تعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي من المدرسة الثانوية
حدد القرار 71-NQ/TW الصادر عن المكتب السياسي بشأن الإنجازات في تطوير التعليم والتدريب هدفًا يتمثل في تحقيق النتائج الأولية في تحسين القدرة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وكفاءة اللغة الإنجليزية على مستوى المرحلة الثانوية بحلول عام 2030.
يحظى هذا الهدف باهتمام كبير من قِبل المعلمين والباحثين. ويُعتبر هذا توجهًا استراتيجيًا، ولكنه يتطلب أيضًا حلولًا محددة ومتزامنة لتنفيذه بفعالية.
من وجهة نظر الباحث والمدرس في علوم الحاسوب، يرى الأستاذ هوينه نغوك تاي آنه (كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، جامعة كان ثو) أن القرار 71 قد حدد دور الذكاء الاصطناعي بدقة. فالذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو أيضًا كفاءة أساسية للمتعلمين والباحثين.

وفقًا للمعلم تاي آنه، لتحقيق هذا الهدف بفعالية، تحتاج فيتنام إلى إطار وطني لكفاءة الذكاء الاصطناعي للطلاب في جميع المستويات. يجب أن يتوافق هذا الإطار بدقة مع المعايير الدولية، مثل AI4K12، أو إطار اليونسكو لكفاءة الذكاء الاصطناعي DigComp 2، ليكون قابلاً للقياس.
عند تطبيقه بشكل متزامن، سيساعد الإطار الوطني لكفاءة الذكاء الاصطناعي الطلاب على اتباع مسار تعليمي واضح: فهم المبادئ، واستخدام الأدوات، وتطوير منتجات باستخدام الذكاء الاصطناعي. إلى جانب ذلك، تُقدم توجيهات مبكرة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ليتمكن المتعلمون من تطبيقها واكتسابها كعادة، كما أوضح المعلم تاي آنه.
تعزيز البحث والشفافية والممارسة
وفيما يتعلق بالبحث والابتكار، علق السيد تاي آنه بأن الأهداف والرؤية في القرار 71 تشكل قوة دافعة قوية للغاية لمؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث.
ويهدف القرار إلى الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي لتصبح مراكز حقيقية للبحث والابتكار وريادة الأعمال للبلاد والمناطق.
على وجه الخصوص، هناك مؤشرات محددة ينبغي السعي لتحقيقها، مثل زيادة المنشورات العلمية الدولية بنسبة ١٢٪ سنويًا، وزيادة تسجيل شهادات حماية براءات الاختراع بنسبة ١٦٪ سنويًا، واستقطاب ما لا يقل عن ٢٠٠٠ محاضر متميز من الخارج، والسعي إلى أن تكون العديد من الكليات ضمن أفضل التصنيفات الإقليمية والعالمية في مجال تخصصها. هذه إنجازات محددة ينبغي تحقيقها.

واقترح الأستاذ تاي آنه: "من خلال هذه التوجهات، يمكن للجامعات ومراكز الأبحاث إعادة التخطيط لاستراتيجياتها البحثية، وبناء استراتيجيات لتطوير البنية التحتية للمختبرات، وبناء مجموعات بحثية متخصصة قوية، فضلاً عن ربط الأبحاث متعددة التخصصات وبين المدارس".
مع ذلك، أكد ثاي آنه، الحاصل على ماجستير العلوم، على ضرورة تعزيز البحث متعدد التخصصات والموجه للمجتمع. ويمكن للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات إحداث تأثيرات سريعة في مجالات الزراعة والصحة والبيئة والمدن الذكية. ويجب أن يلتزم اختيار المواضيع بأهداف التنمية المستدامة، وأن يتضمن مؤشرات واضحة لقياس المنافع الاجتماعية.
وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أثناء عملية التنفيذ إيلاء اهتمام خاص للتقييم الصادق والتصحيح السلبي والرقابة الصارمة على جودة الإنتاج، وخاصة على مستوى الدراسات العليا.
"في رأيي، هناك حاجة إلى إطار وطني عام وقابل للتحقق من معايير الأخلاقيات والنزاهة الأكاديمية، بما في ذلك قواعد التأليف وإدارة البيانات ورمز المصدر؛ والشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والتدريس؛ والنشر المفتوح للموضوعات باستخدام الميزانيات العامة، إلى جانب عملية شفافة للتقييم والتعامل مع الانتهاكات"، اقترح الأستاذ تاي آنه.
ومن وجهة نظر الباحثة والمعلمة هوينه نغوك ثاي آنه، فإن بناء إطار عمل وطني لقدرات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث المرتبط بالممارسة، وضمان الشفافية في الأوساط الأكاديمية، سيكون المفتاح لتحقيق الرؤية الواردة في القرار 71-NQ/TW.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/nghi-quyet-71-can-khung-nang-luc-ai-quoc-gia-de-phat-trien-ai-cho-hoc-sinh-post747831.html
تعليق (0)