امتحان القبول للصف العاشر وامتحان التخرج من المدرسة الثانوية للالتحاق بالجامعة ليسا كافيين لتحديد مصيرك. إذا فشلت في الامتحان، فتعلم كيف تنهض وتمضي قدمًا...
مرشحون يتقدمون لامتحان القبول للصف العاشر. (صورة توضيحية: VNE) |
في الآونة الأخيرة، تداول العديد من أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي نتائج امتحانات القبول للصف العاشر لأبنائهم. بعضهم سعيد ومتحمس لحصول أبنائهم على نتائج عالية، بينما يشعر آخرون بخيبة أمل لعدم تحقيق أبنائهم الدرجات المتوقعة. يعتقد الكثيرون أن نتائج امتحانات القبول للصف العاشر لا تحدد كل شيء، لأن رحلة تعلم الأطفال لا تزال في بدايتها.
في عصر يوم 3 يوليو، أعلنت مدينة هو تشي منه عن نتائج اختبارات الصف العاشر. وقبل ذلك، في عصر يوم 1 يوليو، أعلنت وزارة التعليم والتدريب في هانوي أيضًا نتائج اختبارات الصف العاشر. سيُقبل العديد من الشباب في المدارس التي يرغبون بها، لكن الكثيرين سيُحرمون من فرصهم. كما أعلنت وزارة التعليم والتدريب عن نتائج امتحانات الثانوية العامة لعام 2024. وينتظر المرشحون بفارغ الصبر نتائج اختبارات التخرج، بالإضافة إلى نتائج اختبارات القبول الجامعي.
في الواقع، بعد كل امتحان، تُروى قصصٌ حزينةٌ كثيرة، كهروب الأطفال من منازلهم لعدم أدائهم المتوقع، أو إصابتهم بالاكتئاب، أو حتى الانتحار لرسوبهم في الامتحان... وهو ما يُنذر الآباء بضغط الامتحانات. في هذه المرحلة العمرية، يكون الطلاب ضعفاء، ويشعرون بالحزن بسهولة، ويرغبون دائمًا في التعبير عن أنفسهم وقيمهم، ويُصدمون بسهولة إذا لم تكن نتائج الامتحان كما هو متوقع. إذا رسبوا في الامتحان، فإنهم يقعون بسهولة في حالة من الاكتئاب وخيبة الأمل ويغرقون في شعور الهزيمة. سيتغلبون على ذلك قريبًا إذا تلقوا الدعم النفسي والتشجيع من عائلاتهم، لكن بعض الأطفال يشعرون بالوحدة والهزيمة ويجدون صعوبة في التغلب على صدمة الرسوب في الامتحان.
ينصح العديد من علماء النفس بتجنّب إرهاق الأطفال بضغط آبائهم المفرط. فتوقعات الآباء تُشكّل دافعًا لهم، لكنها تُشكّل ضغطًا عليهم أيضًا. فالتعلم مهمةٌ تستمر مدى الحياة، وفيها العديد من المفترقات والخيارات المُناسبة للأطفال. حتى لو رسبوا في امتحان القبول في المدرسة الثانوية أو لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعة التي يرغبون بها، فلا بأس، إذ لا يزال أمامهم العديد من المسارات والخيارات الأخرى.
يمكن القول إن حياة الإنسان تمر باختبارات عديدة. فمستقبل كل إنسان لا يتأثر بأي اختبار. لامتحان القبول في الصف العاشر، أو امتحان التخرج من المدرسة الثانوية للقبول الجامعي، أو أي امتحان آخر، لا يمكنه أن يحدد مصيرك. الشباب هم من يقررون مصيرهم بأنفسهم. الجهد والأهداف والشغف هي عوامل النجاح.
بعد الامتحان، يحتاج الأطفال إلى الدعم والتعاطف والتفهم من والديهم. ينبغي أن يكون الوالدان سندًا روحيًا لأبنائهم. لا تدعوا الشباب، وهم على أعتاب الحياة، يفقدون ثقتهم بأنفسهم ويشعرون بعدم قيمتهم لمجرد رسوبهم في الامتحان. فليكن لهم الحق في... الرسوب في الامتحان. بالإضافة إلى ذلك، على الشباب أن يدرسوا ويفعلوا ما يحلو لهم، ولا يكفوا عن المحاولة.
