سواءً للمزارعين أو العمال أو المستقلين، إلا أنه يكفي لشراء المزيد من الكتب أو الزي المدرسي أو حتى وجبة غذائية لأطفالهم. كما أن تخفيف العبء المالي على أولياء الأمور يعني أيضًا توفير فرص أكثر تكافؤًا في الحصول على الخدمات الصحية لجميع الطلاب.
في الواقع، لا تزال الفجوة في ظروف الرعاية الصحية بين المناطق الحضرية والريفية، وبين الطبقات الاجتماعية، تُشكّل تحديًا. ومع تزايد الدعم، يُضيّق التأمين الصحي المدرسي هذه الفجوة تدريجيًا. يتمتع الطالب في المناطق الجبلية بحقوق الفحص الطبي والعلاج نفسها التي يتمتع بها الطالب في المناطق الحضرية؛ ويتمتع أطفال الأسر الفقيرة بنفس الحماية الصحية التي يتمتع بها أطفال الأسر الميسورة.
هذا عدلٌ لا يقتصر على الكلام، بل يتجلى في سياساتٍ محددة، وبطاقة تأمين صحي تُوفّر الحماية عند الحاجة. بفضل ذلك، يحق لجميع الطلاب، بغض النظر عن ظروفهم، الحصول على الخدمات الصحية الأساسية. وتتبنى السياسة الجديدة للتأمين الصحي المدرسي مبدأ "عدم إغفال أحد" في مجال الرعاية الصحية.
من منظور اجتماعي، يُعدّ هذا تدخلاً سياسياً في الوقت المناسب، في ظلّ ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل متزايد. ولا يقتصر دعم التأمين الصحي على أهميته المالية فحسب، بل يُظهر أيضاً مساهمة الدولة في تحمل المسؤولية مع الوالدين، ومرافقتهم في رحلة رعاية وتنشئة جيل الشباب.
في ظلّ الأوبئة وتغير المناخ والكوارث الطبيعية والمخاطر الصحية غير المتوقعة، تُصبح تغطية التأمين الصحي للطلاب أكثر إلحاحًا. سيُصبح الجيل السليم قوة عاملة وفيرة ومبدعة ومرنة، وهو عامل حاسم في تنافسية البلاد وتنميتها المستدامة.
صحة الإنسان هي أغلى ما نملك. وعندما يحظى جيل الشباب برعاية كاملة جسديًا ونفسيًا، فسيكون أساسًا متينًا لتنمية الوطن اليوم وغدًا.
المصدر: https://baothainguyen.vn/xa-hoi/202509/dau-tu-cho-tuong-lai-8055bbe/
تعليق (0)