إسقاط طائرة روسية بدون طيار من طراز "شاهد" (تصوير: الجيش الأوكراني).
أصدرت وزارة الدفاع البريطانية تقريرا استخباراتيا في 13 ديسمبر/كانون الأول، جاء فيه أن روسيا بدأت في إطلاق طائرات بدون طيار انتحارية من طراز "شاهد" من موقع جديد بالقرب من بالاكلافا في شبه جزيرة القرم.
وبحسب الجانب البريطاني، يبدو أن هذه الخطوة جاءت ردا على الهجوم الأوكراني السابق على الطائرات بدون طيار في شبه جزيرة القرم، في حين جعلت من الصعب على الدفاعات الجوية في كييف اعتراض الأسلحة.
أعلنت روسيا، في 5 ديسمبر/كانون الأول، أنها منعت 41 هجوما لطائرات بدون طيار أوكرانية على البنية التحتية العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك بالقرب من رأس تشودا، والتي تستخدمها روسيا منذ أوائل سبتمبر/أيلول.
يعتقد المحللون أن إضافة روسيا لمواقع إطلاق طائرات بدون طيار انتحارية ستجبر كييف على التكيف مع مسارات تحليق هذه الأسلحة الجديدة فوق المدن الأوكرانية لإيجاد طريقة لاعتراضها. وسيتعين على أوكرانيا إيجاد طريقة لنشر أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الاعتراضية على مسارات الطيران الجديدة في ظل نقص أسلحتها الدفاعية.
وقال إن بالاكلافا أصبحت الموقع الخامس الذي تطلق منه روسيا طائرات بدون طيار تستهدف أوكرانيا، إلى جانب كيب تشودا والمدن الروسية ييسك وبريمورسكو أخترسك وكورسك.
في صباح يوم 13 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت روسيا عشر طائرات مسيرة من بالاكلافا باتجاه أوكرانيا. وزعمت كييف اعتراض معظم هذه الطائرات في أوديسا، ضمن المنطقة الخاضعة لمسؤولية قيادة العمليات الجنوبية.
بدأت روسيا في زيادة استخدامها للطائرات المسيرة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، في محاولة لشنّ هجوم واسع النطاق على البنية التحتية الأساسية لأوكرانيا، مما تسبب في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي في العاصمة كييف والعديد من المدن الكبرى خلال فصل الشتاء. ويعتقد الغرب أن روسيا تريد الضغط على خصومها.
في الآونة الأخيرة، لاحظت أوكرانيا والغرب أن روسيا أدخلت تحسينات على طائرة "شاهد" بدون طيار لتجنب "شبكة النيران" الدفاعية الجوية الأوكرانية.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات إن روسيا استخدمت مواد مركبة لتقليل منطقة انعكاس الرادار الفعالة.
كما قامت روسيا بتغليف طائرات شاهد بدون طيار بطبقة من الكربون أو إعادة طلائها باللون الأسود لجعل إسقاطها أصعب على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
الآن، يتضح لنا أنهم استخدموا ألياف الكربون. الكربون مادة تمتص أشعة الرادار، أما إعادة طلائه باللون الأسود، فلا يحتاج المرء إلى أن يكون خبيرًا في مجال الصواريخ لفهمه، كما أضاف إهنات.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إن هذا التكتيك الروسي "سيعيق جهود الدفاع الجوي، وخاصة الاستهداف المباشر لمجموعات النيران المتحركة".
وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة "أوراسيا تايمز" عن بعض المسؤولين الأوكرانيين قولهم إن روسيا ربما قامت بتركيب ذخيرة حرارية على طائرة "جيران" الانتحارية بدون طيار، وهو سلاح تشتبه كييف في أنه من طراز "شاهد"، والذي اشترته موسكو من إيران وأعادت طلائه.
وأظهرت صور من مكان الحادث نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في 3 ديسمبر/كانون الأول أن روسيا يبدو أنها طورت رأسًا حربيًا حراريًا يزن 40 كيلوغرامًا لدمجه في جيران، وتحويله إلى نسخة طائرة من مدفع "النيران الشمسية" TOS-1A.
عند إطلاق الرؤوس الحربية الحرارية على هدف، تُحدث نارًا تُحرق الهدف وتُدمره بانفجار كيميائي داخل الصاروخ. يعتمد مبدأ تشغيل هذا الرأس الحربي على نشر مادة خاصة قابلة للاشتعال في سحابة تُحيط بالهدف، مما يُفعّل هذه السحابة لإحداث انفجار هائل.
تتسبب ألسنة اللهب الناتجة عن احتراق الوقود في تمدد الهواء فجأةً، مما يُحدث موجات صدمية قد تُسبب دمارًا واسع النطاق. ووفقًا لصحيفة "أوراسيا تايمز"، فإن الرؤوس الحربية الحرارية الباريومية قوية بما يكفي لانهيار مبنى.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)