في 13 أغسطس/آب، أبلغ مستشفى الأطفال الوطني عن حالة مؤسفة للغاية، حيث كان طفل ولد في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل "لاختيار الوقت المناسب" يعاني من فشل في الجهاز التنفسي والدورة الدموية ولم يتمكن من البقاء على قيد الحياة.
وبناءً على ذلك، تم نقل الطفل البالغ من العمر يومين إلى مركز الأطفال حديثي الولادة بمستشفى الأطفال الوطني وهو في حالة زرقة وفشل حاد في الدورة الدموية وتم تشخيص إصابته بارتفاع ضغط الدم الرئوي الشديد.
حاول الأطباء إنعاشه بشكل نشط باستخدام تقنيات متقدمة مثل التهوية الميكانيكية والتنفس السطحي والتنفس باستخدام أكسيد النيتريك، لكن الطفل لم يستجب للعلاج ولم ينج.

كان الطفل يعاني من فشل تنفسي بسبب عملية قيصرية اختيارية مبكرة وتم علاجه بشكل نشط في مركز حديثي الولادة - مستشفى الأطفال الوطني (الصورة: TT).
كشف السجل الطبي أن الطفلة خضعت لعملية جراحية اختيارية في الأسبوع السابع والثلاثين بناءً على طلب عائلتها "لاختيار يوم ووقت مناسبين". بعد الولادة مباشرةً، ظهرت على الطفلة علامات فشل تنفسي، واحتاجت إلى أكسجين، ونُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست حالة معزولة. في الواقع، سجّل الأطباء مؤخرًا العديد من الحالات المماثلة التي تدهورت فيها حالة المواليد الجدد بعد ولادتهم قيصريًا دون مخاض، لأن العائلة أرادت "يومًا ووقتًا طيبين".
وبحسب تقرير وزارة الصحة الموجز لعام 2022 بشأن رعاية صحة الأم والطفل، فإن معدل الولادة القيصرية يمثل ما يقرب من 37% من إجمالي الولادات.
وفي بعض المستشفيات يصل المعدل إلى 50-60%، وهو أعلى بكثير من نسبة 10-15% التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لحماية صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة والحد من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث.
بحسب الأطباء فإن معدل الولادة القيصرية يرتفع لأسباب عديدة، وأكثرها شيوعاً هو اختيار الأسر لتاريخ ووقت الولادة بشكل استباقي؛ بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يصف الأطباء حالات الولادة عالية الخطورة لضمان سلامة الأم والطفل.
ويحذر الخبراء الطبيون من أن الولادة القيصرية تحمل مخاطر أكثر من الولادة الطبيعية، حيث تسبب مشاكل صحية طويلة الأمد لكل من الأم والطفل.
الولادة القيصرية لها مضاعفات أكثر من الولادة الطبيعية (ربما نزيف حاد بسبب التخدير، أو التهاب موضع الجراحة، إلخ). في الوقت نفسه، إذا خضعتِ لعملية قيصرية لطفلكِ الأول، فبالتأكيد ستضطرين إلى إجرائها لأطفالكِ اللاحقين، لأن رحمكِ إذا كان مليئًا بالندوب، فإن معدل اللجوء إلى الولادة القيصرية يكون مرتفعًا جدًا.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مضاعفات أخرى شائعة جدًا، وهي الحمل على الندبة الجراحية.
على وجه الخصوص، من المضاعفات الخطيرة للغاية التي نواجهها بمعدلات عالية جدًا التصاق المشيمة. تلتصق المشيمة بشكل غير طبيعي بندبة الرحم، مسببةً نزيفًا حادًا. لذلك، يجب أن نفكر في وجود مؤشر معقول لإجراء الجراحة، كما قال أحد أطباء التوليد.
وفي الوقت نفسه، تساعد الولادة المهبلية الأمهات على التعافي بشكل أسرع، وتقلل من خطر فقدان الدم، والعدوى بعد الولادة، وإنتاج الحليب المبكر، وتوفر التكاليف.
بالنسبة للأطفال، تساعد الولادة الطبيعية على تكيفهم بشكل أفضل مع البيئة الخارجية.
بفضل ضغط انقباضات المخاض، يُطرد المخاط من الرئتين والجهاز التنفسي، مما يقلل من خطر الفشل التنفسي. ويتعرض الطفل للكائنات الدقيقة المفيدة من مهبل الأم، مما يساعد على نمو جهازه المناعي وجهازه الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للولادات الطبيعية أن تتضمن بسهولة اتصالاً جلدياً مباشراً ورضاعة طبيعية مبكرة في غرفة الولادة، مما يعزز الترابط العاطفي ويدعم النمو البدني والعاطفي منذ الساعات الأولى من الحياة.
لذلك، ينصح الخبراء بعدم إجراء عملية قيصرية إلا عند وجود دواعٍ طبية واضحة. بدلًا من القلق بشأن اختيار موعد الولادة أو التدخل غير الضروري، ينبغي على الحامل مراقبة حملها بانتظام واختيار منشأة طبية موثوقة تضم فريقًا من الأطباء ذوي الخبرة، مع اتباع تعليمات الطبيب "للحفاظ على سلامة الأم والطفل".
المصدر: https://dantri.com.vn/suc-khoe/mo-som-chon-gio-dep-em-be-37-tuan-tuoi-suy-ho-hap-khong-qua-khoi-20250813154554079.htm
تعليق (0)