قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس التعاون الخليجي يحضرون المنتدى
لطالما تعاونت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأنظمة الملكية العربية بشكل وثيق. تأسس الاتحاد الأوروبي في خمسينيات القرن الماضي، ومجلس التعاون الخليجي في أوائل ثمانينياته. ومع ذلك، لم يُرسِ الجانبان هذا الإطار للاجتماعات والحوارات الثنائية رفيعة المستوى إلا الآن. ورغم تأخره، إلا أنه يُمثل إنجازًا تاريخيًا مهمًا لكلا الجانبين.
كان إعادة تنظيم الحدث هو النجاح الملحوظ الوحيد له. التقى الجانبان في بروكسل (بلجيكا)، مقر الاتحاد الأوروبي. وأشاد أعضاء الجانبين ببعضهما البعض، مؤكدين استعدادهم للتعاون في مجالات التجارة والطاقة ومواجهة تغير المناخ. ومع ذلك، لم تُحل الخلافات في وجهات النظر حول القضايا السياسية العالمية وتضارب المصالح الجوهرية في العديد من القضايا. لذلك، يمكن القول إن هذا الاجتماع رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي قد بنى سمعة طيبة لكلا الجانبين، ولكنه لا يمكن اعتباره ناجحًا.
من الأمثلة النموذجية والمميزة على الخلاف بين الجانبين الصراع في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط. لا يوجد لدى الجانبين صوت واحد، مما يمنعهما من تنسيق أعمالهما. أوكرانيا بعيدة جدًا عن مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط ليس قريبًا من الاتحاد الأوروبي بقدر قربه من مجلس التعاون الخليجي.
ومع ذلك، ما لا يمكن إنكاره في هذا الحدث التاريخي للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي هو أن كلا الجانبين يتطلعان إلى إمكانات هائلة يمكن لكلا الجانبين الاستفادة منها إذا استغلاها معًا لخدمة مصالح كل منهما. ولا يخلو الأمر من احتمال النجاح بعد الشهرة.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/moi-thanh-danh-chua-thanh-cong-185241018225428746.htm
تعليق (0)