Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

عالم في مرحلة انتقالية

Báo Quốc TếBáo Quốc Tế20/12/2023

[إعلان 1]
سيشهد عام 2023 نظاماً دولياً يخضع لتحول قوي وشامل ينطوي على العديد من العواقب الجيوسياسية بعيدة المدى.
Ảnh minh họa
توضيح

نحو عالم متعدد الأقطاب

مع صعود القوى المتوسطة، يبدو أن فجوة القوة بين القوتين العظميين والدول المؤثرة الأخرى تضيق. ورغم استمرار جدل العلماء الدوليين حول ما إذا كان العالم متعدد الأقطاب أم ثنائي القطب، يعتقد كثيرون أن الاتجاه الحتمي على المدى الطويل لا يزال نحو عالم متعدد الأقطاب.

يعود ذلك إلى أن الأحادية القطبية أو الثنائية القطبية غالبًا ما تكون غير مستقرة ويصعب الحفاظ عليها على المدى الطويل، لا سيما في عصر العولمة، حيث تميل القوة إلى التشتت بدلًا من التركيز في دولة واحدة. إن الدور المتنامي للهند وإندونيسيا في الجنوب العالمي، والتحدي الذي تشكله روسيا للغرب بقيادة الولايات المتحدة، دليلان على تنامي الاستياء من نظام ما بعد عام ١٩٤٥.

ومن المؤكد أن هذا سوف يخلق ضغوطاً هائلة لإجبار البلدان على إعادة التفاوض على معايير السلوك الحالية، و"قواعد اللعبة"، وعلى نطاق أوسع، الهياكل الإقليمية والحوكمة العالمية في المستقبل غير البعيد.

مع ذلك، لم تكن هذه نتيجة حتمية، لأن التاريخ الحديث لم يشهد انتقالًا سلميًا حقيقيًا للنظام العالمي. لم ينشأ "الوفاق الأوروبي" إلا بعد أن دمرت الحروب النابليونية النظامَ الحاكم للعلاقات بين القوى الأوروبية برمته. ولم تتمكن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من إقامة نظام ثنائي القطب إلا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان الاستثناء الوحيد هو دخول الولايات المتحدة حقبة القطب الواحد بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١.

ومع ذلك، فقد كانت هاتان القوتان العظميان تتنافسان بشراسة وشمولية لأكثر من أربعة عقود قبل ذلك، وتواجهتا بشكل غير مباشر في العديد من الصراعات الكبرى في القرن العشرين. لذلك، يمكن القول إنه لم يسبق أن حدث تغيير حقيقي في النظام العالمي دون وقوع أحداث كبرى.

اخبار ذات صلة
الحوار بين الولايات المتحدة والصين "جوهري وبناء"

في عام ٢٠٢٣، ستواصل القوى الكبرى التنافس على نطاق واسع، ولكن هناك بعض الدلائل على سعي الولايات المتحدة لتخفيف التوترات مع كل من الصين وروسيا. على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) الأخيرة في سان فرانسيسكو، أجرى الرئيس جو بايدن والرئيس شي جين بينغ أول حوار مباشر بينهما منذ عام منذ لقاء الجانبين في بالي في نوفمبر ٢٠٢٢. ورغم أن هذا الاجتماع رفيع المستوى لم يُحدث انفراجة في العلاقات الأمريكية الصينية، إلا أن الجانبين توصلا أيضًا إلى توافق في الآراء بشأن عدد من القضايا المهمة، لا سيما استعادة قنوات الاتصال بين الجيشين.

مع روسيا، ورغم ضراوة الحرب في أوكرانيا، قررت الولايات المتحدة دعوة روسيا لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) كوسيلة لكسر الجمود تدريجيًا في العلاقات. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق، مارك ميلي، كرر في مقابلات حديثة تصريحه السابق بأن على أوكرانيا التفاوض مع روسيا في وقت يكون فيه الوضع الميداني مواتيًا، وأن هذا الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا بحل دبلوماسي .

جهود إدارة العلاقات

بشكل عام، لا تزال القوى الكبرى تُعطي الأولوية لمصالحها الخاصة وتسعى للسيطرة على خصومها، ولكن لا تزال هناك جهودٌ مُبذولة لإدارة العلاقات، ومنع تصاعد الصراعات إلى صراعاتٍ مسلحة. في المستقبل القريب، من المُتوقع أن تشهد العلاقات الأمريكية الصينية تحسنًا ملحوظًا (وإن لم يكن نوعيًا)، خاصةً إذا فاز السيد بايدن في الانتخابات المُقبلة.

هناك عاملان رئيسيان آخران سيؤثران على اتجاه واحتمالات تحسن العلاقات الأمريكية الصينية، وهما صحة الاقتصاد الصيني، وتصميم الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا الغربية على "خفض المخاطر". ستظل العلاقات الأمريكية الروسية مجهولة إلى حد كبير، حيث يمكن للعوامل الشخصية، مثل بوتين، والتطورات على ساحة المعركة في أوكرانيا، أن تتفاعل بطرق معقدة لتؤثر على العلاقات الأمريكية الروسية.

