ميسي هو نجم إنتر ميامي. |
لا تقتصر مباراة باريس سان جيرمان وإنتر ميامي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية FIFA 2025™ على كونها مباراةً رفيعة المستوى بين ممثلين من قارتين كرويتين مختلفتين. فعلى مسرح أتلانتا، سيشهد الجمهور لقاءً مؤثرًا بين ليونيل ميسي ولويس إنريكي، شخصيتان تنافستا يومًا ما جنبًا إلى جنب لنيل لقب برشلونة، لكنهما دخلتا أيضًا في مواجهةٍ حامية الوطيس أشعلت حماس عالم كرة القدم.
حاليًا، ميسي هو النجم الأبرز في فريق إنتر ميامي، بينما لويس إنريكي هو المدرب الرئيسي لفريق باريس سان جيرمان، الفريق الذي لعب له ميسي سابقًا. هذا اللقاء أشبه بحلقة مغلقة، ولكنه ليس سلسًا. فبينهما تاريخٌ يصعب نسيانه: الخلاف الذي هزّ كامب نو عام ٢٠١٥.
أقيمت المباراة المصيرية على ملعب أنويتا، معقل ريال سوسيداد. عاد ميسي متأخرًا من الأرجنتين بعد عطلة الشتاء. مع تأخر برشلونة بأربع نقاط عن ريال مدريد في الدوري الإسباني، فاجأ المدرب لويس إنريكي إسبانيا بإبعاده ميسي عن مقاعد البدلاء. كان قرارًا صادمًا ومحفوفًا بالمخاطر، كما أنه بعث برسالة مفادها أن هناك قوة في غرفة الملابس.
ومع ذلك، ووفقًا للمدافع جيريمي ماثيو، بدأت المشكلة مبكرًا خلال إحدى الحصص التدريبية. عندما تعرض ميسي لخطأ، ولم يُطلق الحكم الداخلي - ربما المدرب أو المساعد - صافرته، غضب ميسي ودخل في جدال حاد مع المساعد خواكين فالديز. اضطر لويس إنريكي بعد ذلك إلى سحب ميسي إلى غرفة الملابس لتهدئة الموقف. لم تُكشف الواقعة فورًا، لكن الجميع شعر بالأجواء غير المستقرة التي سادت مقر برشلونة.
يساعد المدرب لويس إنريكي فريق باريس سان جيرمان على التحليق عالياً. |
انتشرت شائعاتٌ مفادها أن ميسي، بنفوذه المطلق في النادي، قد "أنهى" حقبة إنريكي. ورغم أن الأمر لم يصل إلى هذا الحد، إلا أن لويس إنريكي نفسه اعترف لاحقًا بوجود فترة توتر "لم يكن يريدها، لكنه اضطر للتعامل معها".
من المثير للاهتمام، بعد صدمة أنويتا، عاد كل شيء إلى طبيعته. مع وجود ثلاثي ميسي ونيمار وسواريز في قمة تألقه، اكتسح برشلونة جميع منافسيه، وأنهى موسم 2014/2015 بثلاثية رائعة. دخل لويس إنريكي التاريخ كواحد من أنجح مدربي النادي. لكن الخلافات في علاقته بميسي لا تزال ما يذكره الناس كلما تحدثوا عن تلك الفترة.
لا يُمكن إغفال دور خافيير ماسكيرانو، الذي كان آنذاك لاعبًا أساسيًا. كان من المفترض أن يكون وسيطًا، يُشكّل جسرًا لتخفيف التوتر بين ميسي وإنريكي. ومن المفارقات أن ماسكيرانو هو الآن المدرب الرئيسي لفريق إنتر ميامي، ويقف بجانب ميسي على مقاعد البدلاء، في مواجهة مباشرة مع مُعلّمه السابق إنريكي على الجانب الآخر من خط المواجهة.
المواجهة المرتقبة بين باريس سان جيرمان وإنتر ميامي ليست مجرد منافسة من الطراز الرفيع بين نجوم كرة القدم، بل هي أيضًا نقطة التقاء خيوط مصيرية تداخلت في برشلونة: ميسي - إنريكي - ماسكيرانو، يجتمعون الآن في ساحة جديدة، بأدوار مختلفة.
هل سيظل الماضي مؤثرًا على الحاضر؟ هل سيرد ميسي الجميل لإنريكي بأداء رائع؟ أم سيثبت إنريكي أنه الوحيد الذي يجرؤ على "إقصاء ميسي" ويفوز؟
سنعرف ذلك في أتلانتا. ولكن على أي حال، ستكون هذه المباراة من أكثر لحظات كأس العالم للأندية تأثيرًا - مباراة لا تتعلق بكرة القدم فحسب، بل أيضًا بالتاريخ والمشاعر والديون غير المسددة.
المصدر: https://znews.vn/messi-vs-enrique-tran-chien-cuoi-cung-de-khep-lai-qua-khu-post1563582.html
تعليق (0)