علاوة على ذلك، فإن الالتحاق بالمدرسة الثانوية التي ترغب بها أو الجامعة التي تحلم بها لا يكفي لمساعدتك على النجاح. المعرفة والمهارات المتخصصة شرطان أساسيان. إلى جانب المدرسة، هناك العديد من الطرق الأخرى التي تساعدنا على اكتساب المعرفة اللازمة للنجاح. لكن الأهم هو أن تفهم قدراتك. إذا فشلت في الامتحان، فتعلم كيف تنهض وتمضي قدمًا...
يعتقد بعض خبراء التعليم أن نتائج الامتحانات ما هي إلا "مقطع عرضي" لمسيرة تعلم الطالب. ويعتمد النجاح أو الرسوب على عوامل عديدة، منها المعرفة والمهارات والحالة النفسية للطالب، واستعداده وقت الامتحان، وحتى اختيار طموحاته.
يمكن أن يُساعد الرسوب الأطفال على اكتساب الخبرة، وزيادة دافعيتهم للدراسة بشكل أفضل خلال السنوات الثلاث من المرحلة الثانوية، والتحضير لامتحانات المستويات العليا. والأهم من النجاح أو الرسوب هو أن يدرس الطلاب في بيئة تناسب قدراتهم واهتماماتهم. وللآباء دورٌ مهم في اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم.
ينبغي على أولياء الأمور اختيار بيئات تُساعد أبنائهم على تنمية قدراتهم، ووضع المسار الصحيح وخارطة الطريق لتنمية قدراتهم ونقاط قوتهم. بدلًا من الاكتفاء بالدرجات والتصنيفات، ينبغي على أولياء الأمور أيضًا الاطلاع على برامج التدريب والأساليب التعليمية والهيئة التدريسية في المدارس لاختيار النموذج والبيئة الأنسب لنمو أبنائهم.
بدلاً من إظهار خيبة الأمل عند رسوب طفلكم في الامتحان، ينبغي على الآباء الاستماع إلى اهتمامات أبنائهم وتطلعاتهم. ومن خلال تجاربهم الحياتية، ينبغي على الآباء مشاركة أبنائهم وتزويدهم بالمعلومات الأساسية والمتطلبات المهنية الخاصة، وتشجيع قدراتهم المتميزة.
"لم أفشل، بل وجدتُ 10,000 طريقة لم تنجح." هذه هي المقولة الشهيرة لتوماس إديسون، أعظم مخترع على مر العصور. استغرق منه الأمر 10,001 محاولة للعثور على المادة المناسبة لصنع خيط المصباح الكهربائي.
عندما يتم التوجيه بشكل صحيح بناءً على اهتمامات الشخص وقدراته، وعندما يكون هناك مشاركة وتعاطف من الأسرة، فمن المؤكد أن كل شاب سيكون قادرًا على تخفيف الضغط قبل وأثناء وبعد كل امتحان. عندما يكون تحفيزك من الداخل، سوف تكون أكثر مسؤولية عن جميع قراراتك.
أكد البروفيسور ترونغ نغوين ثانه ذات مرة أن قدرة الشخص لا تُقاس بدرجاته، ولا ينبغي قياسها بدرجاته. إذا استخدمنا معيار اجتياز الامتحانات والشهادات والإنجازات لمطالبة الطفل بالنجاح في كل شيء، فهذا توقع غير واقعي. قال البروفيسور ترونغ نغوين ثانه: "أفضّل أن أُعطي طفلي "لقاح الفشل" في المدرسة الثانوية حتى يعرف، عندما يواجه الفشل في الحياة الواقعية، كيف يتأقلم وينهض ويتجنب السقوط".
أيها الآباء، أرجوكم أن تظنوا أن الفشل فرصة لتعليم أطفالكم كيفية النهوض. لأن لا أحد يتعلم من النجاح، بل من الفشل فقط. في حياة كل إنسان، هناك العديد من المنافسات، ويواجه تحديات عديدة. إذا كنتم تعتقدون أن النجاح أو الفشل ناتج عن المنافسة فقط، أو أن المنافسة هي التي تحدد حياة طفلكم، فهذا خطأ...
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/neu-thi-truot-hay-hoc-cach-dung-len-va-buoc-tiep-277273.html
تعليق (0)