في فنون الأداء في ثن، هناك رقصتان رئيسيتان، هما رقصة تشاو ورقصة سلونغ. غالبًا ما يؤدي فنانو ثن هاتين الرقصتين، خاصةً في احتفالات بلوغ سن الرشد، ومهرجانات أصدقاء ثن في أوائل الربيع من كل عام، ومهرجانات السنونو في أوائل الربيع، واحتفالات طول العمر، واحتفالات تدفئة المنزل، واحتفالات الشهر الكامل. أما الدعائم الرئيسية لرقصة تشاو ورقصة سلونغ فهي المروحة، وعود تينه، ومجموعة من الآلات الموسيقية.
يتم أداء رقصة سلونغ بالتوازي مع الأغاني، مثل: ثم يقود جيش ثم لاستعادة الأراضي القاحلة لإنشاء قرية. في هذه الرقصة، يتحول الفنانون إلى مزارعين كبار في السن يصعدون الجبل لقطع الأشجار، وتطهير الغابة، وتسوية الجبال لإنشاء الحقول، وبناء المنازل، ويتم محاكاة حركات الرقص وفقًا للحركات: قطع الأشجار، وحرث الحقول، وبناء البنوك، ونحت الأعمدة، والهتاف عند نصب الأعمدة لبناء منزل، ومطاردة الدجاج والبط في الحظيرة، ومطاردة الجاموس والأبقار في الغابة، ورمي الشباك لصيد الأسماك. في بعض الأحيان يجب أن تكون الحركات قوية مثل حركة فنون الدفاع عن النفس عند وصف القتال مع الحيوانات البرية والأعداء. تكون حركات الرقص دائمًا قوية وحاسمة ولكنها لا تزال إيقاعية ومرنة وناعمة للغاية. يتم محاكاة المروحة والأداة كأدوات عمل (سكاكين، محاريث، معاول، مناشير، أزاميل)، ثم يتنكر الفنانون في هيئة جاموس وأبقار تحرث. في رقصة "عبور البحر"، يتحول الفنانون إلى بحارة يجدفون عبر البحر نحو جبل الزهور، وهو أرض السيدة العذراء. تُحاكي حركات الرقص حركات تجديف القوارب، فتارةً ينزلقون على الأمواج بهدوء عندما يكون البحر هادئًا، وتارةً أخرى يتغلبون بجهد على الأمواج العاتية والعواصف. يجب على فرقة "ثم" التجديف بثبات لضمان السلامة التامة للقارب ولوردات "ثم".
في أداء ثين، غالبًا ما يؤدي أمراء ثين رقصة تشاو بالتوازي مع أغنية تشاو للأسلاف، تشاو للملك، تشاو لإله السماء... حركات الرقص حاسمة، وهادئة، ورشيقة، ولطيفة، ورمزية؛ فهي تحاكي عمليات العمل الإنتاجي، من الحرث والحصاد والتربية والرعاية والصيد وإنشاء المنتجات الموجودة في صينية القرابين. تُظهر قرابين الرقص لأسلاف أمراء ثين الذين توجوا حديثًا، وقرابين الرقص لآباء ثين (الذين توجوا أمراء ثين) احترام وتقدير أمراء ثين، الذين يمثلون أحفادهم، لأسلافهم. تُظهر قرابين الرقص عند دخول قصر الملك، حيث يُظهر أمراء ثين، الذين يمثلون جميع الناس، احترامهم وامتنانهم للملك لحماية الشعب والسماح لهم بحياة سلمية ومزدهرة. يرقص أسياد الثين لتقديم القرابين عند حضورهم إمبراطور اليشم (إله السماء)، ويمثلون جميع الناس لإظهار الاحترام والشكر لله على منحهم أربعة فصول من الطقس الجيد والمحاصيل الجيدة ونمو وتطور جميع الأنواع. في رقصة تشاو، يؤدي أسياد الثين بشكل رئيسي حركات الرقص بمصاحبة الموسيقى، بينما يؤدي شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص المصاحبة والغناء بدور الشامان؛ وفي مراسم بلوغ أسياد الثين، يُطلق على هذا الشخص أو المجموعة اسم "كوا كوان" وهو متخصص في الغناء لأسياد الثين لأداء رقصة تشاو.
رقصة الزوجي والرقص الفردي رقصتان بسيطتان. ثم يرقص اللوردات غالبًا في مراسم لتبديد سوء الحظ في بداية العام، وللاحتفال بالمنازل الجديدة، وللاحتفال بطول العمر، وللاحتفال بشهر كامل من المولود الجديد، ولإرسال أرواح المتوفى إلى العالم الأبدي... في هذه المراسم، غالبًا ما يرقص اللوردات لتقديم القرابين لأسلافهم. رقصة القرابين هي رقصة مبهجة، مع حركات رقص لطيفة تُظهر الاحترام والتبجيل للأسلاف. رقصة طرد الأرواح الشريرة، والحركات في هذه الرقصة حاسمة وحازمة وقوية. رقصة توديع أرواح المتوفى، وحركات الرقص البطيئة واللطيفة جنبًا إلى جنب مع أصوات الموسيقى الحزينة تخلق مساحة مهجورة وبائسة. الرقص للاحتفال بطول العمر، والرقص للاحتفال بمرور شهر كامل على ولادة طفل جديد، والرقص للاحتفال بمنزل جديد، والاحتفال بالأرز الجديد، كلها رقصات مبهجة، مع حركات هادئة ولطيفة، ممزوجة بأغانٍ سعيدة وهادئة، وموسيقى حيوية.
وفقًا للفنان المتميز هوانغ فان ثيو، من قرية نا نجاي، بلدية دونغ كي، فإن حركات الرقص في ثين متنوعة للغاية، وكثير منها ماهر ويعبّر عن الإنسانية بوضوح تام، فتارةً يكون متشبثًا، وتارةً قويًا، وتارةً يتسلق الجبال حتى يلهث، وتارةً يتأمل السماء والأرض بتأنٍّ، وتارةً يزيل الأعشاب الضارة من الأرز، وتارةً يرمي الريشة بسعادة، ويلتقط السنونو، ويجلس براحة ويدور وينسج. جميع حركات الرقص ترمز إلى حياة الناس.
الرقص في فن الأداء هو تعبير عن أنشطة فناني ثن في الجانبين الروحي والفني؛ فهو يجمع بسلاسة بين تسلسل محتوى الأداء والغرض ومعنى الطقوس، مما يساهم في جعل أداء ثن أكثر جاذبية بسبب جاذبيته المشبعة بالعناصر المسرحية الروحية لثن.
في الوقت الحاضر، في اتجاه تطوير السياحة ، فإن الرقص هو أيضا قضية تحتاج إلى الاهتمام، ويمكن وضعه في الخدمة في مناطق الجذب السياحي ، والمساهمة في تعزيز الثقافة التقليدية للأمة، وخاصة الترويج ونشر وتعزيز التراث للسياح المحليين والأجانب.
المصدر: https://baocaobang.vn/mua-trong-then-nhung-bieu-trung-cuoc-song-cua-dan-toc-3179051.html
تعليق (0)