إن التقدم البطيء للهجوم المضاد للجيش الأوكراني يُشير إلى أن الصراع الروسي الأوكراني لن ينتهي قريبًا. ووفقًا لموقع ميتاكولوس، لا تتجاوز احتمالية توصل الطرفين إلى وقف إطلاق النار أو معاهدة سلام لإنهاء الصراع الحالي قبل نهاية عام 2023 نسبة 1%. ووفقًا لغالبية المتنبئين على هذا الموقع، لن ينتهي الصراع الروسي الأوكراني حتى الربع الثالث من عام 2025. وهذا التقييم مُبرر، إذ إن بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مثل بولندا وسلوفاكيا، قد قرروا وقف الدعم العسكري لأوكرانيا، كما أن شريحة كبيرة من المجتمع السياسي الأمريكي تُشكك في التزام الولايات المتحدة المالي والعسكري تجاه أوكرانيا.

ومع استقرار الاقتصاد الروسي ببطء بعد الموجة الأولى من العقوبات في العام الأول، وتراجع الدعم الغربي لأوكرانيا، فمن غير المرجح أن ينتهي الصراع في أي وقت قريب.

اخبار ذات صلة
الصراع في قطاع غزة: الخلافات ليست مفاجئة

لقد كانت الصدمة الكبرى للعالم بشكل عام وللشرق الأوسط بشكل خاص هي الهجوم الواسع النطاق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

لقد عطّلت حادثة "وحيد القرن الرمادي" عملية تطبيع علاقات إسرائيل مع جيرانها في العالم العربي، وأبرزها المملكة العربية السعودية. كما أنها تحمل في طياتها إمكانية الانفجار إلى حرب واسعة النطاق مع تدخل حزب الله وإيران والولايات المتحدة. ورغم تعقيد هذا الصراع، ومن المرجح أن يستمر لفترة طويلة، إلا أن احتمال تصعيده ضئيل.

اقتصاديًا، وفقًا لصندوق النقد الدولي، سيظل الاقتصاد العالمي يواجه الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19 وتداعيات الصراع الروسي الأوكراني، مما سيؤدي إلى تعافٍ بطيء وغير متوازن. كما يتوقع الصندوق تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي من 3.5% في عام 2022 إلى 3.0% في عام 2023، ثم إلى 2.9% فقط في عام 2024 (وهو أقل بكثير من متوسط ​​النمو البالغ 3.8% في الفترة 2000-2019). ويتجلى هذا التراجع بشكل أوضح في الاقتصادات المتقدمة، وخاصة في منطقة اليورو. كما تواجه الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية تباطؤًا في النمو، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى أزمة العقارات في الصين.

من المتوقع أن ينخفض ​​التضخم، وهو الشاغل الرئيسي، بشكل مطرد، لكنه سيظل أعلى من المستهدف، مع توقع انخفاض التضخم العالمي إلى 5.8% في عام 2024. ويزداد السياق العالمي تعقيدًا بسبب التوترات الجيوسياسية وتصاعد الحمائية، التي تؤثر على التجارة وتساهم في تقلب الأسعار، وخاصة بالنسبة للسلع الأساسية.

يتفاقم هذا الوضع بسبب التحديات الاقتصادية التي تواجه الصين وخطر تفاقم الأزمة ذات التداعيات العالمية. إضافةً إلى ذلك، تُشكّل الديون المرتفعة وتكاليف خدمتها، لا سيما في الدول منخفضة الدخل، مخاطر كبيرة. ورغم أن سيناريو "الهبوط الحاد" قد يكون قد خفت حدته، لا تزال هناك مخاطر جيوسياسية عديدة تُعقّد الانتعاش الاقتصادي عمومًا، والتحول إلى اقتصاد أخضر خصوصًا.

أخيرًا، من أهم الكلمات المفتاحية لعام ٢٠٢٣ هي "التكنولوجيا"، مع طفرة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق شركة OpenAI لبرنامج ChatGPT. سرعان ما أصبح هذا البرنامج محور نقاشات عديدة، مُنذرًا بالمخاطر المحتملة التي قد يُشكلها مجال الذكاء الاصطناعي على البشرية جمعاء في المستقبل القريب والبعيد.

لا تقتصر قدرة التكنولوجيا عمومًا، والذكاء الاصطناعي خصوصًا، على إحداث تغيير جذري في موازين القوى بين الدول، وتغيير أساليب خوض الحروب، بل قد تُحدث أيضًا انقلابًا كاملًا في النظام الدولي، أو في أسوأ السيناريوهات، تُنشئ جيلًا قادرًا على الهيمنة على البشر. ولذلك، استضافت المملكة المتحدة مؤخرًا أول قمة للذكاء الاصطناعي بمشاركة وفود من 28 دولة.

ويظهر الحدث أن البلدان تدرك الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، وأن هناك حاجة إلى جهد تعاوني متعدد الأطراف لتوجيه مسار التكنولوجيا مع إدارة مخاطرها الأكثر سلبية.


[إعلان 2]
مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

مهرجان دبي السينمائي الدولي 2025 - دفعة قوية لموسم السياحة الصيفي في دا نانغ
اتبع الشمس
قوس الكهف المهيب في تو لان
تتمتع الهضبة التي تقع على بعد 300 كيلومتر من هانوي ببحر من السحب والشلالات والزوار الصاخبين.

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج